|
الاسرة والاطفال تربية الاطفال , نصائح في التربية , طرق التعامل مع الأطفال كيف تربي ابنك ؟ , العاب اطفال , تغذية الطفل , حقوق الطفل صحة الطفل , علم نفس الطفل , |
الأذكـآر |
|
أدوات الموضوع | طرق مشاهدة الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
(سرّ النجاح في الحياة)
كلّ واحد من الناس يحاول منذ نعومة أظفاره في جميع حقول حياته ، أن يكون ناجحاً في أعماله ، موفّقاً في أفعاله ، متفوّقاً على أقرانه ، متميّزاً بين أصحابه ، سعيداً في حياته ، رغيداً في عيشه ، فمنذ الصغر يفكّر الإنسان كيف ينجح في عمله وحياته الفردية والاجتماعية ، فيبذل ما في جهده وطاقته ليحوز على النجاح الباهر ، وربما يخسر المعركة وربما يفوز ، فهو دائماً بين اليأس والأمل ، وربما يبتلى بالقلق والاضطراب ، وأخيراً : الخيبة والرسوب ، وربّما يُقدم على الانتحار لضعف همّته ، ولكن النجاح الأكيد يكمن في عوامل لو التزم بها الإنسان ، وجعلها نصب عينيه ، لنجح في حياته ، ولنال ورقة النجاح وضمن ذلك منذ البداية ، وأهمّ عوامل النجاح في حياتك ، كما في علم النفس ، فهو كما يلي : أوّلا : أن تعرف ذوقك واستعدادك الذي أودعه الله في جبلتك وباطنك ، ولا بدّ لك أن تكشف ذلك مهما كلّف الأمر ، فلو ملكت قوّة الرسم ووجدت في نفسك أ نّه يمكنك أن تكون رسّاماً قديراً ، وعندك موهبة ( فنّ الرسم ) واستعداده ، فحينئذ لا تتعب نفسك في الدخول في سلك الاُدباء والشعراء ، لو لم تملك القريحة الشعرية ، فإنّه ضياع للجهود ، ولن تنال السبق في وادي الشعر. وإذا كنت تملك في نفسك حرفة صناعية ، أو وجدت ذلك في ولدك أو تلميذك ، فلا تتعب النفس حينئذ بتعليمها الفلسفة والمفاهيم العقلية الثقيلة ، فإنّك وإن تعلّمتها ، إلاّ أ نّك لا تفوق الآخرين ولا تنال النجاح الباهر ، فإنّك خلقت لشيء آخر ، كما نقف على هذا المعنى دليلا وشاهداً وشهوداً من خلال مطالعة حياة عظماء العالم ، وعباقرة الناس ، ونوابغ العلوم والفنون. ثانياً : العمل الكثير الدؤوب والمستمرّ ، فليس للإنسان إلاّ ما سعى ، وبقاء ناموس الحياة على قانون الجهد والعمل ، فما أروع مقولة ( الكسندر هاميلتين ) نابغة عصره حينما قال : « يقولون إنّك نابغة ، ولكن لا أعلم من نبوغي شيئاً ، إنّما أنا رجلٌ أعمل ». وعظماء الدنيا على الإطلاق إنّما حازوا السبق ، وتربّعوا على عرش النجاح بعملهم وجهدهم المتواصل إلى آخر لحظة من حياتهم ، فهذا أبو ريحان البيروني يتعلّم مسألة فقهيّة في آخر لحظة ، ويقول : أموت عالماً بهذه المسألة أفضل من أن أموت جاهلا بها ، وإليك ابن سينا وابن رشد ، وهذا أديسون ، وذاك باستور ، ومئات من الشخصيّات الاجتماعية الفذّة في الشرق والغرب ، كانوا أهل عمل وتفكير وتخطيط في الحياة ، حتّى في السجون والظروف الصعبة والحرجة ، فالسعادة والنجاح تطرق باب الساعي المجدّ والمجتهد ، وعلى المرء أن يسعى فإنّ اليوم يوم عمل وغداً الحساب. ثالثاً : الإيمان بالهدف ، فإنّه المحرّك الباطني الذي يدفع الإنسان نحو التقدّم والازدهار ، والمؤمن بالهدف يسهل عليه تحمّل المصاعب والمشاكل في مسيره ، ولا تعيقه العوائق ، ولا يخاف من قول حذار ، ولا يبالي بما قيل ويقال من الافتراء والكذب والتهمة ، فإنّه يعتقد بسير عربته وأ نّه في الشارع المستقيم والطريق القويم ، فلا يهمّه نباح الكلاب كما جاء في المثل : « عربته تسير والكلاب تنبح » ويفدي النفس والنفيس من أجل الوصول إلى المراد والمقصود ، وحتّى نهاية المطاف والهدف ، وربما تكون الأهداف مقطعيّة لا بدّ أن يطويها حتّى يصل إلى قمّة أهدافه في الحياة ، ولكلّ امرء ما نوى ، وقُل : كلّ يعمل على شاكلته. رابعاً : الصبر والاستقامة ، فإنّ ذلك من أهمّ عوامل النجاح ، وهو رمز الموفّقية في العمل ، وإنّ الصبر أساس الأخلاق الحميدة ، وإنّ التوفيق في الحياة والنجاح في العمل ، منه قريب ومنه بعيد وطويل المدى ، فلا بدّ من المقاومة والصبر ، كما أنّ النبوغ على قسمين : سريع وبطيء ، فكذلك التوفيق والنجاح بعيد وقريب ، فإنّ السكّاكي معلّم البلاغة صاحب كتاب مفاتيح العلوم ، لولا استقامته وصبره في طلب العلم لما فاق أقرانه وشاع صيته ، فالاستقامة عنصر مهمّ لمن طلب النجاح سيّما من كان في مقام إصلاح المجتمع وقيادته ، فقد قال