3 أشهر على حرب صعدة

الدوحة في 11 أكتوبر دخلت حرب صعدة اليمنية المتصاعدة فى جولتها السادسة والدائرة رحاها بين الجيش اليمنى ومسلحى ما بات يعرف بتنظيم الحوثيين بمنطقة صعدة شمال غرب اليمن اليوم شهرها الثالث دون ظهور بارقة امل تلوح فى الافق بامكانية وضع نهاية لها توقف شلال الخسائر البشرية والمادية الناجمة عنها وما سببته من معاناة ومآس.
فقد اندلعت هذه الحرب لاول مرة فى السادس عشر من يونيو من عام 2004 ومرت بعدة جولات خلال الاعوام الخمسة الاخيرة كانت تتوقف فى كل مرة اثر اتفاق اوهدنة او تسوية معينة. غير ان تجددها او استئنافها فى جولتها السادسة هذه المرة بدت الاعنف والاشرس بين الجولات الخمس السابقة.
بدأت هذه الجولة السادسة من الحرب فى الحادى عشر من اغسطس الماضى وأعلن رسميا عن اندلاعها من قبل اللجنة الامنية اليمنية العليا فى تصريح لها صدر فى اليوم نفسه أعربت فيه عن الاسف الشديد لما آلت اليه الاوضاع فى محافظة صعدة فى ضوء استمرار ما اسمتها بعناصر التخريب فى ممارسة اعمالها العدوانية حيث حملت اللجنة قيادة هذه العناصر فى المحافظة نتائج اعمالها وما قد يترتب عليها من عواقب لتجدد المواجهات، مشيرة فى بيانها الى ان الاجهزة الامنية والقوات المسلحة ومعها المواطنين من ابناء المحافظة لن يقفوا مكتوفى الايدى وسيقومون بواجباتهم الدستورية والقانونية لحماية المواطنين وممتلكاتهم. واعتبر هذا التصريح حينها تدشينا رسميا للجولة السادسة من الحرب التى انطلقت جولتها هذه بمواجهات متقطعة فى عدة مديريات بصعدة ثم اخذت وتيرتها تتصاعد شيئا فشيئا الى ان تحولت حاليا الى ما يشبه الحرب الشاملة والمفتوحة على كل الاحتمالات.
وفيما يقف الشعب اليمنى مصدوما حيال استمرار هذه الحرب وتجددها بين الفينة والاخرى على ضوء ما تخلفه من قتلى وجرحى وتسببه من تشريد لالاف المواطنين فضلا عما تسببه من خسائر مادية كبيرة فأن الحكومة اليمنية بقواتها المسلحة تبدو مصممة على وضع حد لهذه الحرب وانهائها بشروطها فى حين يتمسك عناصر الحوثيين وقياداتهم بمطالبهم ومواقفهم من هذه الحرب ويواصلون مواجهة القوات الحكومية.
وبقدر ما تثير هذه الحرب العديد من التساؤلات لدى المراقبين حول مصير الحرب ومستقبل اليمن فى ظل استمرارها وما هى ابعادها وخلفياتها واسباب اندلاعها يبرز سؤال آخر حول ظاهرة الحوثيين وكيف ظهرت وماهية اهدافها وكيفية اندلاع هذه الحرب، ورغم ندرة المعلومات بشأن بدايات الحرب واسباب اندلاعها فأن اغلب المصادر الاخبارية والمعلوماتية تشير الى ان شرارة هذه الحرب انطلقت فى منتصف شهر يونيو من عام 2004م اى قبل ما يقرب من خمس سنوات، وحينها لم يكن احد قد سمع بالحوثيين اوعلى الاقل قلة قليلة من اليمنيين فقط.
