العودة   منتديات مذهلة | منتديات | منتدى مذهلة > --<| |.... المـنـتـدى الإسـلامـي .... ||>-- > عالمي الأسلامي ومنبع ديني

عالمي الأسلامي ومنبع ديني رآحة القلوُب قآل تعآلىَ :{ الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } ( على مذهب اهل السنة والجماعة )

الأذكـآر لا إله إلا أنــت , ســبــحــانــك إنــي كــنــت من الــظــالــمــيــن
رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
#1  
قديم 21-12-2009, 05:09 PM
بقايا امراة
بقايا امراة غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 24691
 تاريخ التسجيل : Sat Aug 2009
 فترة الأقامة : 5372 يوم
 أخر زيارة : 18-07-2021 (05:51 PM)
 المشاركات : 12,297 [ + ]
 التقييم : 75
 معدل التقييم : بقايا امراة will become famous soon enough
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي امور لازم نعرفها عن القبور



أمور لازم تعرفها عن القبور حتى لاتغلو فيها :::::: موضوع متجدد


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده..... أما بعد



لا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمت إلا وقد أكمل الله به الملة وأتم به النعمة قال تعالى


(( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )) وقال صلى الله عليه وسلم


بما معناه (( ما تركت شيئا مما يقربكم إلى الله إلا وبينته لكم وما تركت شيئا يبعدكم عن الله إلا وبينته


لكم )) وقال أبو ذر رضي الله عنه (( لقد توفي رسول الله وما طائر يقلب جناحيه إلا وذكر لنا منه علما


علمه من علمه وجهاه من جهله )) .





ولا شك أن أعظم ما دعى إليه النبي صلى الله عليه وسلم هو التوحيد . وأعظم ما نهى عنه هو


الشرك , وقد حمى صلى الله عليه وسلم حدود التوحيد حماية بليغة بحيث أنه نهى عن كل سبب أو


وسيلة توصل إلى الشرك _ كما سيأتينا بإذن الله في هذا البحث _ وعاشت الأمة بعد ذلك في سلامة من


الغلو في القبور الذي هو سبب للوقوع في الشرك .حتى أتت الدولة العبيدية فهي أول من بنت على


القبور , ثم قلدهم من قلدهم من المنتسبين إلى السنة من الصوفية وغيرهم , فبنيت المساجد على


القبور في الأمصار وما زالت الأمة تعاني من شر الغلو في القبور , و أصبحت هذه المساجد المبنية


على القبور أوثانا تعبد من دون الله عز و جل ولا حول ولا قوة إلا بالله .


@ صفة القبر الشرعية :.

من رحمة الله عز و جل بعباده أن أوجب عليهم دفن الأموات , لما يترتب على ذلك من المصالح , ولما

فيه من تكريم بني آدم .



_ ومن السنة أن يعمق القبر , ولا حد له معين , فلإ يكون عميقا جدا , ولا قريبا من أعلى الأرض .



_ومن السنة أن يوسع القبر من جهة الرأس والرجلين , لقوله صلى الله عليه وسلم لحافر القبر

(( أوسع من قبل رجلية , أوسع من قبل رأسه )) .



_ وله أن يدفن لحدا أو شقا واللحد أفضل , لأن الله عز وجل أختاره لنبيه , ويوضع اللبن على اللحد ,

وبعد الفراغ من وضع اللبن يشرع بالدفن ولا يزاد على تراب القبر لما رواه جابر رضي الله عنه قال "

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبنى القبر أو يزاد عليه "



_ ويسنم القبر ويرفع مقدار شبر ولا يزاد على ذلك , ليعلم أنه قبر فلا يهان .



قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله "" ولهذا كان هدي الإسلام في القبور , أن الميت يدفن في المقبرة

العامة مع أموات المسلمين, ويدفن في تراب قبره الذي حفر منه لا يزاد عليه , ويرفع عن الأرض قدر

شبر من التراب من أجل أن يعرف أنه قبر فلا يداس ولا يبنى عليه شيء . هكذا كان قبر النبي صلى الله

عليه وسلم وكانت قبور الصحابه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهذا هو هدي الإسلام في

القبور لا يبنى عليها بنيه , ولا يكتب عليها ولا يزخرف , ولا يجصص , لأن هذه الأمور إذا فعلت صارت

وسيلة إلى الشرك , وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بهدم القبور المشرفة , فقال لعلي رضي الله

عنه (( لا تدع قبرا مشرفا _يعني مرتفعا _ إلا سويته )) يعني هدمت ما عليه من البناء حتى يصبح

كسائر القبور لا يلفت النظر و لا يفتتن به , فالقبور إذا كانت على الهدي الشرعي لا يفتتن بها , أما إذا

بني على بعضها وجصص وزخرف فإن الناس سينصرفون إليه ولا بد "" ا .هـ حفظه الله .

@ المخالفات التي تقع عند الدفن في القبور @





1// كتابة الآيات القرآنية على الكفن أو على جسد الميت أو أخذ حفنة من تراب القبر

وقراءة بعض آيات القرآن عليها ومن ثم نثرها على كفن الميت لكي لا يعذب في قبره .



وهذا كله لا أصل له فلا يقي من عذاب الله بعد رحمته إلا الأعمال الصالحة , ولو كانت

كتابة الآيات تقي من عذاب القبر لأرشد إلى ذلك خير البشر صلى الله عليه وسلم ,

ولفعل ذلك أصحابه من بعده .







2// _ أنه إذا مات الميت يؤخذ من ملابسه ثوب ويوضع فيه من شعره أو شعرها الذي

يأتي بعدالتمشيط ويوضع تحت رأس الميت في قبره .



_ وبعضهم يذبح جاموس أو غيره ثم يأتي بدم هذه الذبيحة ويضعه مع الميت في قبره .



_ وبعضهم يجعل وسادة أو نحوها تحت رأس الميت في القبر .



_ وبعضهم يضع الحناء مع الميت في قبره .



وهذا كله لا أصل له بل من البدع المحدثة .







3// وضع قطيفة مع الميت في قبره ,



حيث ذهب عامة أهل العلم إلى تحريم ذلك وذهب بعض أهل العلم إلى جواز ذلك واستدلوا بما رواه



مسلم في صحيحه عن ابن عباس أنه قال << جعل في قبر النبي صلى الله عليه وسلم قطيفة حمراء >>



ورد النووي على هذا حيث قال "" نص الشافعي وجميع أصحابنا وغيرهم من العلماء

على كراهة وضع قطيفة أو مضربة أو مخدة أو نحو ذلك تحت الميت في القبر , وشذ

بعضهم لهذا الحديث _ جعل في قبر النبي صلى الله عليه وسلم قطيفة حمراء _

والصواب كراهية ذلك كما قاله الجمهور و أجابوا عن هذا الحديث بأن شقران انفرد بفعل

ذلك , لم يوافقه غيره من الصحابة , ولا علموا ذلك , و إنما فعله شقران من كراهته أن

يلبسها أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم , لأن النبي صلى عليه وسلم كان

يلبسها ويفترشها فلم تطب نفس شقران أن يستبدلها أحد بعد النبي صلى الله عليه

وسلم .

وورد عن ابن عباس أنه كره أن يجعل تحت الميت ثوب في قبره , والله أعلم "" انتهى

كلامه رحمه الله .

وأيضا يضاف أنه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه فعل ذلك أو أمر به مع

كثرة من دفن من أصحابه ولو فعل ذلك _ ولو لمرة واحدة _ لنقل إلينا ذلك , فدل هذا

على عدم جواز هذا الفعل .

ومن اهل العلم من يجعله خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم , قال وكيع : ""وكان هذا

خاصا برسول الله صلي الله عليه وسلم""



 توقيع : بقايا امراة

المصحف الالكترونى
حملوه بالله عليكم
http://quran.muslim-web.com




إذاكانت الحياة تقاس بالسعادة....فأكتبوا على قبري ماتت قبل الولادة

رد مع اقتباس
قديم 21-12-2009, 05:10 PM   #2
بقايا امراة


الصورة الرمزية بقايا امراة
بقايا امراة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24691
 تاريخ التسجيل :  Sat Aug 2009
 أخر زيارة : 18-07-2021 (05:51 PM)
 المشاركات : 12,297 [ + ]
 التقييم :  75
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي رد: امور لازم نعرفها عن القبور



4// وضع المصافح أو غيرها من الكتب مع الميت في قبره من أجل تثبيت الميت عند

السؤال .


وهذا بدعة ولا أصل له .

وقد سئلت اللجنة الدائمة السؤال التالي :



السؤال



عندنا هنا ظاهرة نريد معرفة رأي الدين فيها وهي : يضعون في القبر مع الميت كتاب

اسمه (الدوشان ) أو ( القدوة ) , ويقول كاتبوا هذا الكتاب إنه يثبت الميت في الجواب

عن الأسئلة ؟؟؟؟



الجواب


لا يجوز أن يوضع مع الميت كتابا لغرض تثبيته عند السؤال من الملكين أو لأي غرض

كان , لأن التثبيت من الله جل جلاله كما قال تعالى (( يثبت الله اللذين آمنوا بالقول

الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء )) , و لأن

هذا بدعة , وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من أحدث في

أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد .




5// دفن الميت بجانب طفل تفاؤلا به .



بعض الناس يعتقد أن دفن الميت بجوار الأطفال مفيد , وهذا لا أصل له .



وقد سئل الشيخ ان عثيمين رحمه الله عن هذا فقال :" هذا الشيء لا أصل له ,

والإنسان في قبره يعذب أو ينعم بحسب عمله , لا بحسب من كان جارا له , فلذلك لا

أصل لهذه المسألة إطلاقا , فالإنسان في الحقيقة في قبره يعذب أو بنعم بحسب

أعماله سواءا كان جاره من أهل الخير أم من غير أهل الخير " .




6// دفن الميت في تابوت .




الأصل في الدفن أن يدفن في الأرض كما هي السنة , حيث لم يثبت عن النبي صلى

الله عليه وسلم , ولا عن أصحابه أنهم دفنوا ميتا في صندوق و إنما الدفن في التوابيت

من سنن النصارى وليس من سنن الإسلام .




وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء .



السؤال



يوجب قانون في هذه البلاد < أمريكا > أن يدفن الشخص بصندوق , فما حكم ذلك ؟؟؟؟؟؟؟



الجواب



إن تيسر أن يدفن الميت المسلم بلا تابوت ولا صندوق فهو السنة لأن النبي صلى الله

عليه وسلم لم ينقل عنه ولا عن أصحابه رضي الله عنهم أنهم دفنوا ميتا في صندوق

والخير إنما هو في اتباعهم , و لأن دفن الميت في صندوق تشبه بالكفار و المترفين

من أهل الدنيا , والموت مدعاة للعبرة والموعظة . و إن لم يتيسر دفنه إلا بذلك فلا

حرج لقوله تعالى (( وما جعل عليكم في الدين من حرج )) وقوله (( لا يكلف الله نفسا

إلا وسعها )) .







والله أعلى و أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد










فهذا البحث أضمن فيه مسائل القبور والمقابر وما حدث فيها من غلو خذر منه النبي صلى الله عليه


وسلم . والله المستعان وهو الموفق .



خطة البحث



@ صفة القبر الشرعية .


@ المخالفات المتعلقة بالقبور عند الدفن .


_ أخذ حفنة من تراب القبر _ وضع المصاحف وغيرها داخل القبر


_ دفن الميت في تابوت أو بجانب طفل تفاؤلا



@ المخالفات المتعلقة بالقبور :


1/ اتخاذها مساجد . 2/ رفع القبور . 3/ البناء عليها


4/ التجصيص . 5/ التطيين . 6/ الكتابة عليها .


7/ وضع الستور عليها . 8/ الجلوس عليها ,و قضاء الحاجة بينها .


9/ وضع الطيب عليها . 10/ الطواف بالقبور . 11/ التبرك بالقبور .


12/ الإعتكاف والمجاورة عند القبور .13/ التفريق بين قبر الرجل وقبر المرأة .


14/ الذبح عند القبور . 15/ النذر للقبور .



@ المخافات المتعلقة بالمقابر :


1/ إنارتها . 2/ تشجيرها 3/ رمي الحبوب فيها .


4/ توزيع الأكل والشرب فيها . 5/ بناء مضلات للتعزية فيها .



@ زيارة القبور


_ أقسام زيارة القبور :


1/ الزيارة الشرعية . 2/ الزيارة البدعية .



_ اتخاذها عيدا وحكمه .


_ حكم زيارة الرجال للقبور .


_ حكم زيارة النساء للقبور .


_ حكم شد الرحال لزيارة القبور .


_ زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم .






@ المخالفات المتعلقة بالقبور @


<< 1 >> اتخاذها مساجد ::


من أعظم المخالفات التي تكون في القبور هي


اتخاذها مساجد , ولذلك صور هي :


n أن يبنى عليها مسجد .


n أن يصلى عليها أو بينها ولو لم يبنى عليها


مسجد .


n أن يعتقد أفضلية العبادة عندها كأن يعتقد أن


الدعاء عندها مستجاب , أو قراءة القرآن


عندها أفضل من أي مكان آخر , وهكذا في سائر


العبادات .



هذه صور اتخاذ القبور مساجد , وكل ذلك محرم ,


وهو من وسائل الغلو في المقبور والشرك .


وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم , ونهى عن ذلك


أشد النهي , ومن ذلك ما يلي :



n قال صلى الله عليه وسلم (( لعنة الله على اليهود


والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )) .


n قال صلى الله عليه وسلم (( إن من شرار الناس


من تدركهم الساعة وهم أحياء , ومن


يتخذ القبور مساجد ))


n عن أبي عبيدة رضي الله عنه : قال : آخر ما تكلم


به النبي صلى الله عليه وسلم


(( أخرجوا يهود أهل الحجاز و أهل نجران من


جزيرة العرب , و اعلموا أن شرار الناس الذين


اتخذوا قبور أنبياءهم مساجد ))


n
وقال صلى الله عليه وسلم , لما سمع أم سلمة وأم


حبيبة يذكران كنيسة رأتاها في


الحبشة وما فيها من التصاوير , قال : (( أولئك إذا


مات منهم الرجل الصالح بنوا على قبره


مسجدا , وصوروا فيه تلك الصورة , أولئك شرار


الخلق عند الله )) .



والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .



