العودة   منتديات مذهلة | منتديات | منتدى مذهلة > --<| |.... المـنـتـدى الإسـلامـي .... ||>-- > عالمي الأسلامي ومنبع ديني

عالمي الأسلامي ومنبع ديني رآحة القلوُب قآل تعآلىَ :{ الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } ( على مذهب اهل السنة والجماعة )

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
#1  
قديم 07-08-2021, 02:10 PM
حلم
حلم غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 25837
 تاريخ التسجيل : Fri Jun 2021
 فترة الأقامة : 1021 يوم
 أخر زيارة : 22-09-2023 (02:59 PM)
 المشاركات : 39,921 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : حلم is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي الامانة




الامانة
مفهوم الامانه
قصص عن الامانه
مقال عن الامانه
تعريف الامانة
(من اسرار اسم الله الاعظم ان من عرفه ودعا به, استجيب دعائه)

يحكى ان شابا علم ان شيخا ناسكا متعبدا يعيش فى صومعه منعزله يعرف اسم الله الاعظم¸ وكان الشيخ شديد الحرص ولم يبح به لاحد. فصمم الشاب على الخروج اليه لعله يتعلمه منه,,,

تظاهر الشاب بانه قدم الى الشيخ الجليل معتزلا الناس ليتعلم اصول الدين و ليقوم على خدمته.

وبعد سنتين من الاخلاص والتفانى فى خدمه الناسك, قال الشاب: سمعت انك تعلم اسم الله الاعظيم واريد منك ان تعلمنى اياه يا سيدى؟
اجاب الشيخ: حسنا يا بني, ولكن قبل ذلك اريد منك ان تزور صديق لى يسكن على بعد عده اميال من هنا لتسلمه امانه له عندى تركها منذ عشرون عاما, وكما ترى فانا لا اقوى على السير وبصرى اصبح عاجزا وقاربت المنيه وعندما تعود سالما ساعلمك اياه.

كانت الامانه عباره عن صندوق مقفل وبداخله شئ يتحرك. وفى وسط الطريق قال الشاب فى نفسه, ما هذا الشئ الغريب ؟؟؟؟ وماهى هذه الامانه ياترى؟؟؟
وبعد برهه, قرر الشاب فتح الصندوق !!!!!
وبمجرد ان فتح الباب انطلق فأرا كان محبوسا بالداخل!!! وسط الاعشاب الكثيفه.

وعندها عاد الشاب الى الصومعه مطأطئ الراس مكسوفا.

فقال له الناسك بخبره الرجل العالم الزاهد: يا بنى اذا ائتمنتك على فأرا ولم تسلمه لصاحبه, تريدنى ان اعلمك اسم الله الاعظم.......

انها الامانه يا احبتى واخوتى....ارجو ان لا نضيعها فتضيع الثقه بنا .....
السماح ممن لم تعجبه القصه.




رد مع اقتباس
قديم 07-08-2021, 02:10 PM   #2
حلم


الصورة الرمزية حلم
حلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 25837
 تاريخ التسجيل :  Fri Jun 2021
 أخر زيارة : 22-09-2023 (02:59 PM)
 المشاركات : 39,921 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: الامانة




خلق الامانه
خلق الامانه من اخلاق الاسلام
مقال عن خلق الامانه في الاسلام
هل نَصِف أطفالنا إذا ما امتدت أيديهم إلى ما لا يملكونه بأنهم لصوص صغار؟ أم أن الأمر يحتاج أن يستوقفنا ويطرح عددًا أكبر من علامات الاستفهام؟

نستطيع أن نُعرِّف السرقة بأنها استحواذ الطفل على أشياء ليست ملكًا له دون وجه حق، وهي سلوك مرضي يعبِّر عن حاجة نفسية لدى الطفل تحتاج إلى إشباع، وقد تبدأ السرقة لدى الأطفال بصورة واضحة في المرحلة العمرية من سن 4 : 8 سنوات، والطفل في هذه السن عندما يسرق يفعل ذلك بشكل عفوي أو تلقائي؛ لأنه لم يصل إلى مرحلة النضج العقلي أو الاجتماعي الذي يجعله يميز ما يملكه، وما يملكه الآخرون أو بين الملكية العامة والخاصة، أما إذا استمر هذا السلوك المرضي (السرقة) لدى الطفل في المرحلة العمرية من سن 10 : 15 عامًا؛ فإنه يُعدُّ سلوكًا مرضيًّا ومشكلة نفسية تحتاج إلى معرفة أسبابها وضرورة علاجها.

ماذا يسرق الأطفال؟

الأطفال المضطربون سلوكيًّا غالبًا ما يبدءون بسرقة أشياء بسيطة من المنزل، وغالبًا ما تكون المسروقات شيئًا يؤكل يمكن التخلص منه، ثم يتطور الأمر فيسرق الطفل نقودًا من محفظة أبيه أو من مصروف البيت لدى أمه.