فقد كانت ما يسمى بمجاميع الشباب المؤمن كما عرفوا فيما بعد تردد شعارات معادية للولايات المتحدة الامريكية واسرائيل عشية اندلاع الحرب فى العراق، واتخذ هؤلاء الشباب اسلوبا خاصا بهم للتعبير عن ارائهم تمثل فى الهتاف عقب كل صلاة جمعة فى صنعاء وفى مدينة صعدة مثل "الموت لاميركا والموت لاسرائيل"، ولم يكن احد يتوقع حينها ان تتحول هذه الشعارات والهتافات الى تنظيم وانها ستكون بداية لقضية تتطور وتاخذ منحى مختلف تماما وتصبح ظاهرة بهذا الحجم بينما لم يكن النائب بالبرلمان اليمنى حسين بدر الدين الحوثى شخصية سياسية معروفة.
فالحوثية اليمنية تنسب الى حسين بدرالدين الحوثى الذى برز اسمه سريعا خلال تطورات هذه الحرب ومراحلها، وحسين الحوثى الذى لقى مصرعه خلال الجولة الاولى من هذه الحرب على ايدى القوات الحكومية فى العاشر من سبتمبر عام 2004 م حيث كان يبلغ حينها الخامسة والاربعين من العمر هو من مواليد صعدة الواقعة على بعد نحو مائتين وخمسين كيلومترا الى الشمال، وينتمى الى اسرة زيدية عريقة ووالده بدرالدين الحوثى من ابرز المراجع العلمية للمذهب الزيدى باليمن، وكان ابنه حسين المتأثر بقوة بأفكار واجتهادات والده قد اسهم بفعالية مع رموز وشخصيات مثقفة منتمية فى تأسيس "حزب الحق" عام 1990 ونجح فى اول انتخابات نيابية عام 1993 عن محافظة صعدة باسم هذا الحزب مع صديقه عبدالله الرزامى الذى قتلته القوات الحكومية فى حملتها الاخيرة باعتباره الرجل الثانى فى جماعة "الشباب المؤمن"، وسرعان ما دب الخلاف داخل حزب الحق فى العام الذى اعقب انتهاء حرب صيف عام 1994م خاصة مع اتهام حسين بدر الدين الحوثى بمناصرة قوات الحزب الاشتراكى اليمني، ثم ترك الحوثى وصديقه عبدالله الرزامى حزبهما مع اخرين مع حديث عن خلافات مكتومة داخل حزب الحق وأسسا جماعة "الشباب المؤمن".
ويعد تنظيم الشباب المؤمن الذراع العسكرى لجماعة الحوثيين حاليا وهو قد نشأ حسب ما صرح امينه العام السابق محمد عزان كفكرة دينية ومنتدى يجتمع فيه الشباب وتدرس فيه بعض الدروس الدينية والفكرية، وكان الهدف منه على حد قوله توعية الشباب واخراجهم من حالة التقوقع والتعصب وما شابه ذلك، واستمر المنتدى حوالى عشر سنوات منذ عام 1990 الى عام 2000م وله ادبيات وكتب ونشرات تعكس فكرته ورؤيته.
لكن حسين الحوثى تبنى خطا اخر ونهجا جديدا قاده الى الاعلان بنفسه عن تيار جديد اسماه "حركة الشعار" المناهضة للولايات المتحدة الامريكية واسرائيل والمناصرة -حسب ما تقوله مصادرها- للقضية الفلسطينية حيث رفعت الحركة هذه العناوين كشعار لها.
وكان تنظيم الشباب المؤمن قبل تحوله الى حركة الشعار على علاقة طيبة وتعاون جيد مع حزب المؤتمر الشعبى الحاكم فى اليمن.
وقيادة جماعة الحوثى بدات بحسين بدر الدين الحوثى الذى كان نائبا فى البرلمان ثم لما قتل تولى والده بدرالدين القيادة ثم تولى القيادة لاحقا عبدالملك الحوثى الابن الاصغر لبدر الدين بينما طلب الشقيق الاخر يحيى الحوثى اللجوء السياسى فى المانيا.
وتطالب جماعة الحوثى الحكومة اليمنية بما تسميه اطلاق الحريات السياسية والدينية فى منطقة صعدة وبموافقة رسمية من السلطات على انشاء حزب سياسى مدنى للجماعة وانشاء جامعة معتمدة لها فى شتى المجالات المعرفية وضمان حق ابناء المذهب الزيدى فى الكليات الشرعية واعتماد هذا المذهب مذهبا رئيسيا فى اليمن.