ولقد اشتد نكير العلماء والسلف الصالح على من بنى


على القبور أي بناء , وكان نكيرهم على من بنى


مسجدا أشد , والكتب مليئة بذلك لمن رام الحق .



قال ابن باز رحمه الله << فهذه الأحاديث الصحيحة


_ التي ذكرنا بعضا منها _ وما جاء في


معناها كلها تدل على تحريم الصلاة بالمساجد التي


بها قبور , كما تدل على تحريم اتخاذ المساجد


على القبور , ولعن من فعل ذلك >> .


 
 توقيع : بقايا امراة

المصحف الالكترونى
حملوه بالله عليكم
http://quran.muslim-web.com




إذاكانت الحياة تقاس بالسعادة....فأكتبوا على قبري ماتت قبل الولادة


رد مع اقتباس
قديم 21-12-2009, 05:10 PM   #3
بقايا امراة


الصورة الرمزية بقايا امراة
بقايا امراة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24691
 تاريخ التسجيل :  Sat Aug 2009
 أخر زيارة : 18-07-2021 (05:51 PM)
 المشاركات : 12,297 [ + ]
 التقييم :  75
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي رد: امور لازم نعرفها عن القبور



__ فرع __ إذا وجدنا قبرا في مسجد ماذا نفعل ؟


إذا كان القبر موجودا ثم بني عليه هذا المسجد , فهنا نهدم المسجد لأنه بني على قبر .


أما إذا كان المسجد مبنيا ثم وضع فيه قبر , فهنا ننبش القبر ويبقى المسجد كما كان .



والله أعلى وأعلم , وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
.

<< 2 >> رفع القبر .



لقد مر معنا في صفة القبر الشرعية ألا يرفع أكثر من


شبر ليعلم أنه قبر فلا يوطأ ولا يهان . أما


الزيادة على القدر المأذون فيه شرعا فمحرم ولا


يجوز , وهو من الوسائل الموصلة إلى


الشرك . لما جاء في صحيح مسلم عن أبي الهياج


الأسدي , عن علي رضي الله عنه قال


(( أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله


عليه وسلم : لا تدع تمثالا إلا طمسته , و لا


قٌبرا مشرفا إلا سويته )) .


ومعنى سويته أي سويته على طريقة شرعية , أو


بمعنى سويته بمن معه من القبور


حتى لا يبرز عنها ويلفت الأنظار فتحصل الفتنة به .


ولا يكون ذلك إلا بتسويتها على الهيئة الشرعية وكما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم .






ولقد كان فضالة بن عبيد رضي الله عنه بأرض الروم ,


فتوفي صاحب له , فأمر بقبره فسوي , ثم


قال : (( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم


يأمر بتسويتها )) .


<< البناء على القبور >>


من المخالفات البناء على القبور , ويشمل أي بناء سواءا قباب أو فسطاط أو غيرهما . فكل ذلك منهي عنه و لا يجوز فعله لعموم الأحاديث الدالة على تحريم البناء على القبور , و لأن ذلك من وسائل الشرك بالمقبور .

روى مسلم عن جابر رضي الله عنه قال < نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يجصص القبر , و أن يقعد عليه , و أن يبنى عليه > . و قال جابر رضي الله عنه < نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبنى على القبر أو يزاد عليه أو يجصص >

و أوصى أبو موسى الأشعري رضي الله عنه < ألا يجعل على قبره بناء > , و أوصى أبو هريرة رضي الله عنه < ألا يضربوا على قبره فسطاطا >

و لما رأى ابن عمر رضي الله عنهما فسطاطا على قبر عبدالرحمن , قال < انزعه يا غلام , فإنما يظله عمله >

فتبين مما سبق حرمة البناء على القبور , لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .

<< 4 >> تجصيص القبور


وذلك بطليها بالجص ويدخل فيه زخرفتها أو صبغها بالألوان أو تزيينها


كل ذلك منهي عنه و لا يجوز فعله لما رواه جابر رضي الله عنه قال < نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تجصيص القبور > , وفي رواية < نهى عن تجصيص القبر > (صححه الألباني - سنن أبي داود " 3226 " )



و لأنه وسيلة من وسائل الشرك بالمقبور و الإفتتان به و لا شك .




<< 5 >> تطيين القبور



من المخالفات تطيين القبر ,على القول الراجح والله أعلم عدم جواز التطيين مطلقا , لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله و لا أصحابه , و فيه سد لذريعة البناء على القبور .







<< 6 >> الكتابة على القبور



من المخالفات : الكتابة على القبر على القول الراجح و الله أعلم , أن الكتابة على القبور لا تجوز و منهي عنها مطلقا ,سواء الاسم أو غيره ,



لحديث جابر رضي الله عنهما , قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبنى على القبر أو يزاد عليه أو يجصص > زاد سليمان بن موسى < أو يكتب عليه > .



قال ابن باز رحمه الله < لا يجوز أن يكتب على فبر الميت , لا آيات قرآنية , و لا غيرها , لا في حديد و لا لوح , و لا في غيرهما ... >







وكان هذا جوابا للسؤال التالي :



السؤال



هل يجوز وضع قطعة من الحديد أو " لافتة " على قبر الميت مكتوب عليها آيات قرآنية بالإضافة إلى اسم الميت وتاريخ وفاته.. إلخ ؟



الجواب



لا يجوز أن يكتب على قبر الميت لا آيات قرآنية ولا غيرها، لا في حديدة ولا في لوح ولا في غيرهما. لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث جابر رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم: " نهى أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه له. رواه الإمام مسلم في صحيحه، زاد الترمذي والنسائي بإسناد صحيح: " وأن يكتب عليه " ( فتاوى ابن باز "4 / 337 " , جمع الطيار )


<< 7 >> وضع الستر على القبور



وهذا محرم و لا يجوز فعله , لم في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها , قالت < أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في غزاة فأخذت نمطا فسترته على الباب فلما قدم رأى النمط فجذبه حتى هتكه , ثم قال : إن الله لم يأمرنا أن نكسو الحجارة و الطين > ( مسلم - رقم " 5486 " )



فهذه بيوت الأحياء , فما بالك بالقبور !!!



و لأنه يفضي إلى تقديس القبور و تعظيمها ,قال ابن باز رحمه الله <أن البناء على القبور وتجصيصها ووضع الستور عليها والصلاة عندها وبناء المساجد عليها كل ذلك من وسائل الشرك >.




يوضح ذلك ويجليه الإمام الشوكاني رحمه الله فيقول :



لا شك ولا ريب أن السبب الأعظم الذي نشأ عنه هذا الإعتقاد في الأموات, هو ما زينه الشيطان للناس من رفع القبور ووضع الستور عليها , وتجصيصها وتزيينها بأبلغ زينة ,وتحسينها بأكمل تحسين,فإن الجاهل إذا وقعت عيناه على قبر من القبور قد بنيت عليه قبة فدخلها ونظر إلى القبور والستور الرائعة والسرج المتلألئة وقد سطعت حولها مجامر الطيب و فلا شك ولا ريب أن يمتليء قلبه تعظيما لذلك القبر , ويضيق ذهنه عن تصور ما لهذا الميت من المنزلة, ويدخله من الروعة والمهابة , ما يزرع في قلبه من العقائد الشيطانية التي هي من أعظم مكائد الشيطان للمسلمين ,وأشد وسائله إلى ضلال العباد ما يزلزله عن الإسلام قليلا قليلا , حتى يطلب من صاحب القبر ما لا يقدر عليه إلا الله سبحانه وتعالى .







قال ابن تيمية رحمه الله < ومن المحرمات العكوف عند القبر , والمجاورة عنده و سدانته , وتعليق الستور عليه كأنه بيت الله الكعبة > ( الاقتضاء " 2 / 747 " )



وقد سئل الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله عن وضع الستور على القبر , فقال



<وهي بدعة شنيعة منكرة باتفاق الأئمة , لم تكن موجودة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولا في عهد الصحابة و التابعين , ولم يؤثر فيها شيء عن أئمة المسلمين , لا الأءمة الأربعة و لا غيرهم , وهم على كشفا كانوا أقوى , و بالفضل لو كان فيها أحرى , و إنما وجدت هذه البدعة أول ما وجدت في أثناء القرن السادس من فعل بعض السلاطين , وقد نص أهل العلم على ‘نكارها و تحريمها حالما وجدت> ( فتاوى ابن ابراهيم " 1 / 143 " )




<< 8 >>الجلوس على القبر والوطء عليه وقضاء الحاجة في المقابر




فكل هذا محرم و لا يجوز فعله



فقد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث، منها قوله صلى الله عليه وسلم: لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده خير له من أن يجلس على قبر. رواه مسلم في صحيحه، وقوله صلى الله عليه وسلم: لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها. رواه مسلم.

أما الوطء على القبور فطائفة من الناس يفعلونه فتراهم عندما يدفنون ميتهم لا يبالون بالوطء(وبأحذيتهم أحيانا) على القبور المجاورة دون احترام لبقية الموتى وفي عظم هذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "لأن أمشي على جمرة أو سيف أو أخصف نعلي برجلي أحب إلي من أن أمشي على قبر مسلم..."رواه ابن ماجة وهو في صحيح الجامع. فكيف بمن يستولي على أرض مقبرة ويقيم عليها مشروعا تجاريا أو سكنيا . أما التغوط في المقابر وقضاء الحاجة فيها , فقال النبي صلى الله عليه وسلم " وما أبالي أوسط القبور قضيت حاجتي أو وسط السوق " . (رواه ابن ماجة قال في الزوائد إسناده صحيح وصححه في إرواء الغليل 63 )
أي أن قبح قضاء الحاجة في المقبرة كقبح كشف العورة وقضاء الحاجة أمام الناس في السوق ،



فالواجب تجاه القبور ألا نفرّط بأن تهان , و لا نفرط بأن تعظم و تزين ويفعل فيها ما يكون وسيلة للإفتتان بالمقبور .



<< 9 >> وضع الطيب عليها .



وضع الطيب على القبور محرم و لا يجوز فعله , لأنه وسيلة إلى الإفتتان بالقبور و التلبيس على العامة . و أيضا لم يرد عن السلف .


 
 توقيع : بقايا امراة

المصحف الالكترونى
حملوه بالله عليكم
http://quran.muslim-web.com




إذاكانت الحياة تقاس بالسعادة....فأكتبوا على قبري ماتت قبل الولادة


رد مع اقتباس
قديم 21-12-2009, 05:11 PM   #4
بقايا امراة


الصورة الرمزية بقايا امراة
بقايا امراة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24691
 تاريخ التسجيل :  Sat Aug 2009
 أخر زيارة : 18-07-2021 (05:51 PM)
 المشاركات : 12,297 [ + ]
 التقييم :  75
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي رد: امور لازم نعرفها عن القبور



قال العلامة محمد بن ابراهيم رحمه الله في فتوى له



<واما كسوة القبور ووضع الطيب عليها وجعل القروش عندها وتعليق الخرق على الشجر وتطييبها، فان كان ذلك يفعل على سبيل التقرب من أَجل حصول نفع ودفع ضرر منها فهو شرك أَكبر

قال الله تعالى: (أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى - وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى), فدلت الآية على أَن الله تعالى أنكر على المشركين ما كانوا يفعلونه عند هذه الأَوثان، وذلك أنهم كانوا يعتقدون حصول البركة بتعظيمها ودعائها والاستعانة بها والاعتماد عليها في حصول ما يرجونه منها ويؤملونه ببركتها وشفاعتها وغير ذلك.
واما إذا كانوا يفعلونه مجردًا عن هذا القصد فهو حرام لأنه وسيلة إلى الشرك > .



<< 10>> الطواف بالقبور .



مدخل : لا شك أن الطواف عبادة مخصوصة في مكان مخصوص ,



عبادة مخصوصة لأن الله أمر بها في الحج بل جعله ركن لا يتم للعبد حجة إلا إذا طاف بالبيت قال تعالى (( و ليطّوفوا بالبيت العتيق )) .



و الطواف عبادة لأن الله رتب عليه الأجر العظيم , لما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال << من طاف بالبيت , وصلى ركعتين , كان كعتق رقبة >> (صححه الألباني , سنن ابن ماجه رقم " 2411 " ) .



وفي مكان مخصوص وهو البيت العتيق قال تعالى (( و عهدنا إلى ابراهيم و إسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين و العاكفين و الركع السجود )) , و قال تعالى (( و ليطوفوا بالبيت العتيق )) ,



فلا يجوز أن يطاف بغير البيت العتيق .




مما سبق يتبين أن الطواف بالقبور محرم , و لا يجوز بل هو شرك أكبر إذا طاف على القبر تقربا للمقبور , لأنه صرف عبادة لغير الله . أما إذا أراد بالطواف على القبر التقرب لله فهذا شرك أصغر و بدعة منكرة لأنه وسيلة للشرك الأكبر .



قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله < الطواف لا يشرع إلا بالبيت العتيق باتفاق المسلمين , و لهذا اتفقوا على تضليل من يطوف بغير ذلك > ( الفتاوى " 26 / 121,250 )



وأوضح الشيخ ابن باز - رحمه الله - أن من : " طاف بالقبور بقصد عبادة الله، كما يطوف بالكعبة يظن أنه يجوز الطواف بالقبور ولم يقصد التقرب بذلك لأصحابها، وإنما قصد التقرب إلى الله وحده، فهذا يعتبر مبتدعاً لا كافراً؛ لأن الطواف بالقبور بدعة منكرة " .




هذا هو حكم الشرع في " الطواف بالقبور" وهو حكم دائر بين الشرك الأكبر وبين البدعة المنكرة بحسب نية فاعله، وهو مزلق خطير ربما دفع البعض إلى ارتكابه جهله أو تقليده، فينبغي للمسلم أن يكون عنده من الفقه ما يجنبه مثل هذه المزالق التي تذهب دينه وتفسد فطرته، فأصحاب هذه القبور لا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعاً فضلاً عمن يستغيث بهم أو يطوف بقبورهم، وكل من العقل والشرع قد دلاَّ على استقباح هذه البدع والتنفير منها، فما أغنت عن حي، ولا خففت عن ميت . فالواجب على المسلم أن يجتنب هذا الأمر كل الاجتناب، وأن يتقرب إلى الله وحده سبحانه




* المخالفات المتعلقة بالقبور :.