وقد يلجأ بعض الأطفال إلى سرقة أشياء ثمينة مثل الحلي والذهب، أو أشياء ذات فائدة استهلاكية مثل الساعات والنظارات واللعب، ومن الأمور الشائعة لجوء الطفل السارق إلى إخفاء ما سرقه، بحيث يصعب توجيه الاتهام إليه أو إثباته، وغالبًا ما ينكر قيامه بالسرقة خوفًا من العقاب؛ سواء من جانب والديه، أو المدرسة.

تعددت الأسباب والسرقة واحدة

يلجأ الأطفال للسرقة لأسباب ودوافع مختلفة، يمكن أن ننظر إليها كمشاهد ولقطات يفيد تأملها في الوقوف على ما يدفع الطفل لذلك السلوك، ويمكن أن تأتي هذه المشاهد تحت العناوين الآتية:

(1) الجهل بمعنى الملكية:

فالطفل عندما تمتد يده لسرقة لعبة أخيه أو زميله في المدرسة، لا يفعل ذلك بدافع السرقة، ولكنه يجهل معنى الملكية، فهو يعتقد أن ما فعله ليس أمرًا مشينًا ولا مذمومًا؛ لأن نموه العقلي والاجتماعي لا يمكنه من التمييز بين ماله أو ممتلكاته وما ليس له أو ممتلكات الآخرين، ومثل هذا الطفل لا يمكننا اعتباره سارقًا.

(2) الغيرة والانتقام:

قد يلجأ الطفل للسرقة في بعض الأحيان بدافع الانتقام؛ فقد يسرق الطفل والده؛ لأنه صارم وقاسٍ في معاملته له، فيتجه الطفل للسرقة انتقامًا من والده على معاملته القاسية والسيئة له، وقد يسرق الطفل والديه إذا وجد أنهما انصرفا عنه وأهملا رعايته وشؤونه؛ فيلجأ الطفل لسرقة والديه كرد فعل لتجاهلهما له، والسرقة هنا انتقامية، وقد يسرق الطفل زميله في المدرسة؛ لأنه يغار منه؛ لأن زميله طفل متفوق ومشهود له بالخلق الحسن، وله مكانة مميزة عند مدرسيه، في حين أن الطفل السارق على العكس من هذا، هنا يلجأ الطفل للسرقة بدافع الغيرة أولاً، وقد تتحول هذه الغيرة للانتقام في حالة قيام الوالدين أو أحد المدرسين بعقد مقارنة بين هذا الطفل المتفوق والطفل السارق، وبالطبع لا تكون المقارنة في صالحه؛ فيلجأ للسرقة بدافع الانتقام والتشفي.

(3) الخوف من العقاب والتخلص من مأزق:

في بعض الأحيان يفقد الطفل إحدى لعبه، وهو يلعب مع زملائه خارج المنزل، مثل: كرته التي اشتراها له والده، أو ساعته، أو إحدى أدواته المدرسية؛ فيخشى الطفل من إخبار والديه بذلك خوفًا من عقابهما له وقيامهما بضربه، وللتخلص من هذا المأزق يلجأ الطفل للسرقة، وغالبًا ما يسرق نقود أحد والديه ليشتري لعبة أخرى شبيهة باللعبة التي فقدها؛ لإخفاء فعلته، واتقاء لعقاب والديه.

(4) الفقر والحرمان:

فالطفل قد يلجأ للسرقة لشراء شيء أو حاجة هو محروم منها؛ بسبب فقر أسرته أو بخل والده الشديد، فيسرق الطفل إما لشراء طعام يشتهيه؛ لأنه جائع، وليس معه نقود، أو يسرق ليشتري لعبة هو محروم منها، وقد يسرق في بعض الأحيان لإشباع هواية لديه؛ فقد يسرق لتأجير درَّاجة يركبها، أو لمشاهدة فيلم في السينما، أو لدخول مدينة الملاهي للاستمتاع باللعب الموجودة فيها.

(5) التقليد والمحاكاة:

في بعض الأحيان يلجأ الطفل للسرقة كنوع من التقليد والمحاكاة للوالدين، خاصة إذا نشأ الطفل في بيئة إجرامية يعمل فيها كل من الأب والأم باحتراف السرقة، وقد يلجأ الطفل للسرقة تقليدًا لأمه، خاصة عندما يراها تمدُّ يدها لحافظة أبيه لتستولي في تكتُّمٍ وسرية شديدة على بعض النقود دون إخبار والده بذلك، وقد يلجأ الطفل للسرقة تقليدًا لأصدقائه رفقاء السوء، والطفل في جميع الحالات السابقة هو مقلِّد لنموذج سيئ اقتدى به؛ سواء كان أحد الوالدين أو أحد أصدقائه.