اما منطقة صعدة حيث تجرى فصول هذه الحرب فهى منطقة جبلية وعرة المسالك كثيرة الاودية تقع شمال غرب اليمن وتبلغ مساحتها نحو احد عشر الفا وثلاثمائة وسبعة وخمسين كيلومترا مربعا ويقطنها حوالى سبعمائة الف نسمة اغلبهم من اتباع الزيدية. وهى منطقة ذات تضاريس طبيعية جبلية قاسية، لكنها معتدلة المناخ ممطرة صيفا وشتاء ويمتهن اغلب سكانها الزراعة والتجارة ورعى الماشية واهم محاصيلها البن والعنب والحبوب وتتوزع على مديريات منها حرف سفيان وحيدان ورازح وغمر ومنطقة خولان بنى عمرو وبنى بحر وبنى ذويب، وعرفت تاريخيا بذات الاسم فى النقوش الاثرية اليمنية القديمة واشتهرت فى العصر الاسلامى خاصة فى القرن الثالث الهجرى واصبحت مركزا رئيسيا للزيدية فى اليمن.
وبالعودة الى البدايات الاولى لهذه الحرب فان اغلب المصادر تؤكد انها اندلعت لاول مرة فى 19 يونيو 2004م عند محاولة الدولة اعتقال حسين الحوثى بعد خروج جماعة الشباب المؤمن التى يتراسها فى مظاهرات حاشدة تندد باميركا واسرائيل وانتهت بمقتل زعيم التمرد حسين بدر الدين الحوثى فى العاشر من سبتمبر من نفس العام حسب اعلان الحكومة اليمنية ثم توقفت جولتها الاولى نحو عشرة اشهر عادت بعدها المواجهات المسلحة لتندلع مجددا فى جولة ثانية فى شهر مارس من العام 2005م بقيادة بدر الدين الحوثى والد حسين الحوثى واستمر مما يقرب من ثلاثة اسابيع بعد تدخل القوات اليمنية بقوة لانهائها، وفى نهاية العام 2005م اندلعت الجولة الثالثة من الحرب ثم توقفت باتفاق هدنة بين الجانبين وعادت لتتجدد فى جولة رابعة فى عام 2006م ثم توقفت ايضا باتفاق.
وفى منتصف العام 2007م تمكن الطرفان من التوصل الى اتفاق عن طريق وساطة ناجحة ومساع خيرة بذلتها دولة قطر حيث وقع الطرفان مع بداية عام 2008 اتفاقية سلام بالدوحة، غير ان هذه الاتفاقية لم تصمد طويلا لعدم الالتزام ببنودها حيث تبادل الطرفان الاتهامات بشأن عدم التزام كل منهما ببنود الاتفاقية.
واثر ذلك تجددت المواجهات المسلحة بين الجانبين فى العام 2008 فيما عرف حينها بالجولة الخامسة من الحرب الى ان اعلن الرئيس اليمنى على عبدالله صالح وقف اطلاق نار احادى الجانب فى يوليو من العام 2008 قام بعدها بانشاء لجنة صعدة للسلام واعادة الاعمار الا ان عمل هذه اللجنة شهد تراجعا ملحوظا بسبب شح التمويل وظلال الازمة المالية العالمية.
فاعتبرت جماعة الحوثى هذا التراجع فى عمل اللجنة تراجعا فى تبنى الحكومة لمسؤوليتها تجاه المنطقة وعدم وفائها بالتزامها فى اعادة الاعمار فقامت بعض العناصر الحوثية بشن هجمات على مواقع حكومية واخرى عسكرية بالمحافظة مما اعتبرته الدولة انتهاكا لاتفاقية هدنة وسلام مبرمة بين الطرفين فقامت بالرد على هذه الهجمات بشكل قوى وجرت معارك شرسة بين الطرفين سقط خلالها العشرات من القتلى والجرحى وقررت رسميا شن حرب شاملة على الجماعة فى بدايات اغسطس من العام الجارى والتى كانت تعنى بدء الجولة السادسة من الحرب التى لاتزال رحاها دائرة وبشكل اعنف من كل الجولات السابقة.