<< 11 >> التبرك بالقبور




مدخل



فالتبرك معناه طلب حصول البركة والخير بمقاربة الشيء وملابسته،ومنه ما هو مشروع وهو ما اجتمع فيه شرطان هما :



1 / أن تثبت في هذا الأمر البركة عن طريق الشرع .



2 / أن يتبرك بالشيء على الوجه المشروع .



فمثلا ثبتت البركة في القرآن بقراءته لأن الحرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها , والبركة بالعمل به لأن العمل به نجاة في الدنيا و الآخرة , وشفاء للظاهر والباطن ,



كل هذا أتت به الآيات و الأحاديث فتحقق الشرط الأول



فمن تبرك بقراءته والعمل به فقد حقق الشرط الثاني . وهنا تحقق التبرك المشروع .



ومن التبرك ما هو ممنوع وهو ما اختل به أحد شرطي التبرك المشروع , ونعود للمثل السابق وهو القرآن ثبتت فيه البركة كما سلف , لكن من تبرك به على وجه غير مشروع كتعليقه على الجدران و السيارات وكتابته في التمائم فهنا أصبح التبرك تبركا ممنوعا و لا يجوز فعله .لعدم الإتيان بالشرط الآخر .







مما سبق يتبين أن التبرك بالقبور حرام ونوع من الشرك وذلك لأنه إثبات تأثير شيء لم ينزل الله به سلطانًا ولم يكن من عادة السلف الصالح أن يفعلوا مثل هذا التبرك فيكون من هذه الناحية بدعة أيضًا وإذا اعتقد المتبرك أن لصاحب القبر تأثيرًا أو قدرة على دفع الضرر أو جلب النفع كان ذلك شركًا أكبر إذا دعاه لجلب المنفعة أو دفع المضرة.




والتبرك بالقبور بالطواف حولها والتمسح بترابها وحيطانها وما عليها من الأضرحة والستور ونحوها.. هذا كله غير مشروع لم يثبت به دليل، بل جاءت الأدلة علىالنهي عنه والتغليظ فيه، ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يُتخذ قبره عيداً أي يعتاده الناس لسؤال النبي صلى الله عليه وسلم أو التبرك بقبره ونحو ذلك، فقال: لا تتخذوا قبري عيداً، ولا تجعلوا بيوتكم قبوراً، وحيثما كنتم فصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني. أخرجه أحمد وأبو داود واللفظ لأحمد. وإنما نهى عن الصلاة إلى القبور وبينها سداً لذريعة الشرك الحاصلة بالتبرك بالقبور أو تعظيمها والخروج بزيارتها عن المشروع إلى الممنوع.





قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فيما نقله عنه صاحب عون المعبود شرح سنن أبي داود6/23: معنى الحديث: < لا تعطلوا البيوت من الصلاة فيها والدعاء والقراءة فتكون بمنزلة القبور، فأمر بتحري العبادة بالبيوت، ونهى عن تحريها عند القبور عكس ما يفعله المشركون من النصارى ومن تشبه بهم من هذه الأمة >




قال ابن تيمية رحمه الله <و أما التمسح بالقبر وتقبيله , وتمريغ الخد عليه فمنهي عنه باتفاق المسلمين , ولو كان ذلك من قبور الأنبياء , و لم يفعل هذا أحد من سلف الأمة و أئمتها , بل هذا من الشرك >



فحكم التبرك بالقبور دائر بين الشرك الأكبر إذا اعتقد أن البركة من المقبور , أما إذا اعتقد أن البركة من الله والتبرك بالقبر سبب فهذا شرك أصغر







<< 12 >> الإعتكاف والمجاورة عند القبور .



مدخل



الإعتكاف والمجاورة تأتي بمعنى واحد , لقوله صلى الله عليه وسلم << أني كنت أجاور هذه العشر ثم بدا لي أن أجاور العشر الأواخر >> رواه البخاري



الاعتكاف هو: البقاء في المكان، يقال: اعتكف في المكان إذا أطال الجلوس فيه، واعتكف في المسجد يعني: جلس في المسجد للعبادة .



و الاعتكاف عبادة من العبادات لا تصح إلا في المساجد , قال تعالى (( وعهدنا إلى ابراهيم و إسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود )) . و قال تعالى (( و لا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد )) الآية .








ومن أدلة أنه عبادة , قول عائشة رضي الله عنها < كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الآواخر حتى توفاه الله , ثم اعتكف أزواجه من بعده > أخرجه البخاري ومسلم .



فالإعتكاف لا يكون إلا في المساجد , و لا يجوز في غيرها كالإعتكاف عند القبور و عند الأشجار



و الأحجار كل هذا لا يجوز .



قال تعالى (( ولقد ءاتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين * إذ قال لأبيه و قومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون * قالوا وجدنا ءاباءنا لها عابدين * قال لقد كنتم أنتم و ءاباؤكم في ضلال مبين)).




فالعكوف عند القبور هو منهج أهل الجاهلية أعداء الدين والملة , فعن أبي واقد الليثي قال << خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي حنين ونحن حدثاء عهد بكفر وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم يقال لها ذات أنواط فمررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله أجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله أكبر إنها السنن قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى ( اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ)(الأعراف) لتركبن سنن من كان قبلكم ) >> رواه الترمذي وصححه .



فالعكوف في غير المساجد هو منهج أهل الشرك و اليهود و النصارى .



فها يجوز لمسلم أن يعتكف عند القبور و الأضرحة بحجة نفع الميت ؟؟؟



و الأخطر منه طلب النفع من المقبور ,





فلا يخلو المعتكف عند القبور من حالتين :



1 / أن يكون غرضه عبادة الله , فهذا لا شك في بدعيته و حرمته , بل هو وسيلة من وسائل الشرك .



2 / و أما إن كان اعتكافه لصاحب القبر و دعائه , فهذا شرك أكبر , لأنه صرف عبادة لا تجوز لغير الله .




قال الشيخ ابن جبرين حفظه الله في فتوى له <<وهكذا العكوف عند هذه القبور والإقامة عندها، وإحضار القهوة والشاي، فإن الاعتكاف عبادة لله لا تصلح إلا في المساجد، لقوله تعالى وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ .
فصرفها لغير الله شرك، ولو كانوا مشايخ أو أولياء أو صالحين؛ فإنهم لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ، وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى >>



فالاعتكاف لايجوز إلا في المساجد ,ومن اعتكف عند المقابر فحكمه دائر بين البدعة والشرك الأصغر إذا نوى باعتكافه التقرب لله , وبين الشرك الأكبر إذا نوى باعتكافه التقرب للمقبور ودعائه من غير الله تعالى .


 
 توقيع : بقايا امراة

المصحف الالكترونى
حملوه بالله عليكم
http://quran.muslim-web.com




إذاكانت الحياة تقاس بالسعادة....فأكتبوا على قبري ماتت قبل الولادة


رد مع اقتباس
قديم 21-12-2009, 05:12 PM   #5
بقايا امراة


الصورة الرمزية بقايا امراة
بقايا امراة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24691
 تاريخ التسجيل :  Sat Aug 2009
 أخر زيارة : 18-07-2021 (05:51 PM)
 المشاركات : 12,297 [ + ]
 التقييم :  75
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي رد: امور لازم نعرفها عن القبور



<< 13 >> التفريق بين قبر الرجل وقبر المرأة .


هذا من الأمور التي يفعلها العامة , بأن يفرقون بين قبر الرجل وقبر المرأة بأن يضعون على قبر الرجل حجرين علامة على أنه قبر رجل , و على قبر المرأة حجرا واحدا ,علامة على أنه قبر مرأة .


و هذا العمل ليس له أصل , و لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم .
قال ابن عثيمين رحمه الله << إن هذا التفريق ليس بمشروع , والعلماء قالوا : إن وضع حجر أو حجرين , أو لبنه أو لبنتين , من أجل العلامة على أنه قبر لئلا يحفر مرة ثانية , لا بأس به , و أما التفربق بين الرجل و المرأة في ذلك فلا أصل له >> ( فتاوى التعزية ص 30 )


* المخالفات المتعلقة بالقبور :.



<< 14>> الذبح عند القبور .



مدخل

الذبح تارة يكون نسكا ، إجلالا لله وتعظيما له ، وتارة يكون لأجل إكرام ضيف أو أكل لحم أو نحو ذلك ، ففي الحالة الأولى ، لا يجوز أن يصرف هذا الإجلال والتعظيم إلا لله عز وجل ، ومن صرفه لغير الله ، فقد أشرك شركا أكبر ، وصارت ذبيحته بمنزلة الميتة ، أما الحالة الثانية فهي جائزة ، وقد تكون مطلوبة ، إلا أنه في جميع الأحوال لا يجوز ذكر اسم غير الله على الذبيحة وإلا صارت ميتة محرمة ، فذكر اسم الله عز وجل شيء ، والمقصود بالذبيحة شيء آخر .


فإن قيل : كيف نفرق بين ما يكون إكراما وبين ما يكون تقربا لغير الله ؟

فالجواب : أنه في حال التقرب لغير الله لا يقصد بالذبيحة اللحم ، وإنما يقصد بها تعظيم المذبوح له ، ويصرف اللحم لأناس آخرين ، كمن يذبح أمام رئيس لمقدمه من سفر أو نحو ذلك ، ثم يعطي الذبيحة أناسا آخرين ليأكلوا منها ، وهذا كان يفعله بعض الناس في السابق ، فهذا ما ذبح للرئيس إلا تعظيما له وإجلالا ، فيكون داخلا في الشرك الأكبر




قال الشيخ ابن العثيمين :" الذبح إزهاق الروح بإراقة الدم على وجه مخصوص ويقع على وجوه : -

الأول : أن يقع عبادة بأن يقصد به تعظيم المذبوح له والتذلل له والتقرب إليه ، فهذا لا يكون إلا لله تعالى على الوجه الذي شرعه الله تعالى ، وصرفه لغير الله شرك أكبر ودليله قوله تعالى : {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له } والنسك هو الذبح .

الثاني : أن يقع إكراما لضيف أو وليمة لعرس أو نحو ذلك فهذا مأمور به إما وجوبا أو استحبابا لقوله صلى الله عليه وسلم : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه " وقوله صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف : " أولم ولو بشاة " .

الثالث : أن يقع على وجه التمتع بالأكل أو الاتجار به ونحو ذلك فهذا من قسم المباح فالأصل فيه الإباحة لقوله تعالى : ( أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون) . وقد يكون مطلوبا أو منهيا عنه حسب ما يكون وسيلة له .



مما سبق يتبين أن الذبح عند القبور لا يخلو من حالين :

1 / إن كان الذبح لله و لكن عند القبور أو المزارات و ا لمقامات , فإنه من البدع العظيمة , ومن وسائل الشرك , ومن المحرمات الواضحة , لنهيه صلى الله عليه وسلم عن مثل هذا العمل , ولقوله للرجل الذي أراد أن يذبح إبلا ببوانة << هل فيه وثن من أوثان الجاهلية يعبد ... >> الحديث . فهذا دل على أن الذبح لله في المكان الذي يذبحح فيه المشركون لغير الله معصية .

2 / أن يكون الذبح لغير الله , كأن يذبح لصاحب ضريح , أو مقام , أو ولي , فهذا هو الشرك الأكبر . و قد أجمع العلماء على كفره وخروجه من الملة , لأن الذبح عبادة فمن صرفها لغير الله فقد أشرك شركا أكبر , قال تعالى (( فصل لربك وانحر )) .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله << و لا يذبح عند القبر أضحية و لا غيرها , وكان المشركون يذبحون للقبور , ويقربون لها القرابين , وكانوا في الجاهلية إذا مات لهم عظيم ذبحوا عند قبره الخيل و الإبل , وغير ذلك , تعظيما للميت , فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك كله >>


وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء السؤال التالي
س /ما حكم السجود على المقابر والذبح عليها‏؟‏

الجواب

السجود على المقابر والذبح عليها وثنية جاهلية وشرك أكبر‏,‏ فإن كلا منهما عبادة‏,‏ والعبادة لا تكون إلا لله وحده فمن صرفها لغير الله فهو مشرك‏,‏ قال الله تعالى‏:‏ ‏
{‏قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين‏}‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر‏}‏ إلى غير هذا من الآيات الدالة على أن السجود والذبح عبادة‏,‏ وأن صرفهما لغير الله شرك أكبر‏.‏


ولا شك أن قصد الإنسان إلى المقابر للسجود عليها أو الذبح عندها إنما هو لإعظامها وإجلالها بالسجود والقرابين التي تذبح أو تنحر عندها‏,‏ وروى مسلم في حديث طويل في باب تحريم الذبح لغير الله تعالى ولعن فاعله- عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال‏:‏ ‏(‏حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات‏:‏ لعن الله من ذبح لغير الله‏,‏ لعن الله من لعن والديه‏,‏ لعن الله من آوى محدثا‏,‏ لعن الله من غير منار الأرض وروى أبو داود في سننه من طريق ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال‏:‏ نذر رجل أن ينحر إبلا ببوانة‏,‏ فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ ‏"‏فهل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ لا‏,‏ فقال‏:‏ ‏"‏فهل كان فيها عيد من أعيادهم‏؟‏ قالوا‏:‏ لا‏,‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أوف بنذرك‏,‏ فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملكه ابن آدم‏"‏ فدل ما ذكر على لعن من ذبح لغير الله وعلى تحريم الذبح في مكان يعظم فيه غير الله من وثن أو قبر أو مكان فيه اجتماع لأهل الجاهلية اعتادوه وإن قصد بذلك وجه الله‏.‏
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد‏,‏ وآله وصحبه وسلم‏.‏
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

وقالت في فتوى أخرى


ثالثا‏:‏ الذبح عند القبور محرم‏,‏ وإن قصد به التقرب إلى صاحب القبر فهو شرك أكبر لقول الله سبحانه‏:‏ ‏{‏قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين‏}‏ والنسك‏:‏ هو الذبح‏,‏ ولقول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ لعن الله من ذبح لغير الله خرجه مسلم في صحيحه >> / فتوى رقم ‏(‏8086‏)‏‏ .






<<15>> النذر للقبور .

مدخل

النذر لغة : الإيجاب ، تقول : نذرت كذا : إذا أوجبته على نفسك .
وتعريفه شرعا : إلزام مكلف مختار نفسه شيئا لله تعالى .