(6) التفاخر والمباهاة:

بعض الأطفال يعانون من الحرمان من اللعب التي تروق لهم؛ بسبب الفقر أو ضيق ذات اليد، وعندما يشاهدون هذه اللعب مع قرنائهم وأصدقائهم في المدرسة يشعرون بالغيرة والنقص، خاصة عندما يتفاخر أصدقاؤهم بهذه اللعب، فيلجأ هؤلاء الأطفال لشراء مثل هذه اللعب أو أفضل منها؛ ليتفاخروا بها على أصدقائهم، مدَّعين أن آباءهم قاموا بشرائها لهم.

(7) حب الاستطلاع والاستكشاف:

أحيانًا يكون سبب ودافع السرقة عند الأطفال هو سلوك الوالدين، خاصة الأم، عندما تكون شديدة الحرص بصورة مبالغ فيها في الحفاظ على الأشياء الغالية والرخيصة؛ حيث تبالغ في اتخاذ الاحتياطات الأمنية للحفاظ على الأشياء، بعيدًا عن متناول الطفل، فيندفع الطفل بدافع حب الاستطلاع والاستكشاف لمعرفة ما تقوم أمه بإخفائه عنه، والعبث به أو سرقته.

خطوات في طريق العلاج

وقد نتمكن من معالجة مشكلة السرقة عند الأطفال باتباع بعض الخطوات، ومنها:

1 - خلق شعور الملكية لدى الطفل منذ صغره، وذلك بتخصيص دولاب خاص به، يضع فيه أدواته وملابسه ولعبه.

2 - على الوالدين إفهام الطفل حقوقه وواجباته، وأن هناك أشياء من حقه الحصول عليها، وأشياء ليس من حقه الحصول عليها، وتعليمه كيفية احترام ملكية الآخرين، من خلال درس عملي، وذلك إذا حدث واعتدى الطفل على ملكية أخيه فلنأخذ منه إحدى لعبه أو أدواته ونعطيها لأخيه، فإذا ثار واعترض علَّمناه أنه كما يثور؛ لأننا اعتدينا على ملكيته، فإن أخاه ثار أيضًا؛ لأننا اعتدينا على ملكيته، وبذلك سيتيقن الطفل أنه من غير المستحب الاعتداء على ملكية الآخرين.

3 - إشباع حاجات الطفل المتعددة والضرورية من مأكل وملبس وأدوات ولعب؛ حتى لا يشعر بالنقص والدونية، فيلجأ للسرقة لتعويض النقص مع إعطائه مصروفًا يوميًّا بصورة منتظمة يتناسب مع عمره ووسطه الاجتماعي الذي يعيش فيه، مع الإشراف من جانب الوالدين على كيفية إنفاق الطفل لمصروفه.

4 - عدم معايرة الطفل أمام إخوته أو أصدقائه في المدرسة في حالة السرقة، وأن يبتعد الوالدان عن مناداته أمام الآخرين بألفاظ تجرح كرامة الطفل كمناداته: "يا لص.. يا سارق"، وعدم عقابه أمام الآخرين؛ لأن الوالدين لو فعلا ذلك، فإنهما يدمران صحة الطفل النفسية، ويدفعانه لمعاودة السرقة؛ انتقامًا منهما لمعايرتهما له أمام إخوته وأصدقائه، وجرح كرامته.

5 - غرس خلق الأمانة في نفوس الأطفال؛ فواجب الآباء والأمهات والمدرسين في رياض الأطفال والمدرسة الابتدائية الاهتمام بغرس خلق الأمانة كسلوك إيجابي في نفوس الأطفال، من خلال توضيح أن الأمانة من صفات أهل الجنة، ومن صفات المسلم الملتزم بطاعة ربه، ومكافأة الأطفال الذين يصدر عنهم سلوك يدل على الأمانة؛ كإعطائهم جوائز عينية، أو شهادات تقدير، أو مصحفًا شريفًا… إلخ، مع اهتمام وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة بنشر قصص الفضيلة والأمانة والخلق القويم، وكيف أن الأمانة تلقى المكافأة، ورضا المجتمع وتقديره.

6 - يجب أن يشرح الآباء والمعلمون أمام الطفل في عبارات سهلة وبسيطة خطورة جريمة السرقة، وبُغْض الإسلام لهذا السلوك الإجرامي غير الأخلاقي، وتغليظ الإسلام لعقوبة السرقة لبشاعتها، وتوضيح حدّ السرقة في الإسلام، كما ينبغي أن يُروى للطفل قصص عن اللصوص، وما ينالونه من عقاب وسوء معاملة من المجتمع، ونهايتهم السيئة.