وتشهد الجولة السادسة من هذه الحرب الان تصعيدا ملحوظا وعنيفا حيث تشارك فيها ولاول مرة وحدات من الحرس الجمهورى واخرى من القوات المسلحة وسلاح الجو والامن المركزى ويشرف عليها شخصيا رئيس الجمهورية بمساعدة كبار قادة الجيش استنادا الى قرار لوضع حد نهائى لها وحسمها على خلفية ما يبدو ان القيادة سئمت من الحلول المؤقة والقصيرة وانها بذلك تسعى الى حل نهائى للحرب.
وتعزو الحكومة قرارها الاخير بتصعيد العمليات العسكرية ضد المسلحين الحوثيين والمرفق بشروط ستة لانهاء الحرب اهمها قيام المسلحين بالقاء السلاح وتسليمه للدولة واطلاق سراح المعتقلين لديهم من افراد الجيش والرهائن الاجانب. الى عوامل عدة ابرزها اعتقاد كل من الجانبين بان لا أمل بالتوصل الى حل دبلوماسى وتوسيع الحوثيين السريع لنطاق هجماتهم لتطال مناطق استراتيجية خارج محافظة صعدة تشمل معظم محافظات البلاد الشمالية كمحافظة عمران والجوف ومأرب والاهم من كل ذلك سيطرة الحوثيين على مواقع عسكرية مهمة تابعة للجيش فى المنطقة
وتشعر الحكومة اليمنية اليوم بانها مضطرة للرد بحزم ان كانت تريد الحفاظ على وجودها وهيبتها اذ على ما يبدو لايمكنها ابداء اى ضعف ازاء التحديات المتزايدة المرتبطة بالتمرد الحوثى وتهديدات تنظيم القاعدة والتحركات "الانفصالية" فى الجنوب حيث يتعين عليها ان تثبت قدرتها بالسيطرة على الوضع فى الشمال اما من خلال ايجاد حل سياسى دبلوماسى ولكن بشروطها المعلنة واما عبر الوسائل العسكرية.
وعلى خلفية الجولات الخمس الاخيرة التى وقعت بين الجيش اليمنى والحوثيين ما بين الاعوام 2004 و2008 ثم من مجريات هذه الجولة السادسة من الحرب فانه يبدو من الصعب توقع نتيجة المواجهة العسكرية، وقد أظهرت الاسابيع القليلة الماضية تعذر ايجاد حل دبلوماسى ناجع لهذه المشكلة رغم ما بذل من جهود سياسية ودبلوماسية عربية ودولية لحل الصراع وقبل ذلك جهود داخلية يمنية الا انها تقريبا وصلت الى طريق مسدود، عدا الوساطة القطرية التى تكللت باتفاقية الدوحة فى العام الماضى وافضت الى اتفاقية سلام تبعها عدد من الاتفاقيات والتفاهمات الداخلية بهدف تحقيق وقف لاطلاق النار، لكن كل الاتفاقيات والتفاهمات انتهكت فيما تبادل الجانبان الاتهامات بخرق وقف اطلاق النار وبعدم الاهتمام بايجاد حل سياسى دبلوماسى للمشكلة.
وتكاد هذه المشكلة ان تتحول من مسالة داخلية يمنية الى قضية اقليمية ولاسيما بعد تحقيق الحوثيين بعض المكاسب التكتيكية عبر استغلال اتفاقات وقف اطلاق النار لبناء قدرات عسكرية وتوسيع رقعة سيطرتهم على المواقع فى المنطقة وهو ما اثار ويثير حفيظة وقلق العديد من الاوساط الرسمية اليمنية والاقليمية.