والنذر نوع من أنواع العبادة ، لا يجوز صرفه لغير الله تعالى , قال تعالى (( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا )) في ذكره لصفات الأبرار. وقال تعالى ((وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ )), وقال تعالى (( وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ )).

وفي " الصحيح " عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (من نذر أن يطيع الله ؛ فليطعه ، ومن نذر أن يعصي الله ؛ فلا يعصه )


فدل ذلك على أن النذر عبادة لا يجوز صرفه لغير الله تعالى ، فمن نذر لغير الله تعالى من قبر أو ملك أو نبي أو ولي ؛ فقد أشرك بالله الشرك الأكبر المخرج من الملة ؛ لأنه بذلك قد عبد غير الله ؛ فالذين ينذرون لقبور الأولياء والصالحين اليوم قد أشركوا بالله الشرك الأكبر والعياذ بالله .


فما يفعله عباد القبور، والمتصوفة، والمخرفون، من هذه النذور التي تقدم للقبور، أو تقدم للجن والشياطين، أو حتى للأولياء والصالحين، أنها عبادة لغير الله -عز وجل- وشرك بالله -عز وجل- فلا يجوز عملها، ويجب المنع منها، والتحذير منها، وأن هذه النذور باطلة، لا يجوز له الوفاء بها، فإن وفى بها ونفذها صار مشركا بالله الشرك الأكبر،.


و جاء في فتوى للجنة الدائمة ما يلي

‏ النذر نوع من أنواع العبادة التي هي حق لله وحده‏,‏ لا يجوز صرف شيء منها لغيره‏,‏ فمن نذر لغيره فقد صرف نوعا من العبادة التي هي حق الله تعالى لمن نذر له‏,‏ ومن صرف نوعا من أنواع العبادة نذرا أو ذبحا أو غير ذلك لغير الله يعتبر مشركا مع الله غيره داخلا تحت عموم قول الله سبحانه وتعالى‏:‏ ‏
{‏إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار‏}‏ وكل من اعتقد من المكلفين المسلمين جواز النذر والذبح للمقبورين‏;‏ فاعتقاده هذا شرك أكبر مخرج عن الملة يستتاب صاحبه ثلاثة أيام،ويضيق عليه فإن تاب وإلا قتل‏....‏>> /الفتوى رقم ‏(‏2251‏)‏‏.


فالنذر للقبور لا يخلو من حالتين :

1 / أن يكون النذر لله , لكن يقوم بتوزيع نذره عند القبور و الأضرحة , فهذا بدعة في الدين ووسيلة للشرك برب العالمين .

2 / أن يكون النذر للمقبور , فهذا شرك أكبر مخرج من الملة , لأن النذر عبادة . فمن صرفها لغير الله فقد أشرك الشرك الأكبر كما تقدم .

*المخالفات المتعلقة بالمقابر :.

<< 1 >> إنارتـــــــهــــا:


من المخالفات الموجودة إنارة المقابر بوسائل الإنارة المتعددة , سواء كانت بالسرج , أو بالشموع , أو بالكهرباء , فكلها حكمها واحد , وتحريمها واضح جلي , قال صلى الله عليه وسلم << لعن الله زوارات القبور والمتخذين عليها المساجد و السرج >> فهذا الحديث صريح بتحريم إنارة القبور , بل فيه اللعن لمن فعل ذلك .
قال شيخ الإسلام رحمه الله < إيقاد المصابيح في هذه المشاهد مطلقا لا يجوز بلا خلاف أعلمه للنهي الوارد > .
قال الشوكاني رحمه الله < وفيه دليل على تحريم اتخاذ السرج على المقابر , لما يفضي إليه من الإعتقادات الفاسدة > .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه على كتاب التوحيد <إن اتخاذ المساجد عليها وإسراجها غلو فيها، فيؤدي بعد ذلك إلى عبادتها‏> ثم قال <‏

وهل يدخل في اتخاذ السرج على المقابر ما لو وضع فيها مصابيح كهرباء لإنارتها‏؟‏‏.‏

الجواب‏:‏
أما في المواطن التي لا يحتاج الناس إليها، كما لو كانت المقبرة واسعة وفيها موضع قد انتهى الناس من الدفن فيه، فلا حاجة إلى إسراجه، فلا يسرج، أما الموضع الذي يقبر فيه فيسرج ما حوله، فقد يقال بجوازه، لأنها لا تسرج إلا بالليل، فليس في ذلك ما يدل على تعظيم القبر، بل اتخذ الإسراج للحاجة‏.‏

ولكن الذي نرى أنه ينبغي المنع مطلقًا للأسباب الآتية‏:‏

1- أنه ليس هناك ضرورة‏.‏
2- أن الناس إذا وجدوا ضرورة لذلك، فعندهم سيارات يمكن أن يوقدوا الأنوار التي فيها ويتبين لهم الأمر، ويمكنهم أن يحملوا سراجًا معهم‏.‏
3- أنه إذا فتح هذا الباب، فإن الشر سيتسع في قلوب الناس ولا يمكن ضبطه فيما بعد، فلو فرضنا أنهم جعلوا الإضاءة بعد صلاة الفجر ودفنوا الميت، فمن الذي يتولى قفل هذه الإضاءة‏؟‏

الجواب‏:

‏ قد تترك، ثم يبقى كأنه متخذ عليها السرج، فالذي نرى أنه يمنع نهائيًا‏.‏
أما إذا كان في المقبرة حجرة يوضع فيها اللبن ونحوه، فلا بأس بإضاءتها لأنها بعيدة عن القبور، والإضاءة داخلة لا تشاهد، فهذا نرجوا أن لا يكون به بأس‏.‏


والمهم أن وسائل الشرك يجب على الإنسان أن يبتعد عنها ابتعادًا عظيمًا، ولا يقدر للزمن الذين هو فيه الآن، بل يقدر للأزمان البعيدة، فالمسألة ليست هينة‏ >.

قال الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله < و أما إضاءة المقبرة فيخشى أن يجر ذلك إلى إسراج القبور الذي لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعله , و لا سيما نفوس الجهال تتعلق كثيرا بالخرافات , فتزال هذه الأنوار سدا للذريعة > .

مما سبق يتبين حرمة إنارة المقابر , بل لعن من فعل ذلك , ولما فيه من مشابهة المجوس . فالواجب الحذر و القضاء على هذا المنكر , الذي يفضي إلى تعظيم من في القبور .



<< 2 >> تشجيرهــــــــا :


يعتبر تشجير المقابرمن البدع الحادثة التي انتشرت في بعض البلدان الإسلامية ,ويعملون هذا لأهداف منها :

1/ تزيين المقبرة وتجميلها , وهذا ينافي الحكمة الشرعية في القبور , فالقبور ليست مكانا للمترفين أو مأوى للمتنزهين , و إنما هي مكان للمتعظين , وتزيين المقابر و تجميلها يؤدي إلى الإفتتان بها و بأصحابها .


2/ هناك من يضع الأشجار لغرض شرعي , حيث يعتقد بأن الأشجار الرطبة , والزهور تؤدي إلى التخفيف على الأموات مستدلين بما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : مرّ النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين ، فقال : (إنهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ؛ أما أحدهما فكان لا يستتر من البول ، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة ، ثم أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين ، فغرز في كل قبر واحدة . فقالوا : يا رسول الله لم فعلت هذا ؟ قال : لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا ) ويبينه ما جاء في مسلم من حديث جابر قال صلى الله عليه وسلم < إنني مررت بقبرين يعذبان , فأحببت بشفاعتي أن يرفه عنهما ما دام الغصنين رطبين >

فالتخفيف كان بسبب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم


أما من قال أن التخفيف بسبب تسبيح الغصنين الرطبين فهذا غير صحيح لأن الأغصان سواءا كانت رطبة أم يابسه كلها تسبح لله عز وجل , قال تعالى < تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن و إن من شيء إلا يسبح بحمده >

ثم من أنبأ واضع الزهور و الأشجار عن حال أهل القبور ؟!

والمسألة بيّنه و لله الحمد والمنّه


فالخلاصة لا يجوز تشجير المقابر لا بقصد الزينة و لاغيرها وهي من البدع المأخوذة عن اليهود و النصارى .


 
 توقيع : بقايا امراة

المصحف الالكترونى
حملوه بالله عليكم
http://quran.muslim-web.com




إذاكانت الحياة تقاس بالسعادة....فأكتبوا على قبري ماتت قبل الولادة


رد مع اقتباس
قديم 21-12-2009, 05:13 PM   #6
بقايا امراة


الصورة الرمزية بقايا امراة
بقايا امراة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24691
 تاريخ التسجيل :  Sat Aug 2009
 أخر زيارة : 18-07-2021 (05:51 PM)
 المشاركات : 12,297 [ + ]
 التقييم :  75
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي رد: امور لازم نعرفها عن القبور



<< 3 >> رمي الحبوب فيها:



يقوم بعض زوار القبور برمي حبوب من القمح على القبور , وذلك لأسباب متعددة :

1 / يقوم بعضهم برميها , حتى إذا رأتها الطيور جاءت , فأكلت منها وتكون عند الأكل تسبح الله , ويعتقدون بأن الحبوب أيضا تسبح لله عند أكلها فيستفيد الميت من تسبيحها .

2 / يزين لبعض الناس أن هذه القبور مباركة , فيقوم بوضع الحبوب عليها , حتى تنالها البركة , فإذا زار المريض القبر ووجد هذه الحبوب قام بأكلها فيبرأ من مرضه , فيكون واضعها مأجورا باعتقادة , لأنه عندما وضعها حلت بها البركة فاستفاد منها زوار القبر .

3 / يعتقد بعض الزوار أنه إذا رمى الحبوب رضي عنه صاحب القبر , و أذن له بزيارته , فتحصل له من جراء هذا بركة تكرار الزيارة .

و لاشك أن هذا الفعل لا أصل له و لا مسوغ , بل هو من تزيين الشيطان , ظلمات بعضها فوق بعض , نسأل الله العافية




<< 4 >> توزيع الأكل والشرب فيها:

المقابر ليست مكانا لعبادات الناس , و لا لأكلهم و لا لشربهم مع وجوب التفريق بين من يحضر معه مياها لتكفي حاجته إن كان مظطرا , و بين أن يحضر الناس معهم المبردات و الثلاجات و الأطعمة ليطعم الناس في المقابر .قال شيخ الإسلام رحمه الله < وكذلك الصدقة عند القبر , كرهها العلماء , و شرط الواقف ذلك شرط فاسد , و أنكر من ذلك أن يوضع على القبر الطعام و الشراب ليأخذه الناس , فإن هذا ونحه من عمل كفار الترك , لا من أفعال المسلمين > .


و قالت اللجنة الدائمة < بأن احضار قوارير الماء إلى المقبرة لشرب المشيعين فيه مشقة و كلفة على أهل الميت , ولم يعرف عن السلف الصالح , و زمن الدفن يسير لا يحتاج إلى ذلك , وفيه فتح باب لبذل الصدقات في المقابر , وعليه فالواجب ترك ذلك عملا بقول النبي صلى الله عليه و سلم ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ))

و قالت اللجنة في جواب آخر < وتوزيع الأطعمة و الفواكه عند القبور بدعة >

من الفتوى رقم ( 6167)


فيجب غلق هذا الباب و التحذير منه





<< 5>> بناء مظلات للتعزية فيها :


وضع مظلات للتعزية في المقابر إحداث في دين الله , لأن سببه موجود في زمن النبي صلى الله عليه و سلم ولم يفعله , فدل على بدعيته , وممن نص على بدعيته الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله حيث وجه سماحته هذا الخطاب << من محمد بن ابراهيم إلى حضرة المكرم رئيس ديوان جلالة الملك وفقه الله . السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . وبعد :
1377 هـ , و المختصة بطلب بلدية الطائف بناء مظلة عند المقبرة الواقعة جنوب مسجد ابن عباس رضي الله عنه , و ما عارضت به رئاسة القضاء و رئيس هيئة الأمر بالمعروف بالطائف. معللين بقصد اتخاذ المظلة مجلسا لعزاء المصاب بالمية , وهو أمر لا ينبغي شرعا , و لأنه لم يكن على عهد السلف , و ربما يكون ذريعة إلى مفاسد أخرى , و بتأمل ذلك وجدت تلك المعارضة في محلها , وحينئذ ينبغي منع البلدية من بناء تلك المظلة , والله يحفظكم >>

وبهذا يتبين أن هذا الفعل بدعة في الدين لأي سبب كان.

* زيارة القبور :.


الزيارة : هي القصد

وزيارة القبور : قصدها لأجل السلام على الأموات و الدعاء لهم , و هي من العبادات التي ينتفع بها الداعي و المدعو له .



_ أقسام زيارة القبور :

زيارة القبور تنقسم إلى قسمين هما :

<< 1 >> الزيارة الشرعية :

وتكون بالسلام على الميت و الدعاء له بمنزلة الصلاة على جنازته , وهذه الزيارة هي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعلها إذا خرج لزيارة قبور أهل البقيع , وهي من جنس عبادة الله , و الإحسان إلى خلق الله .

<<2 >> الزيارة البدعية :

و هي زيارة أهل الشرك من جنس زيارة اليهود و النصارى و أهل البدع الذين يقصدون دعاء الميت و الاستغاثة به , وطلب الحوائج عنده , فيصلون عند قبر , و يدعون به , فهذا و نحوه لم يفعله أحد من الصحابة و لا أمر به رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا استحبه أحد من سلف الأمة و أئمتها .



_ حكم زيارة الرجال للقبور .

مسألة زيارة القبور للرجال للعلماء فيها أقوال ,
فمنهم من يرى الكراهة ومنهم من يرى أنها مباحة , ومنهم من يرى أن زيارة المقابر للرجال مستحبه وهو الراجح وهذا هو قول جماهير العلماء من السلف و الخلف لقوله صلى الله عليه وسلم (( نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ) و في رواية ( فمن أراد أن يزور قبرا فليزره و لا تقولوا هجرا ) وقوله صلى الله عليه وسلم ( إني نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها , فإن فيها عبرة ) و أيضا ما روته عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما كان ليلتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول ( السلام عليكم دار قوم مؤمنين , وأتاكم ما توعدون غدا مؤجلون , و إنا إن شاء الله بكم لاحقون , اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد )
فهذا الحديث فيه دلالة واضحة على استحباب زيارة القبور و الدعاء لهم و الترحم عليهم , كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك بل و يكثر منه .