7 - مساعدة الوالدين للطفل على حسن اختيار رِفاقه وأصدقائه؛ فالإسلام بتعاليمه التربوية وجَّه الآباء والمربين أن يختاروا لأطفالهم الرفقة الصالحة؛ ليكتسبوا منهم كل خلق كريم، وأدب رفيع، وعادة فاضلة.


 

رد مع اقتباس
قديم 07-08-2021, 02:11 PM   #3
حلم


الصورة الرمزية حلم
حلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 25837
 تاريخ التسجيل :  Fri Jun 2021
 أخر زيارة : 22-09-2023 (02:59 PM)
 المشاركات : 39,921 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: الامانة




معنى الأمانة
معنى الأمانة
معنى الأمانة
معنى الأمانة
معنى الأمانة





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أحد ينازع في أن الأمانة من ألزم الأخلاق للفرد والجماعة على السواء ولايقتصر معني الامانة بانها ان نقوم بحفظ مال شخص اودعه عندنا , بل هذا أضيق معاني الأمانة ، إذ أن الله يقول : {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} (72) سورة الأحزاب وبديهي أن الأمانة هنا ليست حفظ المال فقط ، فذلك ما لا يفيده نص الآية الكريمة ، وإنما نستشعر أن المراد بالأمانة هنا شيء تأباه طبيعة العوالم كلها إلا الإنسان الذي أهّله الله لحمل هذه الأمانة والاتصاف بها والتي هي: التزام الواجبات وأداؤها خير أداء كما شرعها الله سبحانه وتعالى للناس .
والإنسان وحده من بين هذه العوالم كلها هو الذي يستطيع أن يتحكم في ميوله وغرائزه فيخضعها لمقاييس الحق ويكون بين الناس وفيّاً بما التزم نحوهم من عهود ، عاملا على بث الطمأنينة في أوساطهم ، فإن ترك بعد ذلك الواجب كان خائنا للأمانة عاملا على أذاهم ، ظالما لنفسه ولمجتمعه ، جاهلا بما تجره الخيانة عليه وعلى الناس من شر وفساد .
فالعقل لدى الإنسان أمانة إن عمل بمقتضاه ونظم بالعلم والمعرفة وعمل فيه بطاعة الله كان مؤديا للأمانة خير أداء .
والجسم أمانة لديك فإن أنت غذيته وصححته ورفقت به ولم ترهقه كنت محسنا محافظا على الأمانة .
وزوجك وولدك ووالداك وكل من تشترك معهم في أواصر القربى ويلزمك حفظهم والنصح لهم هم أمانة عندك ، فإن رعيت حقوقهم وأسديت لهم الخير وأبعدت عنهم الأذى كنت قائما بالأمانة أحسن قيام: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}(6) سورة التحريم .
وحق المجتمع عليك في نشر الخير فيه وإشاعة الطمأنينة أمانة تلزم بالوفاء بها ، فإن لم تفعل كنت مسيئا إلى الناس خائنا للأمانة .
الأمة في أيدي المسؤولين والحاكمين أمانة ، فإن قاموا بما يجب عليهم نحوها من نصح ورعاية وصيانة لكرامتها وحريتها أو أقاموها على شريعة الله : كانوا أمناء أوفياء ، ((الإمام راع وهو مسؤول عن رعيته )) وإلا كانوا من أكثر الناس غشا وخيانة ((من مات غاشا لرعيته لم يجد رائحة الجنة)).
والدين أمانة في عنق علمائه ، إن بينوه للناس وصانوه من التحريف والتلاعب كانوا أوفياء وإن لم يفعلوا كانوا مرتكبين لأبشع صور الخيانة:{وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} (187) سورة آل عمران .
والعلم أمانة في نفوس العلماء إن استعملوه في خير كانوا أمناء أوفياء ، وإن استعملوه فيما يشيع الذعر ويشقي الأمم ويشجع الطغاة على العدوان والإجرام ونشر الفاحشة بين الناس ، كانوا خونة أشبه بالمجرمين يلحق بهم العار وتحقق عليهم اللعنة:{فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ} (13) سورة المائدة.
والمال في أيدي الناس أمانة، فإن أحسنوا التصرف به والقيام عليه وأداء الحقوق الاجتماعية فيه كانوا أمناء أو فياء، لهم الذكر الجميل في الدنيا والنعيم المقيم في الآخرة، وإلا كانوا خونة ظالمين وسفهاء مبذرين:{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} (34) سورة التوبة .{إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا} (27) سورة الإسراء . وهكذا.
إخواني في الله: نجد الأمانة تنظم شؤون الحياة كلها : من عقيدة وعبادة وأدب ومعاملة وتكافل اجتماعي وسياسة حكيمة رشيدة وخلق حسن كريم .
والأمانة بهذا المعنى وهذه الحدود ، سر سعادة الأمم ، ويوم كانت أمتنا من أصدق الشعوب والأمم في حمل هذه الأمانة والوفاء بها كانت أمتنا خير أمة أخرجت للناس