وهذه الحرب بما خلفته من مئات القتلى والجرحى وعشرات الاسرى لدى الجانبين وتشريد اكثر من مائة وخمسين الف مدنى عن قراهم ومنازلهم منذ العام 2004 بينهم خمسة وخمسون الفا شردوا منذ الحادى عشر من اغسطس الماضى فقط وسكنوا مخيمات اقيمت على عجل استدعت دخول الامم المتحدة من خلال العديد من وكالاتها ومؤسساتها الاغاثية والانسانية فى الازمة الى جانب زيارات عدد من مبعوثى المنظمة الدولية وبعض دول العالم لليمن لبحث الوضع مع مسؤوليها سعيا وراء حل وكذلك ظهور اصوات على الساحة الدولية تطالب بسرعة انهاء هذه الحرب وايجاد حل سلمى لها، لكن يبدو ان طرفيها ليسا فى وارد ما لم يحقق كل منهما على مايبدو اهدافه كلها اوبعضها على الاقل وخاصة الحكومة اليمنية التى تسعى لحسمها.
ولم تتوقف الخسائر فى هذه الحرب على القتلى والجرحى والاسرى 00فقد كشف تقرير حكومى يمنى النقاب عن ان جماعة الحوثيين دمروا اكثر من عشرة الاف منشأة خاصة وعامة فى احدى عشرة مديرية من محافظة صعدة بشمال البلاد خلال الخمسة اعوام الاخيرة وهى سحار ومجز والصفراء ورازح وكناف وغمر وقطاير والظاهر وشداء وساقين وحيدان منها 973 منشاة خاصة بينها 7529 منزلا و 422 منشاة عامة توزعت بين مرافق عامة وحكومية ومشاريع تنموية وخدمية الى جانب عدد من المساجد والمدارس.
وبين التقرير بان الخسائر التنموية تمثلت فى التوقف شبه التام لحركة التنمية بالمحافظة وحرمانها من عدد كبير من المشاريع الخدمية وتخلفها عن مسيرة التنمية بالمحافظات الاخرى من البلاد.
وتخشى عدة اطراف اقليمية ودولية من توسع رقعة هذه الحرب جغرافيا مثلما تخشى من دخول اطراف محلية اخرى فيها وخاصة الى جانب الدولة كبعض القبائل والاحزاب السياسية او الى جانب الحوثيين كاحزاب المعارضة مما يعنى اطالة امد الحرب ووقوع المزيد من الخسائر جراء استمرارها، وتفيد بعض المؤشرات بان الاستثمار السياسى للحرب ما زال قائما، وسواء صحت هذه المؤشرات ام لم تصح فان امد الحرب يبدو طويلا بسبب ما يعتبره الجانبان اخطاء ارتكبها كل منهما فى الجولات السابقة.
وهنا يبرز السؤال الاكبر وهو "لصالح من طول امد الحرب"، والمحصلة انه فى غير صالح اى منهما لان الخسارة عامة وشاملة وعلى جميع فئات الشعب وكل الوطن، واذا ما استمرت هذه الحرب فترة اطول فانها بالضرور ستحدد مصير ومستقبل من يديرها ويشرف عليها.
وفى الاجمال فأن من أسوأ انواع الحروب تلك التى يدور رحاها فى ساحة داخلية لاى دولة، وأذا قدر ونشبت مثل هذه الحرب لسبب او لآخر فأن الخسارة تكون فى المحصلة خسارة عامة يتكبدها شعب او امة ما ويدفع ثمنها من رصيد استقراره وأمنه ومقدراته الاقتصادية والتنموية وتكون على حساب ازدهاره ورخائه وتقدمه.
وقد شهدت أكثر من منطقة فى العالم خلال السنوات العشرين الاخيرة مثل هذا النوع من الحروب، وانتهت فى الاغلب بخسارة جميع الاطراف المشاركة أو المتسببة فيها دون تحقيق النتائج التى كانت ترمى اليها.

تسلمين اماني علي مجهودك

وديــــــــــ

يسسلمو ع الخبريه
ماننحرمش يارب
تقبلي طلتي

الف شكر خالد علي مرورك

الف شكر ميموووو علي مرورك