الله تعالى لنبيّه الأكرم في القرآن الكريم : «اسْتَقِمْ كَما اُمِرْتَ» (1) . خامساً : التمركز الفكري ، فإنّ قطرات المطر لو انضمّت بعضها مع بعض ، وجمعت في مكان ، لجرى الماء وأصبحت نهراً ، ثمّ شطّاً ، ثمّ بحراً ، وإلاّ فإنّ الأرض تبتلع القطرات المتناثرة. كذلك الأفعال الفكريّة والأعمال البدنيّة ، فإنّ التمركز الفكري يفتح آفاقاً جديدة للإنسان في ميادين العمل ، ويحلّ المشاكل ، ويزيل العوائق في طريق الموفّقية. فالدقّة من أهمّ العوامل في حياة المخترعين والمكتشفين ، وإنّ الاختلال الفكري ممّـا يحطّم المرء في حياته ، وقد سئل نيوتن المكتشف الكبير : كيف وصلت إلى تلك الاكتشافات الجمّة ؟ فأجاب : بالتأمّل المستمرّ. سادساً : النظم والانضباظ في الحياة ، فإنّ العالم الناسوتي بل الوجود كلّه يتأطّر بإطار النظم ، فالنظام هو الحاكم على الكون ، فمن المجرّات السماويّة وإلى الكواكب السيّارة ، وحتّى الذرّات الصغيرة ، مسوّرة بالنظم ، ونظام العالم أعظم معلّم ومربّي لحياتنا اليومية. وعن أمير المؤمنين عليّ ( عليه السلام ) في آخر وصيّته لولديه الحسن والحسين ( عليهما السلام ) : اُوصيكما بتقوى الله ونظم أمركما (2) ، ومن علامة النظم تقسيم أعمالنا ( لساعاتنا ) اليوميّة ، فإنّ العاقل الذي يضع الأشياء في مواضعها ، فنظّم أمرك وحياتك لتنجح وتسعد ، فإنّ الوقت من ذهب ، وإضاعة الفرصة غُصّة ، وقد فاز باللذات من كان منظّماً في حياته وعيشه. سابعاً : الشروع في العمل من الصفر ، فإنّ أوّل الغيث قطرة ، وأوّل مسيرة ألف ميل خطوة ، فإنّ العمل الناجح والعامل الناجح : من يبدأ من الصفر ومن الشيء الضئيل ، فالنجاح حليف من كان له همم شامخة ، فإنّ همم الرجال تزيل الجبال ، ونجح من خطّط في حياته ، يبدأ بالمسير الطويل بخطوة ، وهي من أصعب الخطوات ، فإذا رفع القدم الأوّل ، فإنّ القدم الثاني يكون خلفه بسهولة ، فيشرع من مكان صغير ، وعمل ضئيل ، ثمّ يواصل حتّى النهاية ، راجع سيرة الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) وطالع حياة العظام لتقف على ما أقول. ثامناً : عدم التقليد الأعمى والأصمّ ، فمن قلّد الآخرين من دون وعي وعلم ، فإنّه لن ينال النجاح المطلوب ، فعليك أن تكون ذا فكر وقّاد ، وعمل مستقلّ ، ولا تميل مع كلّ ريح ، ولا يحقّ ان ينعق الإنسان مع كلّ ناعق ، بل عليك بكسب المعرفة والعلم ، ثمّ العمل بإيمان وصبر وحكمة وتمركز فكري ، ونظم ، والشروع من النقطة ومن الصفر ، وإيّاك والتقليد المحض ، وكن خلاّقاً في حياتك ، واسلك الطريق الجديد الذي لم يفتح ، كما فعل كبارنا ذلك ، فإنّهم فكّروا أحراراً ، وعاشوا أحراراً ، وماتوا أحراراً ، قد خلقك الله حرّاً فلا تكن عبد غيرك ، فإنّه لا يستحقّ الخضوع والخشوع والعبوديّة إلاّ الله سبحانه وتعالى : «قولوا لا إلـهَ إلاّ الله تُفْلِحوا» . ومن الله التوفيق والسداد ، أي منك الحركة ومن الله البركة ، فاستعن بالله عزّ وجلّ ، وقم وطبّق هذه العوامل الأساسيّة لتكون ناجحاً في حياتك العلميّة والعمليّة ، فاستقم كما اُمرت. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) هود : 112. (2) نهج البلاغة . المصدر : كتاب / المؤمن / السيد عادل العلوي |
18-08-2009, 09:17 PM | #3 |
|
رد: (سرّ النجاح في الحياة)
اشكرك خيتو لطرحك
تقبلي طلتي |
In a time where the sun descends alone
I ran a long long way from home To find a heart that is made of stone.. Fading like a rose Fading like a rose Fading like a rose ---------- <!-- / message -->م ــغرم ـــه |
Bookmarks |
Tags |
(سرّ, الحياة), النجاح |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تحميل لعبة محاكي الحياة الواقعية Live the Life 2021 للكمبيوتر والاندرويد | العاشق الولهان1 | حمٍـَل آلعآبـٍك وتمتـع ...! | 0 | 10-10-2021 10:14 PM |
عاآآآآدي طاح الحطب ../ ..حلوة الحياة | حوووسة | هـمس الـقـوافي | 8 | 13-05-2008 05:38 AM |
...ماذا تعلمت ..من الحياة.. | غروري بكلامي | مذهلة الـعـام | 13 | 11-03-2008 06:54 PM |
المفاتيح العشرة للنجاح الدراسي | ! أستــmodehlhــاهلك ! | الطلاب والطالبات + الوظائف | 7 | 16-01-2008 05:41 AM |
الإعلانات النصية |
|||||