 

رد مع اقتباس
قديم 07-08-2021, 02:11 PM   #4
حلم


الصورة الرمزية حلم
حلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 25837
 تاريخ التسجيل :  Fri Jun 2021
 أخر زيارة : 22-09-2023 (02:59 PM)
 المشاركات : 39,921 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: الامانة




صفة الأمانة
صفة الأمانة
صفة الأمانة
صفة الأمانة



حين تستقيم الفطرة وتسلم من اتباع الهوى تتمثل في صاحبها بخلق الأمانة، وفي تفسير قوله تعالى : (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً) [الأحزاب:72].
يقول القرطبي : ( والأمانة تعم جميع وظائف الدين على الصحيح من الأقوال ) كما يقول في تفسير قوله تعالى وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ)
[المؤمنون :8] : ( والأمانة والعهد : يجمع كل ما يحمله الإنسان من أمر دينه ودنياه قولا وفعلاً ، وهذا يعم معاشرة الناس ، والمواعيد، وغير ذلك, وغاية ذلك حفظه والقيام به ) .

وحين يعم التعامل بالأمانة يؤدي الذي أؤتمن أمانته ، سواء أؤتمن على قنطار أو دينار ، لأن الله أمر بأداء الأمانات إلى أهلها ، ونهى عن خيانة الله والرسول وخيانة الأمانات ، وجعل من صفات المفلحين أنهم يرعون عهودهم وأماناتهم .
والنفوس البشرية بفطرتها تميل إلى الناصح الأمين ، وتثق بالقوي الأمين، حتى غير المسلمين يؤثرون الأمين ، فقد ورد في قصة أهل نجران لما وافقوا على دفع الجزية أنهم قالوا : ( إنا نعطيك ما سألتنا ، وابعث معناً رجلاً أمينا ، ولا تبعث معنا إلا أميناً . فقال : لأبعثن معكم رجلاً أمينا ، حق أمين ) ، وأرسل معهم أبا عبيدة .

إن من أغلى ما يرزقه الله للعبد ، ولا يحزن بعده على أي عرض من الدنيا ، ما جاء في الحديث : ( أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا : صدق الحديث، وحفظ الأمانة ، وحسن الخلق ، وعفة مطعم ) فالأمانة ركن من هذه الأركان الأخلاقية الأربعة ، التي لا يعدلها شيء في الدنيا ، بل قد تكون سببا في إقبال الدنيا على العبد ، لما يجده الناس فيه .
والأمانة صفة مميزة لأصحاب الرسالات ، فقد كان كل منهم يقول لقومه ( إني لكم رسول أمين ) [ الشعراء : 107، 125 ،143،162، 178] .
وكانت تلك شهادة أعدائهم فيهم ، كما جاء في حوار أبي سفيان وهرقل ، حيث قال هرقل : ( سألتك ماذا يأمركم ؟ فزعمت أنه يأمر بالصلاة ، والصدق، والعفاف ، والوفاء بالعهد ، وأداء الأمانة ـ قال : و هذه صفة نبي ) وفي موضع آخر في صحيح البخاري : ( .. وسألتك هل يغدر ؟ فزعمت أن لا. وكذلك الرسل لا يغدرون ..).
ولئن كانت هذه صفة أصحاب الدعوات فإن أتباعهم كذلك متميزون ، ولذلك اقترن تعريف المؤمن بسلوكه المميز ، حيث قال صلى الله عليه وسلم :
( والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم ) .


وإذا تمكنت صفة الأمانة من صاحبها تعامل بها القريب والبعيد ، والمسلم ، والكافر ، يقول ابن حجر : ( الغدر حرام باتفاق ، سواء كان في حق المسلم أو الذمي ) . وكذلك حال المؤمن حتى مع من عرف بالخيانة ، واشتهر بالغدر كما في الحديث : ( أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك ، ولا تخن من خانك ) . وذلك لأن خطورة السقوط في الخيانة ، وفساد الفطرة بنقص العهد ، أشد من مجرد مقابلة الخائن بمثل فعله ، لأن السقوط مرة قد تستمرئه النفس ، وتواصل في منحدر الخيانة .

ومن الصور العملية للأمانة : أن تنصح من استشارك ، وأن تصدق من وثق برأيك ، فقد جاء في الحديث : ( المستشار مؤتمن ) ( .. ومن أشار على أخيه بأمر يعلم أن الرشد في غيره فقد خانه ) وماذا يكون قد بقي فيه من الخير من أشار على أخيه بما لا ينفعه ، بل ربما بما يضره ؟ ! ..