_ حكم زيارة النساء للقبور .



قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه لكتاب التوحيد :

<< وفي الحديث ما يدل على تحريم زيارة النساء للقبور، وأنها من كبائر الذنوب،
والعلماء اختلفوا في ذلك على ثلاثة أقوال‏:‏


القول الأول‏:‏ تحريم زيارة النساء للقبور، بل إنها من كبائر الذنوب، لهذا الحديث‏.‏

القول الثاني‏:‏ كراهة زيارة النساء للقبور كراهة لا تصل إلى التحريم، وهذا هو المشهور من مذهب أحمد عن أصحابه، لحديث أم عطية‏:‏ ‏(‏نهينا عن اتباع الجنائز، ولم يعزم علينا‏)‏




القول الثالث‏:‏ أنها تجوز زيارة النساء للقبور، لحديث المرأة‏:‏ التي مر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بها وهي تبكي عند قبر، فقال لها‏:‏ ‏"‏اتقي الله واصبري‏"‏‏.‏ فقالت‏:‏ إليك عني، فإنك لم تصب بمثل مصيبتي‏.‏ فانصرف الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ عنها، فقيل لها‏:‏ هذا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏.‏ فجاءت إليه تعتذر، فيم يقبل عذرها، وقال‏:‏ ‏(‏إنما الصبر عند الصدمة الأولى‏)‏ ، فالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ شاهدها عند القبر ولم ينهها عن الزيارة، وإنما أمرها أن تتقي الله وتصبر‏.‏
ولما ثبت في ‏"‏صحيح مسلم‏"‏ من حديث عائشة الطويل، وفيه‏:‏ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ خرج إلى أهل البقيع في الليل، واستغفر لها ودعا لهم، وأن جبريل أتاه في الليل وأمره، فخرج ـ صلى الله عليه وسلم ـ مختفيًا عن عائشة، وزار ودعا ورجع، ثم أخبرها الخبر، فقالت‏:‏ ما أقول لهم يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏قولي‏:‏ السلام عليكم يا أهل الديار من المؤمنين والمسلمين‏.‏‏.‏‏.‏‏"‏ إلخ‏.‏
قالوا‏:‏ فعلمها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ دعاء زيارة القبور، وتعليمه هذا دليل على الجواز‏.‏

ورأيت قولًا رابعا‏:‏ أن زيارة النساء للقبور سنة كالرجال، لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها، فإنها تذكركم الآخرة‏)‏ ، وهذا عام للرجال والنساء‏.‏

ولأن عائشة رضي الله عنها زارت قبر أخيها، فقال لها عبدالله بن أبي مليكة، أليس النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد نهى عن زيارة القبور‏؟‏ قالت‏:‏ إنه أمر بها بعد ذلك‏.‏
وهذا دليل على أنه منسوخ‏.‏


والصحيح القول الأول، ويجاب عن أدلة الأقوال الأخرى‏:‏ بأن الصريح منها غير صحيح، والصحيح غير صريح، فمن ذلك‏:‏

أولًا‏:‏ دعوى النسخ غير صحيحة، لأنها لا تقبل إلا بشرطين‏:‏

1- تعذر الجمع بين النصين، والجمع هنا سهل وليس بمتعذر، لأنه يمكن أن يقال‏:‏ إن الخطاب في قوله‏:‏ ‏(‏كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها‏)‏ للرجال، والعلماء اختلفوا فيما إذا خوطب الرجال بحكم‏:‏ هل يدخل النساء أو لا‏؟‏ وإذا قلنا بالدخول - وهو الصحيح ـ، فإن دخولهن في هذا الخطاب من باب دخول أفراد العام في العموم، وعلى هذا يجوز أن يخصص بعض أفراد العام بحكم يخالف العام، وهنا نقول قد خص النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ النساء من هذا الحكم، فأمره بالزيارة للرجال فقط، لأن النساء أخرجن بالتخصيص من هذا العموم بلعن الزائرات، وأيضًا مما يبطل النسخ قوله‏:‏ ‏(‏لعن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج‏)‏ ، ومن المعلوم أن قوله‏:‏ ‏"‏والمتخذين عليها المساجد والسرج‏"‏، لا أحد يدعي أنه منسوخ، والحديث واحد، فادعاء النسخ في جانب منه دون آخر غير مستقيم، وعلى هذا يكون الحديث محكمًا غير منسوخ‏.‏

2- العلم بالتأريخ، وهنا لم نعلم التأريخ، لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يقل‏:‏ كنت لعنت من زار القبور‏:‏ بل قال‏:‏ ‏"‏كنت نهيتكم‏"‏، والنهي دون اللعن‏.‏

وأيضًا قوله‏:‏ ‏"‏كنت نهيتكم‏"‏ خطاب للرجال، ولعن زائرات القبور خطاب للنساء، فلا يمكن حمل خطاب الرجال على خطاب النساء، إذًا، فالحديث لا يصح فيه دعوى النسخ‏.‏

وثانيًا‏:‏ وأما الجواب عن حديث المرأة وحديث عائشة،

أن المرأة لم تخرج للزيارة قطعًا، لكنها أصيبت، ومن عظم المصيبة عليها لم تتمالك نفسها لتبقى في بيتها، ولذلك خرجت وجعلت تبكي عند القبر مما يدل على أن في قلبها شيئًا عظيمًا لم تتحمله حتى ذهبت إلى ابنها وجعلت تبكي عند قبره، ولهذا أمرها ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن تصبر، لأنه علم أنها لم تخرج للزيارة، بل خرجت لما في قلبها من عدم تحمل هذه الصدمة الكبيرة، فالحديث ليس صريحًا بأنها خرجت للزيارة، وإذا لم يكن صريحًا، فلا يمكن أن يعارض الشيء الصريح بشيء غير صريح‏.‏

وأما حديث عائشة، فإنها قالت للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ ماذا أقول‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏قولي‏:‏ السلام عليكم‏"‏، فهل المراد أنها تقول ذلك إذا مرت، أو إذا خرجت زائرة‏؟‏ فهو محتمل، فليس فيه تصريح بأنها إذا خرجت زائرة، إذا من الممكن أن يراد به إذا مرت بها من غير خروج للزيارة، وإذا كان ليس صريحًا، فلا يعارض الصريح‏.‏
وأما فعلها مع أخيها رضي الله عنهما، فإن فعلها مع أخيها لم يستدل عليها عبدالله بن أبي مليكة بلعن زائرات القبور، وإنما استدل عليها بالنهي عن زيارة القبور مطلقًا، لأنه لو استدل عليها بالنهي عن زيارة النساء للقبور أو بلعن زائرات القبور، لكنا ننظر بماذا ستجيبه‏.‏


فهو استدل عليها بالنهي عن زيارة القبور، ومعلوم أن النهي عن زيارة القبور كان عامًا، ولهذا أجابته بالنسخ العام، وقالت‏:‏ إنه قد أمر بذلك، ونحن وإن كنا نقول‏:‏ إن عائشة رضي الله عنها استدلت بلفظ العموم، فهي كغيرها من العلماء لا يعارض بقولها قول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ على أنه روي عنها، أنها قالت‏:‏ ‏(‏لو شهدتك ما زرتك‏)‏، وهذا دليل على أنها رضي الله عنها خرجت لتدعو له، لأنها لم تشهد جنازته، لكن هذه الرواية طعن فيها بعض العلماء، وقال‏:‏ إنها لا تصح عن عائشة رضي الله عنها، لكننا نبقى على الرواية الأولى الصحيحة، إذا ليس فيها دليل على أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ نسخه، وإذا فهمت هي، فلا يعارض بقولها قول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏.‏


* إشكال وجوابه‏:‏

في قوله‏:‏ ‏"‏زوارات القبور‏"‏ ألا يمكن أن يحمل النهي عن تكرار الزيارة لأن ‏"‏زوارات‏"‏ صيغة مبالغة‏.‏

الجواب‏:‏ هذا ممكن، لكننا إذا حملناه على ذلك، فإننا أضعنا دلالة المطلق ‏"‏زائرات‏"‏‏.‏
والتضعيف قد يحمل على كثرة الفاعلين لأن على كثرة الفعل، فـ ‏"‏زوارات‏"‏ يعني‏:‏ النساء إذا كن مئة كان فعلهن كثيرًا، والتضعيف باعتبار الفاعل موجود في اللغة العربية، قال تعالى‏:‏ ‏{‏جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الأَبْوَابُ‏}‏ ‏[‏ص‏:‏ 50‏]‏، فلما كانت الأبواب كثيرة كان فيها التضعيف، إذا الباب لا يفتح إلا مرة واحدة، وأيضًا قراءة ‏{‏حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ‏}‏ ‏[‏الزمر‏:‏ 73‏]‏، فهي مثلها‏.‏

فالراجح تحريم زيارة النساء للمقابر، وأنها من كبائر الذنوب‏.‏


وأنظر كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في ‏"‏مجموع الفتاوى‏"‏ ‏(‏343/24‏)‏‏.‏ >> ا . ن .


و إذا كان تشييع الجنائز و اتباعها قد نهي عنه للنساء , فمنع الزيارة من باب أولى وكما قال شيخ الإسلام رحمه الله << ومطلق الاتباع أعظم من مصلحة الزيارة , لأن في ذلك الصلاة عليه التي هي أعظم من مجرد الدعاء , و لأن المقصود بالاتباع الحمل و الدفن , والصلاة فرض على الكفاية , و ليس شيء من الزيارة فرضا على الكفاية ... فإذا كانت النساء منهيات عما جنسه فرض على الكفاية , و مصلحته أعظم إذا قام به الرجال , فما ليس بفرض على أحد أولى >>_ أي أولى بالنهي وهي الزيارة _

السؤال

توفي والد خالتي ، وقد زارت خالتي قبره مرة وتريد أن تزوره مرة أخرى وسمعت حديثاً معناه تحريم زيارة المرأة للقبور ، فهل هذا الحديث صحيح وإذا كان صحيحاً فهل عليها إثم يستوجب الكفارة ؟.



الجواب

الحمد لله
الصحيح أن زيارة النساء للقبور لا تجوز للحديث المذكور وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه لعن زائرات القبور فالواجب على النساء ترك زيارة القبور والتي زارت القبر جهلاً منها فلا حرج عليها وعليها أن لا تعود فإن فعلت فعليها التوبة والاستغفار والتوبة تجب ما قبلها . فالزيارة للرجال خاصة ، قال صلى الله عليه وسلم : ( زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة ) وكانت الزيارة في أول الأمر ممنوعة على الرجال والنساء لأن المسلمين حدثاء عهد بعبادة الأموات والتعلق بالأموات فمنعوا من زيارة القبور سداً لذريعة الشر وحسماً لمادة الشرك ، فلما استقر الإسلام وعرفوا الإسلام شرع الله لهم زيارة القبور لما فيها من العظة والذكرى من ذكر الموت والآخرة والدعاء للموتى والترحم عليهم ثم منع الله النساء من ذلك في أصح قولي العلماء لأنهن يفتن الرجال وربما فتن في أنفسهن ولقلة صبرهن وكثرة جزعهن فمن رحمة الله وإحسانه إليهن أن حرم عليهن زيارة القبور ، وفي ذلك أيضاً إحسان للرجال لأن اجتماع الجميع عند القبر قد يسبب فتنة فمن رحمة الله أن منعهن من زيارة القبور .
أما الصلاة فلا بأس ، فتصلي النساء على الميت وإنما النهي عن زيارة القبور فليس للمرأة زيارة القبور في أصح قولي العلماء للأحاديث الدالة على منع ذلك . وليس عليها كفارة وإنما عليها التوبة فقط >>.



كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله . م/9 ص / 28.
@


 
 توقيع : بقايا امراة

المصحف الالكترونى
حملوه بالله عليكم
http://quran.muslim-web.com




إذاكانت الحياة تقاس بالسعادة....فأكتبوا على قبري ماتت قبل الولادة


رد مع اقتباس
قديم 21-12-2009, 05:14 PM   #7
مستريح البال


الصورة الرمزية مستريح البال
مستريح البال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20877
 تاريخ التسجيل :  Tue Apr 2009
 أخر زيارة : 09-06-2010 (01:36 AM)
 المشاركات : 1,826 [ + ]
 التقييم :  105
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: امور لازم نعرفها عن القبور



الــــــــــــلــــــــــه يــــــعــــطــــيـــك الــــعــــا ـــفـــيــــه


 
 توقيع : مستريح البال

حكمه اعجبتني جدا جدا


::ليس كــل مـن خانـك فهـو مذنـب :: في حقك


::فـقد يخـونـك بحثاً عـن الحـنان الـذي فقده ::بسببـك


رد مع اقتباس
قديم 21-12-2009, 05:14 PM   #8
بقايا امراة


الصورة الرمزية بقايا امراة
بقايا امراة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24691
 تاريخ التسجيل :  Sat Aug 2009
 أخر زيارة : 18-07-2021 (05:51 PM)
 المشاركات : 12,297 [ + ]
 التقييم :  75
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي رد: امور لازم نعرفها عن القبور



<< 3 >> رمي الحبوب فيها:



يقوم بعض زوار القبور برمي حبوب من القمح على القبور , وذلك لأسباب متعددة :

1 / يقوم بعضهم برميها , حتى إذا رأتها الطيور جاءت , فأكلت منها وتكون عند الأكل تسبح الله , ويعتقدون بأن الحبوب أيضا تسبح لله عند أكلها فيستفيد الميت من تسبيحها .

2 / يزين لبعض الناس أن هذه القبور مباركة , فيقوم بوضع الحبوب عليها , حتى تنالها البركة , فإذا زار المريض القبر ووجد هذه الحبوب قام بأكلها فيبرأ من مرضه , فيكون واضعها مأجورا باعتقادة , لأنه عندما وضعها حلت بها البركة فاستفاد منها زوار القبر .

3 / يعتقد بعض الزوار أنه إذا رمى الحبوب رضي عنه صاحب القبر , و أذن له بزيارته , فتحصل له من جراء هذا بركة تكرار الزيارة .