والمجاهد في أرض المعركة مأمور بالأمانة ، ومنهي عن الغدر والخيانة والغلول :
( لا تغدروا ولا تغلّوا ولا تمثلوا ... ) والقاعد الذي يخلف المجاهد في أهله بخير قائم بالأمانة ، وإن قصر أو خان وقف له المجاهد يوم القيامة ، يأخذ من حسناته ما شاء : ( .. وما من رجل من القاعدين يخلف رجلا من المجاهدين في أهله فيخونه فيهم إلا وقف يوم القيامة ، فيأخذ من عمله ما شاء .. فما ظنكم ؟ )
أي هل تظنون أنه يبقي له من حسناته شيئاً ؟.

ومن أخطر الأمانات شأنا حفظ أسرار الناس ، وستر عوراتهم وكتمان أحاديث مجالسهم ، فقد ورد في الحديث ( المجالس بالأمانة ) وإن لم يوص المتحدث بكتمان حديثه الخاص إليك يكن لم لك أن تشيعه إلاّ بإذنه وعلمه ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا حدث رجل رجلاً بحديث ثم التفت فهو أمانة) وأقل ما في هذه الأمانة أن ينقله الناقل ـ حين ينقله ـ بنصه ، ولا يحمله ما ليس فيه بتدليس أو تحريف .
ومن الأمانة في العمل إتقانه، وكتمان أسراره ، ولذلك ترجم البخاري في كتاب الأحكام ( باب : يستحب للكاتب أن يكون أمينا عاقلاً ) مشيراً بذلك إلى قول أبي بكر لزيد بن ثابت ـ رضي الله عنهما ـ حين أراد أن يستعمله :
( إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك ) .


ومن مخاطر الأزمان المتأخرة اضطراب الموازين ، وفساد القيم ، إلى الدرجة التي وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : ( سيأتي على الناس سنوات خداعات ،يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة في أمر العامة ، قيل وما الرويبضة ؟
قال : الرجل التافه ) .
وقد خشي رسول الله صلى الله عليه وسلم من انتشار الخيانة بعد قرون الخير فقال " .. إن بعدكم قوما يخونون ولا يؤتمنون ... ".
ومنذ ذلك الحين استمر مسلسل السقوط إلى أن أصبحنا نرى الأمر يوّسد إلى غير أهله ، ويؤتمن الخائن ، ويخون الأمين . ويغدو الأمناء ـ حقا ـ ندرة يشار إليهم كما جاء في الحديث : ( .. فيصبح الناس يتبايعون ، فلا يكاد أحدهم يؤدي الأمانة ، فيقال : إن في بني فلان رجلا أمينا .. ) .

ومع ندرة الأمناء يستبعدون ويولى غيرهم ، ويكون ذلك سببا في تضييع الأمانات ـ وهو من علامات الساعة ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة . قال أبو هريرة : كيف إضاعتها يا رسول الله ؟ قال : إذا أسند الأمر إلى غير أهله ، فانتظر الساعة " . وفي الفتح : (( قال ابن بطال : معنى
( أسند الأمر إلى غير أهله ) : أن الأئمة قد ائتمنهم الله على عباده وفرض عليهم النصيحة لهم . فينبغي لهم توليه أهل الدين : فإذا قلدوا غير أهل الدين فقد ضيعوا الأمانة التي قلدهم الله تعالى إياها " .
ومن اللمحات الفقهية لتبويب البخاري أنه استشهد بحديث : " فإذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة " في كتاب العلم . ويعلل ابن حجر إيراده في كتاب العلم فيقول : " .. ومناسبة هذا المتن لكتاب العلم أن إسناد الأمر إلى غير أهله إنما يكون عند غلبة الجهل ، ورفع العلم ، وذلك من جملة الأشراط " .


الوفاء بحقوق الأمانة من صفات المؤمنين ، والإخلال بشيء منها خصلة من النفاق، ولذلك جاء في صفات المنافق أنه ( إذا ائتمن خان ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له ) .
صاحب خلق ( الأمانة ) حريص على أداء واجبه ، بعيد عن المكر والخيانة ، حافظ للعهود ، وافٍ بالوعود .
ورسالة عظيمة مثل رسالتنا لا يصلح لحملها والمضي بها إِلاّ الأمناء ، فهل نرشح أنفسنا لذلك ؟ ! .