و لاشك أن هذا الفعل لا أصل له و لا مسوغ , بل هو من تزيين الشيطان , ظلمات بعضها فوق بعض , نسأل الله العافية




<< 4 >> توزيع الأكل والشرب فيها:

المقابر ليست مكانا لعبادات الناس , و لا لأكلهم و لا لشربهم مع وجوب التفريق بين من يحضر معه مياها لتكفي حاجته إن كان مظطرا , و بين أن يحضر الناس معهم المبردات و الثلاجات و الأطعمة ليطعم الناس في المقابر .قال شيخ الإسلام رحمه الله < وكذلك الصدقة عند القبر , كرهها العلماء , و شرط الواقف ذلك شرط فاسد , و أنكر من ذلك أن يوضع على القبر الطعام و الشراب ليأخذه الناس , فإن هذا ونحه من عمل كفار الترك , لا من أفعال المسلمين > .


و قالت اللجنة الدائمة < بأن احضار قوارير الماء إلى المقبرة لشرب المشيعين فيه مشقة و كلفة على أهل الميت , ولم يعرف عن السلف الصالح , و زمن الدفن يسير لا يحتاج إلى ذلك , وفيه فتح باب لبذل الصدقات في المقابر , وعليه فالواجب ترك ذلك عملا بقول النبي صلى الله عليه و سلم ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ))

و قالت اللجنة في جواب آخر < وتوزيع الأطعمة و الفواكه عند القبور بدعة >

من الفتوى رقم ( 6167)


فيجب غلق هذا الباب و التحذير منه





<< 5>> بناء مظلات للتعزية فيها :


وضع مظلات للتعزية في المقابر إحداث في دين الله , لأن سببه موجود في زمن النبي صلى الله عليه و سلم ولم يفعله , فدل على بدعيته , وممن نص على بدعيته الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله حيث وجه سماحته هذا الخطاب << من محمد بن ابراهيم إلى حضرة المكرم رئيس ديوان جلالة الملك وفقه الله . السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . وبعد :
1377 هـ , و المختصة بطلب بلدية الطائف بناء مظلة عند المقبرة الواقعة جنوب مسجد ابن عباس رضي الله عنه , و ما عارضت به رئاسة القضاء و رئيس هيئة الأمر بالمعروف بالطائف. معللين بقصد اتخاذ المظلة مجلسا لعزاء المصاب بالمية , وهو أمر لا ينبغي شرعا , و لأنه لم يكن على عهد السلف , و ربما يكون ذريعة إلى مفاسد أخرى , و بتأمل ذلك وجدت تلك المعارضة في محلها , وحينئذ ينبغي منع البلدية من بناء تلك المظلة , والله يحفظكم >>

وبهذا يتبين أن هذا الفعل بدعة في الدين لأي سبب كان.

* زيارة القبور :.


الزيارة : هي القصد

وزيارة القبور : قصدها لأجل السلام على الأموات و الدعاء لهم , و هي من العبادات التي ينتفع بها الداعي و المدعو له .



_ أقسام زيارة القبور :

زيارة القبور تنقسم إلى قسمين هما :

<< 1 >> الزيارة الشرعية :

وتكون بالسلام على الميت و الدعاء له بمنزلة الصلاة على جنازته , وهذه الزيارة هي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعلها إذا خرج لزيارة قبور أهل البقيع , وهي من جنس عبادة الله , و الإحسان إلى خلق الله .

<<2 >> الزيارة البدعية :

و هي زيارة أهل الشرك من جنس زيارة اليهود و النصارى و أهل البدع الذين يقصدون دعاء الميت و الاستغاثة به , وطلب الحوائج عنده , فيصلون عند قبر , و يدعون به , فهذا و نحوه لم يفعله أحد من الصحابة و لا أمر به رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا استحبه أحد من سلف الأمة و أئمتها .



_ حكم زيارة الرجال للقبور .

مسألة زيارة القبور للرجال للعلماء فيها أقوال ,
فمنهم من يرى الكراهة ومنهم من يرى أنها مباحة , ومنهم من يرى أن زيارة المقابر للرجال مستحبه وهو الراجح وهذا هو قول جماهير العلماء من السلف و الخلف لقوله صلى الله عليه وسلم (( نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ) و في رواية ( فمن أراد أن يزور قبرا فليزره و لا تقولوا هجرا ) وقوله صلى الله عليه وسلم ( إني نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها , فإن فيها عبرة ) و أيضا ما روته عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما كان ليلتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول ( السلام عليكم دار قوم مؤمنين , وأتاكم ما توعدون غدا مؤجلون , و إنا إن شاء الله بكم لاحقون , اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد )
فهذا الحديث فيه دلالة واضحة على استحباب زيارة القبور و الدعاء لهم و الترحم عليهم , كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك بل و يكثر منه .


_ حكم زيارة النساء للقبور .



قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه لكتاب التوحيد :

<< وفي الحديث ما يدل على تحريم زيارة النساء للقبور، وأنها من كبائر الذنوب،
والعلماء اختلفوا في ذلك على ثلاثة أقوال‏:‏


القول الأول‏:‏ تحريم زيارة النساء للقبور، بل إنها من كبائر الذنوب، لهذا الحديث‏.‏

القول الثاني‏:‏ كراهة زيارة النساء للقبور كراهة لا تصل إلى التحريم، وهذا هو المشهور من مذهب أحمد عن أصحابه، لحديث أم عطية‏:‏ ‏(‏نهينا عن اتباع الجنائز، ولم يعزم علينا‏)‏




القول الثالث‏:‏ أنها تجوز زيارة النساء للقبور، لحديث المرأة‏:‏ التي مر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بها وهي تبكي عند قبر، فقال لها‏:‏ ‏"‏اتقي الله واصبري‏"‏‏.‏ فقالت‏:‏ إليك عني، فإنك لم تصب بمثل مصيبتي‏.‏ فانصرف الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ عنها، فقيل لها‏:‏ هذا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏.‏ فجاءت إليه تعتذر، فيم يقبل عذرها، وقال‏:‏ ‏(‏إنما الصبر عند الصدمة الأولى‏)‏ ، فالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ شاهدها عند القبر ولم ينهها عن الزيارة، وإنما أمرها أن تتقي الله وتصبر‏.‏
ولما ثبت في ‏"‏صحيح مسلم‏"‏ من حديث عائشة الطويل، وفيه‏:‏ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ خرج إلى أهل البقيع في الليل، واستغفر لها ودعا لهم، وأن جبريل أتاه في الليل وأمره، فخرج ـ صلى الله عليه وسلم ـ مختفيًا عن عائشة، وزار ودعا ورجع، ثم أخبرها الخبر، فقالت‏:‏ ما أقول لهم يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏قولي‏:‏ السلام عليكم يا أهل الديار من المؤمنين والمسلمين‏.‏‏.‏‏.‏‏"‏ إلخ‏.‏
قالوا‏:‏ فعلمها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ دعاء زيارة القبور، وتعليمه هذا دليل على الجواز‏.‏

ورأيت قولًا رابعا‏:‏ أن زيارة النساء للقبور سنة كالرجال، لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها، فإنها تذكركم الآخرة‏)‏ ، وهذا عام للرجال والنساء‏.‏

ولأن عائشة رضي الله عنها زارت قبر أخيها، فقال لها عبدالله بن أبي مليكة، أليس النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد نهى عن زيارة القبور‏؟‏ قالت‏:‏ إنه أمر بها بعد ذلك‏.‏
وهذا دليل على أنه منسوخ‏.‏


والصحيح القول الأول، ويجاب عن أدلة الأقوال الأخرى‏:‏ بأن الصريح منها غير صحيح، والصحيح غير صريح، فمن ذلك‏:‏

أولًا‏:‏ دعوى النسخ غير صحيحة، لأنها لا تقبل إلا بشرطين‏:‏

1- تعذر الجمع بين النصين، والجمع هنا سهل وليس بمتعذر، لأنه يمكن أن يقال‏:‏ إن الخطاب في قوله‏:‏ ‏(‏كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها‏)‏ للرجال، والعلماء اختلفوا فيما إذا خوطب الرجال بحكم‏:‏ هل يدخل النساء أو لا‏؟‏ وإذا قلنا بالدخول - وهو الصحيح ـ، فإن دخولهن في هذا الخطاب من باب دخول أفراد العام في العموم، وعلى هذا يجوز أن يخصص بعض أفراد العام بحكم يخالف العام، وهنا نقول قد خص النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ النساء من هذا الحكم، فأمره بالزيارة للرجال فقط، لأن النساء أخرجن بالتخصيص من هذا العموم بلعن الزائرات، وأيضًا مما يبطل النسخ قوله‏:‏ ‏(‏لعن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج‏)‏ ، ومن المعلوم أن قوله‏:‏ ‏"‏والمتخذين عليها المساجد والسرج‏"‏، لا أحد يدعي أنه منسوخ، والحديث واحد، فادعاء النسخ في جانب منه دون آخر غير مستقيم، وعلى هذا يكون الحديث محكمًا غير منسوخ‏.‏

2- العلم بالتأريخ، وهنا لم نعلم التأريخ، لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يقل‏:‏ كنت لعنت من زار القبور‏:‏ بل قال‏:‏ ‏"‏كنت نهيتكم‏"‏، والنهي دون اللعن‏.‏

وأيضًا قوله‏:‏ ‏"‏كنت نهيتكم‏"‏ خطاب للرجال، ولعن زائرات القبور خطاب للنساء، فلا يمكن حمل خطاب الرجال على خطاب النساء، إذًا، فالحديث لا يصح فيه دعوى النسخ‏.‏

وثانيًا‏:‏ وأما الجواب عن حديث المرأة وحديث عائشة،

أن المرأة لم تخرج للزيارة قطعًا، لكنها أصيبت، ومن عظم المصيبة عليها لم تتمالك نفسها لتبقى في بيتها، ولذلك خرجت وجعلت تبكي عند القبر مما يدل على أن في قلبها شيئًا عظيمًا لم تتحمله حتى ذهبت إلى ابنها وجعلت تبكي عند قبره، ولهذا أمرها ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن تصبر، لأنه علم أنها لم تخرج للزيارة، بل خرجت لما في قلبها من عدم تحمل هذه الصدمة الكبيرة، فالحديث ليس صريحًا بأنها خرجت للزيارة، وإذا لم يكن صريحًا، فلا يمكن أن يعارض الشيء الصريح بشيء غير صريح‏.‏

وأما حديث عائشة، فإنها قالت للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ ماذا أقول‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏قولي‏:‏ السلام عليكم‏"‏، فهل المراد أنها تقول ذلك إذا مرت، أو إذا خرجت زائرة‏؟‏ فهو محتمل، فليس فيه تصريح بأنها إذا خرجت زائرة، إذا من الممكن أن يراد به إذا مرت بها من غير خروج للزيارة، وإذا كان ليس صريحًا، فلا يعارض الصريح‏.‏
وأما فعلها مع أخيها رضي الله عنهما، فإن فعلها مع أخيها لم يستدل عليها عبدالله بن أبي مليكة بلعن زائرات القبور، وإنما استدل عليها بالنهي عن زيارة القبور مطلقًا، لأنه لو استدل عليها بالنهي عن زيارة النساء للقبور أو بلعن زائرات القبور، لكنا ننظر بماذا ستجيبه‏.‏


فهو استدل عليها بالنهي عن زيارة القبور، ومعلوم أن النهي عن زيارة القبور كان عامًا، ولهذا أجابته بالنسخ العام، وقالت‏:‏ إنه قد أمر بذلك، ونحن وإن كنا نقول‏:‏ إن عائشة رضي الله عنها استدلت بلفظ العموم، فهي كغيرها من العلماء لا يعارض بقولها قول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ على أنه روي عنها، أنها قالت‏:‏ ‏(‏لو شهدتك ما زرتك‏)‏، وهذا دليل على أنها رضي الله عنها خرجت لتدعو له، لأنها لم تشهد جنازته، لكن هذه الرواية طعن فيها بعض العلماء، وقال‏:‏ إنها لا تصح عن عائشة رضي الله عنها، لكننا نبقى على الرواية الأولى الصحيحة، إذا ليس فيها دليل على أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ نسخه، وإذا فهمت هي، فلا يعارض بقولها قول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏.‏


* إشكال وجوابه‏:‏

في قوله‏:‏ ‏"‏زوارات القبور‏"‏ ألا يمكن أن يحمل النهي عن تكرار الزيارة لأن ‏"‏زوارات‏"‏ صيغة مبالغة‏.‏

الجواب‏:‏ هذا ممكن، لكننا إذا حملناه على ذلك، فإننا أضعنا دلالة المطلق ‏"‏زائرات‏"‏‏.‏
والتضعيف قد يحمل على كثرة الفاعلين لأن على كثرة الفعل، فـ ‏"‏زوارات‏"‏ يعني‏:‏ النساء إذا كن مئة كان فعلهن كثيرًا، والتضعيف باعتبار الفاعل موجود في اللغة العربية، قال تعالى‏:‏ ‏{‏جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الأَبْوَابُ‏}‏ ‏[‏ص‏:‏ 50‏]‏، فلما كانت الأبواب كثيرة كان فيها التضعيف، إذا الباب لا يفتح إلا مرة واحدة، وأيضًا قراءة ‏{‏حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ‏}‏ ‏[‏الزمر‏:‏ 73‏]‏، فهي مثلها‏.‏

فالراجح تحريم زيارة النساء للمقابر، وأنها من كبائر الذنوب‏.‏


وأنظر كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في ‏"‏مجموع الفتاوى‏"‏ ‏(‏343/24‏)‏‏.‏ >> ا . ن .


و إذا كان تشييع الجنائز و اتباعها قد نهي عنه للنساء , فمنع الزيارة من باب أولى وكما قال شيخ الإسلام رحمه الله << ومطلق الاتباع أعظم من مصلحة الزيارة , لأن في ذلك الصلاة عليه التي هي أعظم من مجرد الدعاء , و لأن المقصود بالاتباع الحمل و الدفن , والصلاة فرض على الكفاية , و ليس شيء من الزيارة فرضا على الكفاية ... فإذا كانت النساء منهيات عما جنسه فرض على الكفاية , و مصلحته أعظم إذا قام به الرجال , فما ليس بفرض على أحد أولى >>_ أي أولى بالنهي وهي الزيارة _

السؤال

توفي والد خالتي ، وقد زارت خالتي قبره مرة وتريد أن تزوره مرة أخرى وسمعت حديثاً معناه تحريم زيارة المرأة للقبور ، فهل هذا الحديث صحيح وإذا كان صحيحاً فهل عليها إثم يستوجب الكفارة ؟.