 

رد مع اقتباس
قديم 07-08-2021, 02:12 PM   #5
حلم


الصورة الرمزية حلم
حلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 25837
 تاريخ التسجيل :  Fri Jun 2021
 أخر زيارة : 22-09-2023 (02:59 PM)
 المشاركات : 39,921 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: الامانة




الأمانة في الإسلام
الأمانة في الإسلام
الأمانة في الإسلام
الأمانة في الإسلام
الأمانة في الإسلام




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تعالى (ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها) ويقول رسول الاسلام صلى الله عليه وسلم (اد الامانة الى من ائتمنك ولا تخن من خانك) وعد ضياع الامانة وخيانتها من علائم النفاق حيث قال (اية المنافق ثلاث : اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان) ولذا كان صلى الله عليه وسلم مع شواغل الهجرة وعظم احداثها ومع انتشار مكة في صحرائها وخضرائها يطلبون قتل رمز الامانة الا انه ضرب اروع الامثلة على قيمة الامانة حيث ابقى من مهام علي رضي الله عنه ان يظل في فراشه ويتردى ببردته حتى تخدع ابصارهم بأن الرسول لا يزال نائما ثم ليرد الامانات الى اهلها ولعل كثيرا من القرشيين ادرك قدر محمد صلى الله عليه وسلم ولا شك ان عقلاء هزهم هذا الموقف وادهشهم هذا الصنيع وحاروا في هذا الخلق النبيل فعلى المسلم ان يسارع برد الامانة الى ذويها والا ينتهز الفرصة لغضب او خصومة ويأكل حقوق الناس لأن هذا ظلم والظلم ظلمات يوم القيامة وان (من ظلم قيد شبر من الارض طوقه من سبع اراضين يوم القيامة) لا كما تفعل الدول الكبرى اليوم من تجميد ارصدة ونهب ثروات وسرقة امم متذرعة بحجج اوهى من بيت العنكبوت واضعف من جناح البعوض لا لشيء الا لأن اهلها مسلمون موحدون لله يدينون ولمحمد صلى الله عليه وسلم متبعون ولشرعته متمسكون عاملون والى مبادئ القرآن داعون فانا لله وانا اليه راجعون.
21 - لابد ان يكون المسلم موضع ثقة الناس ومحل سرهم ومستودع اماناتهم وأن يراه الناس نسيج وحدة في هذه الخلة فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم الملقب بالصادق الامين حيث كان اهل مكة يصفونه بقولهم : جاء الامين ، ذهب المأمون ، دخل الصادق ، رحل المصدق الميمون ، وفي حادث الهجرة ظهر هذا الخلق القويم حيث بقي علي ردحا من الزمن لرد الامانة حيث كان من يخشى من قريش على حاجاته الثمينة لا يجد مكانا في طول مكة وعرضها وهادها ونجادها الا عند محمد صلى الله عليه وسلم فيرتاح قلبه ويبيت نهاره وليله لانه وضعه في اليد البيضاء النقية الطاهرة التقية.
فأين نحن اليوم من هذه السيرة العطرة؟ ولم يشتكي مجتمع الناس اليوم من ضياع الامانات وخراب الذمم وضعف العقيدة واهتراء الايمان ان ضياع الامانة رهن بقرب الساعة اذا ضيعت الامانة فانتظر الساعة ولا ايمان لمن لا امانة له ان السماوات والارض على ضخامتهما وعظمتهما لم تتحمل الامانة عندما عرضت عليها واشفقت على نفسها منها وتجرأ الانسان على حملها فضيعها وخانها فبئس الفعل وبئس الفاعل قال تعالى (انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فأبين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا).
22- لا بد من البذل لهذا الدين وتقديم التضحيات بالمال والنفس والنفيس وكل غال ورخيص قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وانفسكم ذلكم خيرا لكم ان كنتم تعلمون) (الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية لهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) ومن دلائل الايمان ان يدخل المرء تحت قوله تعالى (الذين ينفقون في السراء والضراء) فالبذل والعطاء ضرب من العبادة ولون من الاحسان وقد اتضح في احداث الهجرة ان ابا بكر اشترى راحلتين بماله ليستعد عليهما في الهجرة ولكن الرسول - مع مرونته - اصر ان يدفع ثمن راحلته ورفض ان يتطوع ابو بكر به لان البذل في هذه المواضع من اسمى العلاقات بين العبد وربه وامر ينبغي الحرص عليه وتستبعد النيابة فيه.
وحيى الله الانصار والمهاجرين معا المهاجرون ضحوا بأموالهم ودورهم وممتلكاتهم وقدموا ارواحهم رخيصة لدينهم وقابلهم الانصار بمشاعر راقية واخوة حانية وناصفوهم اموالهم وبيوتهم وانفاسهم لكن المهاجرين كانوا اعفاء النفس نبل الافئدة لم يستغلوا الفرصة وينتهبوا الموقف بل دعوا لهم بالبركة والخير ثم نزلوا الى الاسواق فباعوا واشتروا وربحوا حتى صاروا اغنى اغنياء المدينة ولما امتلكوا الاموال زهدوا فيها واخرجوها في شكل زكوات او صدقات او خدمات للدين ايثارا منهم على اخوانهم وطمعا في ان يجعل لهم الرحمن يوم القيامة ودا وان ينالوا هذا الشرف (سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار).