الجواب

الحمد لله
الصحيح أن زيارة النساء للقبور لا تجوز للحديث المذكور وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه لعن زائرات القبور فالواجب على النساء ترك زيارة القبور والتي زارت القبر جهلاً منها فلا حرج عليها وعليها أن لا تعود فإن فعلت فعليها التوبة والاستغفار والتوبة تجب ما قبلها . فالزيارة للرجال خاصة ، قال صلى الله عليه وسلم : ( زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة ) وكانت الزيارة في أول الأمر ممنوعة على الرجال والنساء لأن المسلمين حدثاء عهد بعبادة الأموات والتعلق بالأموات فمنعوا من زيارة القبور سداً لذريعة الشر وحسماً لمادة الشرك ، فلما استقر الإسلام وعرفوا الإسلام شرع الله لهم زيارة القبور لما فيها من العظة والذكرى من ذكر الموت والآخرة والدعاء للموتى والترحم عليهم ثم منع الله النساء من ذلك في أصح قولي العلماء لأنهن يفتن الرجال وربما فتن في أنفسهن ولقلة صبرهن وكثرة جزعهن فمن رحمة الله وإحسانه إليهن أن حرم عليهن زيارة القبور ، وفي ذلك أيضاً إحسان للرجال لأن اجتماع الجميع عند القبر قد يسبب فتنة فمن رحمة الله أن منعهن من زيارة القبور .
أما الصلاة فلا بأس ، فتصلي النساء على الميت وإنما النهي عن زيارة القبور فليس للمرأة زيارة القبور في أصح قولي العلماء للأحاديث الدالة على منع ذلك . وليس عليها كفارة وإنما عليها التوبة فقط >>.



كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله . م/9 ص / 28.
@


 
 توقيع : بقايا امراة

المصحف الالكترونى
حملوه بالله عليكم
http://quran.muslim-web.com




إذاكانت الحياة تقاس بالسعادة....فأكتبوا على قبري ماتت قبل الولادة


رد مع اقتباس
قديم 21-12-2009, 05:15 PM   #9
بقايا امراة


الصورة الرمزية بقايا امراة
بقايا امراة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24691
 تاريخ التسجيل :  Sat Aug 2009
 أخر زيارة : 18-07-2021 (05:51 PM)
 المشاركات : 12,297 [ + ]
 التقييم :  75
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي رد: امور لازم نعرفها عن القبور



اتخاذها عيدا و حكمه.

العيد لغة :كل يوم فيه جمع . و اشتقاقه من عاد يعود , كأنهم عادوا إليه , وقبل اشتقاقه من العادة لأنهم اعتادوه . وسمي العيد عيدا : لأنه يعود كل سنة بفرح مجدد . ( لسان العرب , مادة عود ) .

أما في الإصطلاح : فهو اسم لما يعود من الاجتماع العام على وجه معتاد .

اتخاذ القبور أعيادًا: بمعنى أنه يكرر الزيارة في وقت محدد يجعله كالعيد الذي يتكرر في الأسبوع أو في السنة، يجعله عيدًا، يوم مُعيَّن يزور فيه القبر ويكرره، يجعله عيدًا، ويطيل المُكث عنده، وهذا من وسائل الشرك ومن البدع ومن خصال الكفرة .

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم النهي عن اتخاذ القبور عيدا , فقال صلى الله عليه و سلم (( لا تجعلوا بيوتكم قبورا , و لا تجعلوا قبري عيدا , وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم )) " صححه الألباني في صحيح سنن أبي داود . ( 1 , 571 ) "

وروى أبو يعلي بسنده عن علي بن الحسين ، أنه رأى رجلاً يجئ إلى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم . فيدخل فيها ويدعو ، فنهاه وقال : ألا أحدثكم حديثاً سمعته عن أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( لا تتخذوا قبري عيداً ، ولا بيوتكم قبوراً ، فإن تسليمكم يبلغني حيث كنتم )) ومعنى اتخاذ القبر عيداً قصده للاجتماع فيه والقعود عند ونحو ذلك .

وقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أفضل قبر على وجه الأرض ، فإذا نهى عن اتخاذه عيداً فقبر غيره أولى بالنهى ، كائناً من كان . ويكفي أن يصلي ويسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم فتصله صلاته وسلامه حيثما كان .


قال ابن القيم رحمه الله << فاتخاذ القبور عيدا هو من أعياد المشركين التي كانوا عليها قبل الإسلام , وقد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم في سيد القبور منبها على غيره >> " إغثة اللهفان , ص 197 "

قال شيخ الإسلام رحمه الله بعد حكايته إجماع العلماء على تحريم اتخاذ القبور أعيادا << و لا يغتر بكثرة العادات الفاسدة , فإن هذا من التشبه بأهل الكتابين , الذي أخبر النبي صلى الله عليه و سلم أنه كائن في هذه الأمة >> " الإقتضاء ,. (2 / 739 ) "



_ حكم شد الرحال لزيارة القبور .

تبين لنا أن الزيارة الشرعية للقبور : هي ما كانت على هدي النبي صلى الله عليه وسلم ؛ حيث كان يزور البقيع في أي وقت تسير له من ليل أو نهار فيذهب إلى البقيع ويسلم على أهله ويدعو لهم ولكن لم يعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه شد الرحال إلى زيارة القبور ولا أمر به ولا أقره من أحد .


بل لم يكن هذا معروفا في عهده ولا في عهد الخلفاء الراشدين ولا الأئمة المهدين والثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن شد الرحال لزيارة القبور ، قال عليه الصلاة والسلام << لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي الرسول صلى اللع عليه و سلم و المسجد الأقصى >> . " رواه البخاري رقم (1189) " , وعن قزعة قال : أردت الخروج إلى الطور فسألت ابن عمر , فقال : أما علمت أن النبي صلى الله عليه و سلم قال << لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام , و مسجد النبي صلى الله عليه و سلم , و المسجد الأقصى >> دع عنك الطور فلا تأته . " قال الألباني أخررجه الأزرقي في أخبار مكة , ص 304 , باسناد صحيح , أحكام الجنائز , ص 287 " .



قال شيخ الإسلام رحمه الله << فقد فهم الصحابي الذي روى الحديث , أن الطور و أمثاله من مقامات الأنبياء مندرجة في العموم , و أنه لا يجوز السفر إليها , كما لا يجوز السفر إلى مسجد غير المساجد الثلاثة , و أيضا فإذا كان السفر إلى بيت من بيوت الله _ غير الثلاثة _ لا يجوز , فالسفر إلى بيوت عبادة أولى أن لا يجوز >> " الإقتضاء , ( 2 / 671 ) "



ونص العلماء على أن من نذر الصلاة في مسجد غير أحد هذه المساجد الثلاثة أو زيارة مقبرة تحتاج إلى شد الرحال فإنه لا يجب عليه الوفاء بل لا يجوز له ؛ لأن ذلك مما نهى عنه ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد " .

وارتكاب ما نهي عنه النبي صلى الله عليه وسلم معصية لقوله صلى الله عليه وسلم :
" من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه " .


فمن شد الرحال إلى غير المساجد الثلاثة أو إلى شيء من القبور حتى قبره صلى الله عليه وسلم أو مسجد قباء وغيره بأن أنشأ سفرا خاصا لذلك معتقدا أن ذلك سنة أو أنه من فضائل الأعمال فقد جانب الصواب وخالف السنة وتكلف ما لم يؤمر به لا سيما أن المطلوب التزام سنته واتباع هديه في كل صغيرة وكبيرة .

وأما شد الرحال إلى ما سوي ذلك لزيارة الصالحين والأقارب والأصدقاء والسفر لطلب العلم والتجارة والسياحة ونحو ذلك مما لا يعد تعظيما فليس منهيا عنه بل هو مأمور به ، ولأن شد الرحال في مثل هذه الأمور تترتب عليه مصالح عظيمة ومنافع كثيرة لآن كثيرا من قضاء المصالح لا تحصل إلا بشد الرحال والتنقل في الأقطار ونحو ذلك فكان مباحاً و مطلوبا .

_ زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم .


اختلف أهل العلم في حكم زيارة قبر النبي صلى الله عليه و سلم على أقوال فمنهم من قال أنها مستحبة . ومنهم من قال أنها سنة مؤكدة , ومنهم من قال بوجوبها , و الراجح أنها مستحبة , فإذا كانت زيارة القبور مستحبة , فقبر الرسول من باب أولى , ولكن بشرط ألا تشد إليه الرحال بل تشد إلى مسجده صلى الله عليه و سلم ثم تكون عندئذ زيارة قبره الشريف .


ولزيارة فبره صلى الله عليه و سلم آداب هي :
1 / أن يأتي إلى القبر , و أن يسلم كما كان السلف يسلمون , بلا صراخ و لا ضجيج , ويكون مستقبلا القبر , فيسلم و يقول < السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته صلى الله وسلم عليك وعلى آلك وأصحابك، ويدعو له، جزاك الله عن الأمة خيراً، أشهد أنك بلغت الرسالة، وأديت الأمانة، ونصحت الأمة، وجاهدت في الله حق جهاده > .


2 / لا يسن له أن يكرر زيارة القبر , قال شيخ الإسلام رحمه الله << كره مالك رحمه الله , وغيره من أهل العلم , لأهل المدينة كلما دخل أحدهم المسجد أن يجيء فيسلم على قبر النبي و صاحبيه >> " الإقتضاء , ( 2 / 723 ) " .


3 / لا يجوز له أن يطوف بقبر النبي صلى الله عليه و سلم , و يكره إلصاق البطن و الظهر بجدار القبر , ويكره مسحه باليد و تقبيله , بل الأدب أن يبعد منه كما يبعد منه لو حضر في حياته صلى الله عليه و سلم , هذا الذي قاله العلماء , واتفقوا عليه " (الإيضاح , للنووي , ص 456 ) .


4 / وعليه ألا يستقبل القبر حينما يدعو لنفسه , قال شيخ الإسلام << إذا سلم عليه , و أراد الدعاء لنفسه , لا يستقبل القبر بل يستقبل القبلة >> " القتاوى ( 27 / 30 , 31 ) " .

وهذه فتوى للشيخ ابن باز رحمه الله


السؤال
إذا سافر الإنسان إلى المدينة المنورة فهل يلزمه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما أم لا؟ وإذا أراد السلام عليهم فما هي الطريقة الصحيحة لذلك. أقصد: هل لابد من المبادرة بالسلام عليهم، أو أنه لا بأس من تأخيره، وهل لابد من الدخول من خارج المسجد ليكونوا عن يمينه أو لا بأس بسلامه عليهم وهو خارج المسجد وهم بذلك سيكونون عن شماله، وما هي الصيغة الشرعية للسلام، وهل يتساوى في ذلك الرجل والمرأة؟ أرشدونا جزاكم الله خيراً.



الجواب
السنة لمن زار المدينة المنورة أن يبدأ بالمسجد النبوي، فيصلي فيه ركعتين والأفضل أن يكون فعلهن في الروضة النبوية إذا تيسر ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة)). ثم يأتي القبر الشريف فيسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه: أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، من قبل القبلة، يستقبلهما استقبالاً، وصفة السلام أن يقول: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، وإن زاد فقال: صلى الله وسلم عليك وعلى آلك وأصحابك، وجزاك الله عن أمتك خيراً، اللهم آته الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته، فلا بأس. ثم يتأخر عن يمينه قليلاً، فيسلم على الصديق فيقول: السلام عليك يا أبا بكر ورحمة الله وبركاته رضي الله عنك، وجزاك عن أمة محمد خيراً، ثم يتأخر قليلاً عن يمينه ثم يسلم على عمر رضي الله عنه مثل سلامه على الصديق رضي الله عنهما.

وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى)).


وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام)) متفق عليه.



وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة)). وكان عليه الصلاة والسلام يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: ((السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين)).



وهذه الزيارة خاصة بالرجال أما النساء فلا تجوز لهن زيارة القبور؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لعن زائرات القبور، ويدخل في ذلك قبره صلى الله عليه وسلم وغيره، لكن يشرع للرجال والنساء جميعاً الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل مكان لعموم قول الله سبحانه(( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ))، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشراً)) .


. والأحاديث في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة.




ولا حرج على النساء في الصلاة في مسجده صلى الله عليه وسلم وغيره من المساجد، لكن بيوتهن خير لهن وأفضل لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن))، ولأن ذلك أستر لهن وأبعد عن الفتنة منهن وبهن، والله الموفق.


من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته من (المجلة العربية ) - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء السابع عشر

* حوار هادئ بين عبدالله و بين مفتون بالقبور.

هذا حوار بين عبدالله وبين مفتون بالقبور .......

قال عبدالله :


اعلموا رحمني الله وإياكم أن الطريق إلى الله لابد له من

أعداء قاعدين له، أهل فصاحةٍ وعلمٍ وحجج. فالواجب علينا أن نتعلم من دين الله ما يصير لنا سلاحاً

نقاتل به هؤلاء الشياطين الذين قال إمامهم ومقدمهم لربك

عز وجل(لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ

أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ

أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ)) .

واعلموا أن جند الله هم الغالبون بالحجة واللسان، كما أنهم

الغالبون بالسيف والسنان، وإنما الخوف على الموحد الذي

يسلك الطريق وليس معه سلاح. وقد من الله تعالى علينا بكتابه الذي جعله: ((تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ))
فلا يأتي صاحب باطل بحجة إلا وفي القرآن ما ينقضها

ويبين بطلانها،كما قال تعالى: ((وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاجِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً))

ومن أهل الباطل هم أهل البدع والضلال من القبوريين

الذين تركوا إخلاص الدين لله، وأشركوا مع الله غيره من

الأنبياء والأولياء، ولهؤلاء شبهٌ كثيرة،

و الإجابة على شبهاتهم طريقين: المجمل، والمفصل.

الجواب المجمل :قال الله تعالى: ((هُوَالَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ)) .

وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا

رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله

فاحذروهم)) .فحذرنا نبينا صلى الله عليه وسلم من الذي يتبع

المتشابه من القرآن أو من السنة وصار يلبس به على باطله

فهؤلاء الذين سماهم الله ووصفهم بقوله: ((فَأَمَّا الَّذِينَ في

قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ)) .

وكان سبب تحذير النبي صلى الله عليه وسلم هو الخشية من أن يضلوناعن سبيل الله باتباع هذا المتشابه، فحذرنا من سلوك طريقهم، وحذرنا منهم .


 
 توقيع : بقايا امراة

المصحف الالكترونى
حملوه بالله عليكم
http://quran.muslim-web.com




إذاكانت الحياة تقاس بالسعادة....فأكتبوا على قبري ماتت قبل الولادة


رد مع اقتباس
قديم 21-12-2009, 05:15 PM   #10
بقايا امراة


الصورة الرمزية بقايا امراة
بقايا امراة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24691
 تاريخ التسجيل :  Sat Aug 2009
 أخر زيارة : 18-07-2021 (05:51 PM)
 المشاركات : 12,297 [ + ]
 التقييم :  75
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي رد: امور لازم نعرفها عن القبور



اتخاذها عيدا و حكمه.

العيد لغة :كل يوم فيه جمع . و اشتقاقه من عاد يعود , كأنهم عادوا إليه , وقبل اشتقاقه من العادة لأنهم اعتادوه . وسمي العيد عيدا : لأنه يعود كل سنة بفرح مجدد . ( لسان العرب , مادة عود ) .

أما في الإصطلاح : فهو اسم لما يعود من الاجتماع العام على وجه معتاد .

اتخاذ القبور أعيادًا: بمعنى أنه يكرر الزيارة في وقت محدد يجعله كالعيد الذي يتكرر في الأسبوع أو في السنة، يجعله عيدًا، يوم مُعيَّن يزور فيه القبر ويكرره، يجعله عيدًا، ويطيل المُكث عنده، وهذا من وسائل الشرك ومن البدع ومن خصال الكفرة .

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم النهي عن اتخاذ القبور عيدا , فقال صلى الله عليه و سلم (( لا تجعلوا بيوتكم قبورا , و لا تجعلوا قبري عيدا , وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم )) " صححه الألباني في صحيح سنن أبي داود . ( 1 , 571 ) "

وروى أبو يعلي بسنده عن علي بن الحسين ، أنه رأى رجلاً يجئ إلى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم . فيدخل فيها ويدعو ، فنهاه وقال : ألا أحدثكم حديثاً سمعته عن أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( لا تتخذوا قبري عيداً ، ولا بيوتكم قبوراً ، فإن تسليمكم يبلغني حيث كنتم )) ومعنى اتخاذ القبر عيداً قصده للاجتماع فيه والقعود عند ونحو ذلك .

وقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أفضل قبر على وجه الأرض ، فإذا نهى عن اتخاذه عيداً فقبر غيره أولى بالنهى ، كائناً من كان . ويكفي أن يصلي ويسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم فتصله صلاته وسلامه حيثما كان .


قال ابن القيم رحمه الله << فاتخاذ القبور عيدا هو من أعياد المشركين التي كانوا عليها قبل الإسلام , وقد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم في سيد القبور منبها على غيره >> " إغثة اللهفان , ص 197 "

قال شيخ الإسلام رحمه الله بعد حكايته إجماع العلماء على تحريم اتخاذ القبور أعيادا << و لا يغتر بكثرة العادات الفاسدة , فإن هذا من التشبه بأهل الكتابين , الذي أخبر النبي صلى الله عليه و سلم أنه كائن في هذه الأمة >> " الإقتضاء ,. (2 / 739 ) "



_ حكم شد الرحال لزيارة القبور .

تبين لنا أن الزيارة الشرعية للقبور : هي ما كانت على هدي النبي صلى الله عليه وسلم ؛ حيث كان يزور البقيع في أي وقت تسير له من ليل أو نهار فيذهب إلى البقيع ويسلم على أهله ويدعو لهم ولكن لم يعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه شد الرحال إلى زيارة القبور ولا أمر به ولا أقره من أحد .


بل لم يكن هذا معروفا في عهده ولا في عهد الخلفاء الراشدين ولا الأئمة المهدين والثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن شد الرحال لزيارة القبور ، قال عليه الصلاة والسلام << لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي الرسول صلى اللع عليه و سلم و المسجد الأقصى >> . " رواه البخاري رقم (1189) " , وعن قزعة قال : أردت الخروج إلى الطور فسألت ابن عمر , فقال : أما علمت أن النبي صلى الله عليه و سلم قال << لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام , و مسجد النبي صلى الله عليه و سلم , و المسجد الأقصى >> دع عنك الطور فلا تأته . " قال الألباني أخررجه الأزرقي في أخبار مكة , ص 304 , باسناد صحيح , أحكام الجنائز , ص 287 " .



قال شيخ الإسلام رحمه الله << فقد فهم الصحابي الذي روى الحديث , أن الطور و أمثاله من مقامات الأنبياء مندرجة في العموم , و أنه لا يجوز السفر إليها , كما لا يجوز السفر إلى مسجد غير المساجد الثلاثة , و أيضا فإذا كان السفر إلى بيت من بيوت الله _ غير الثلاثة _ لا يجوز , فالسفر إلى بيوت عبادة أولى أن لا يجوز >> " الإقتضاء , ( 2 / 671 ) "



ونص العلماء على أن من نذر الصلاة في مسجد غير أحد هذه المساجد الثلاثة أو زيارة مقبرة تحتاج إلى شد الرحال فإنه لا يجب عليه الوفاء بل لا يجوز له ؛ لأن ذلك مما نهى عنه ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد " .

وارتكاب ما نهي عنه النبي صلى الله عليه وسلم معصية لقوله صلى الله عليه وسلم :
" من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه " .


فمن شد الرحال إلى غير المساجد الثلاثة أو إلى شيء من القبور حتى قبره صلى الله عليه وسلم أو مسجد قباء وغيره بأن أنشأ سفرا خاصا لذلك معتقدا أن ذلك سنة أو أنه من فضائل الأعمال فقد جانب الصواب وخالف السنة وتكلف ما لم يؤمر به لا سيما أن المطلوب التزام سنته واتباع هديه في كل صغيرة وكبيرة .

وأما شد الرحال إلى ما سوي ذلك لزيارة الصالحين والأقارب والأصدقاء والسفر لطلب العلم والتجارة والسياحة ونحو ذلك مما لا يعد تعظيما فليس منهيا عنه بل هو مأمور به ، ولأن شد الرحال في مثل هذه الأمور تترتب عليه مصالح عظيمة ومنافع كثيرة لآن كثيرا من قضاء المصالح لا تحصل إلا بشد الرحال والتنقل في الأقطار ونحو ذلك فكان مباحاً و مطلوبا .

_ زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم .


اختلف أهل العلم في حكم زيارة قبر النبي صلى الله عليه و سلم على أقوال فمنهم من قال أنها مستحبة . ومنهم من قال أنها سنة مؤكدة , ومنهم من قال بوجوبها , و الراجح أنها مستحبة , فإذا كانت زيارة القبور مستحبة , فقبر الرسول من باب أولى , ولكن بشرط ألا تشد إليه الرحال بل تشد إلى مسجده صلى الله عليه و سلم ثم تكون عندئذ زيارة قبره الشريف .


ولزيارة فبره صلى الله عليه و سلم آداب هي :
1 / أن يأتي إلى القبر , و أن يسلم كما كان السلف يسلمون , بلا صراخ و لا ضجيج , ويكون مستقبلا القبر , فيسلم و يقول < السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته صلى الله وسلم عليك وعلى آلك وأصحابك، ويدعو له، جزاك الله عن الأمة خيراً، أشهد أنك بلغت الرسالة، وأديت الأمانة، ونصحت الأمة، وجاهدت في الله حق جهاده > .


2 / لا يسن له أن يكرر زيارة القبر , قال شيخ الإسلام رحمه الله << كره مالك رحمه الله , وغيره من أهل العلم , لأهل المدينة كلما دخل أحدهم المسجد أن يجيء فيسلم على قبر النبي و صاحبيه >> " الإقتضاء , ( 2 / 723 ) " .


3 / لا يجوز له أن يطوف بقبر النبي صلى الله عليه و سلم , و يكره إلصاق البطن و الظهر بجدار القبر , ويكره مسحه باليد و تقبيله , بل الأدب أن يبعد منه كما يبعد منه لو حضر في حياته صلى الله عليه و سلم , هذا الذي قاله العلماء , واتفقوا عليه " (الإيضاح , للنووي , ص 456 ) .


4 / وعليه ألا يستقبل القبر حينما يدعو لنفسه , قال شيخ الإسلام << إذا سلم عليه , و أراد الدعاء لنفسه , لا يستقبل القبر بل يستقبل القبلة >> " القتاوى ( 27 / 30 , 31 ) " .

وهذه فتوى للشيخ ابن باز رحمه الله


السؤال
إذا سافر الإنسان إلى المدينة المنورة فهل يلزمه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما أم لا؟ وإذا أراد السلام عليهم فما هي الطريقة الصحيحة لذلك. أقصد: هل لابد من المبادرة بالسلام عليهم، أو أنه لا بأس من تأخيره، وهل لابد من الدخول من خارج المسجد ليكونوا عن يمينه أو لا بأس بسلامه عليهم وهو خارج المسجد وهم بذلك سيكونون عن شماله، وما هي الصيغة الشرعية للسلام، وهل يتساوى في ذلك الرجل والمرأة؟ أرشدونا جزاكم الله خيراً.



الجواب
السنة لمن زار المدينة المنورة أن يبدأ بالمسجد النبوي، فيصلي فيه ركعتين والأفضل أن يكون فعلهن في الروضة النبوية إذا تيسر ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة)). ثم يأتي القبر الشريف فيسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه: أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، من قبل القبلة، يستقبلهما استقبالاً، وصفة السلام أن يقول: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، وإن زاد فقال: صلى الله وسلم عليك وعلى آلك وأصحابك، وجزاك الله عن أمتك خيراً، اللهم آته الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته، فلا بأس. ثم يتأخر عن يمينه قليلاً، فيسلم على الصديق فيقول: السلام عليك يا أبا بكر ورحمة الله وبركاته رضي الله عنك، وجزاك عن أمة محمد خيراً، ثم يتأخر قليلاً عن يمينه ثم يسلم على عمر رضي الله عنه مثل سلامه على الصديق رضي الله عنهما.

وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى)).


وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام)) متفق عليه.



وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة)). وكان عليه الصلاة والسلام يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: ((السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين)).



وهذه الزيارة خاصة بالرجال أما النساء فلا تجوز لهن زيارة القبور؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لعن زائرات القبور، ويدخل في ذلك قبره صلى الله عليه وسلم وغيره، لكن يشرع للرجال والنساء جميعاً الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل مكان لعموم قول الله سبحانه(( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ))، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشراً)) .


. والأحاديث في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة.




ولا حرج على النساء في الصلاة في مسجده صلى الله عليه وسلم وغيره من المساجد، لكن بيوتهن خير لهن وأفضل لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن))، ولأن ذلك أستر لهن وأبعد عن الفتنة منهن وبهن، والله الموفق.


من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته من (المجلة العربية ) - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء السابع عشر

* حوار هادئ بين عبدالله و بين مفتون بالقبور.

هذا حوار بين عبدالله وبين مفتون بالقبور .......

قال عبدالله :


اعلموا رحمني الله وإياكم أن الطريق إلى الله لابد له من

أعداء قاعدين له، أهل فصاحةٍ وعلمٍ وحجج. فالواجب علينا أن نتعلم من دين الله ما يصير لنا سلاحاً

نقاتل به هؤلاء الشياطين الذين قال إمامهم ومقدمهم لربك

عز وجل(لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ

أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ

أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ)) .

واعلموا أن جند الله هم الغالبون بالحجة واللسان، كما أنهم

الغالبون بالسيف والسنان، وإنما الخوف على الموحد الذي

يسلك الطريق وليس معه سلاح. وقد من الله تعالى علينا بكتابه الذي جعله: ((تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ))
فلا يأتي صاحب باطل بحجة إلا وفي القرآن ما ينقضها

ويبين بطلانها،كما قال تعالى: ((وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاجِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً))

ومن أهل الباطل هم أهل البدع والضلال من القبوريين

الذين تركوا إخلاص الدين لله، وأشركوا مع الله غيره من

الأنبياء والأولياء، ولهؤلاء شبهٌ كثيرة،

و الإجابة على شبهاتهم طريقين: المجمل، والمفصل.

الجواب المجمل :قال الله تعالى: ((هُوَالَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ)) .

وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا

رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله

فاحذروهم)) .فحذرنا نبينا صلى الله عليه وسلم من الذي يتبع

المتشابه من القرآن أو من السنة وصار يلبس به على باطله

فهؤلاء الذين سماهم الله ووصفهم بقوله: ((فَأَمَّا الَّذِينَ في

قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ)) .

وكان سبب تحذير النبي صلى الله عليه وسلم هو الخشية من أن يضلوناعن سبيل الله باتباع هذا المتشابه، فحذرنا من سلوك طريقهم، وحذرنا منهم .


 
 توقيع : بقايا امراة

المصحف الالكترونى
حملوه بالله عليكم
http://quran.muslim-web.com




إذاكانت الحياة تقاس بالسعادة....فأكتبوا على قبري ماتت قبل الولادة


رد مع اقتباس
رد

Bookmarks

Tags
لازم, امور, القبور, نعرفها


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بناء القبور بقايا امراة عالمي الأسلامي ومنبع ديني 6 22-01-2010 03:03 PM
اختاري رقم من 1 لين 8 وشوفي الشي اللي لازم يكون في شنطتج لما تطلعين ¨°o.O طالت دروبي O.o°¨ كـلام نواعـم 13 23-12-2009 08:17 PM
لغة لازم نعرفها غرور الورد مذهلة الـعـام 10 18-09-2009 04:06 PM
نصف ساعة قضاها هذا الشاب بين أهل القبور !! انظر ماذا رأى فيها ؟؟؟؟ عاشقة الإمارات الحكايات !والقـصص 2 28-08-2007 07:46 AM


الإعلانات النصية


الساعة الآن: 02:23 AM بتوقيت مسقط


 »:: تطوير SKY شركة غلا روحي :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
mll
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مذهله

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى

Security team

1