 

رد مع اقتباس
قديم 07-08-2021, 02:12 PM   #6
حلم


الصورة الرمزية حلم
حلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 25837
 تاريخ التسجيل :  Fri Jun 2021
 أخر زيارة : 22-09-2023 (02:59 PM)
 المشاركات : 39,921 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: الامانة




مفهوم الامانة
مفهوم الامانة
إنّ الله عزّ وجلّ كرّم الإنسان بأن جعله خليفة له في الأرض. ولتحقيق هذه الخلافة أمره بعمارتها حقّ العمارة: ( هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثمّ نوبوا إليه إنّ ربّي قريب مُجيب ) ( هود/ 61). والعمارة الصّحيحة تكون بأداء الأمانة، والتّكفّل بالقيام بها؛ مسؤولية وعهدًا أخذهما الإنسان على نفسه، بعد أن عرضها الله عزّ وجلّ عليه: ( إنّا عرضنا الأمانة على السّموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفق منها وخملها الإنسان إنّه كان ظلومًا جًهولاً ) ( الأجزاب/ 72). إن قام بها أحسن قيامٍ كان مُحسنًا، وإن ضيّعها خان العهد، ونقض الميثاق، وكان ظلومًا جًهولا. فما هي الأمانة؟؟

الأمانة أم الفضائل ومنبع الطمأنينة، وهي من أبرز علامات الإيمان ودلائل التّقوى، بل إنّ الإيمان نفسه أمانة في عنق العبد، فلا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له.

الأمانة صدق في القول وإخلاص في العمل، وحسن في المعاشرة ورفق في المعاملة. وهي الحفاظُ على ما عهد به وَرَعْيُهُ، مع الحذر من الإخلال به سهوا أو تقصيرا، حتّى لا يوصم من يفعل ذلك بالتفريط والتضييع، أو التهاون، وينعت بالخيانة.

بالأمانة يسود الأمن، وتعطى الحقوق، وتؤدى الواجبات. لقد أمر الله تبارك وتعالى المؤمنين بالمحافظة على الأمانة، وأدائها إلى أهلها: ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها...)، وقال الرّسول صلى الله عليه وسلم:" أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك"، قال الشّاعر:
إذا ائتمنت على الأمانة فارعها إن الكريم على الأمانة راعــي
وقال آخر: أدّ الأمانة، والخيانة فاجتنـب واعدل، ولا تظلم يطيب المكسب

إنّ الإسلام حين يأمر المسلمين بالتحلّي بصفة الأمانة، يدرك أنّ الأمين هو الذّي يلتزم طاعة ربّه، والخائن هو الذي ينحرف ويعصي الله؛ لأنّه يتخلى عن العهد وينقض الميثاق اللّذين يربطانه بالله الواحد القهّار.

قد وعد الله تبارك وتعالى الملتزمين بالأمانة، أمانةِ الطّاعة خيراً وجّناتِ عدن:" الذّين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق... جنّاتُ عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذريا تهم والملائكة يدخلون عليهم من كلّ باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدّار)(الرّعد/20 – 23)

فالله تبارك وتعالى عدّد صفات المؤمن الموفّي بالعهد، المحافظ على الميثاق، بعد أن ذكر الأمانة والعهد. فيفهم من هذا أنّ الفرد لن يكون مؤمنًا حقّ الإيمان، ولن ينال الأجر الكبير، ولن يدخل حنّات عدن، ويكرم معه أهله...حتّى يكون أمينًا، ملتزمًا بشرع الله التزامًا شاملا، من دون نقصان.

من جهة أخرى عدّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم الخيانة علامة بارزة من علامات النّفاق، فقال : " آية المنافق ثلاث، إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان. وإن صام وصلّى زعم أنّه مسلم " وقال أيضًا: " إذا ضُيّعت الأمانة فانتظر السّاعة ".

ولقد كانت الأمانة من أبرز أخلاق الرّسل صلوات الله وسلامه عليهم، وكانت الشّرط الأساس في اصطفائهم واختيارهم لحمل الرّسالات وتبليغها إلى النّاس. قال تعالى حكاية عن رسله : نوح وهود وصالح ولوط وشعيب وغيرهم في سورة الشّعراء : " إنّي لكم رسول أمين ". وقال الملك ليوسف عليه السّلام حين كلّمه: "... إنّك اليوم لدينا مكين أمين قال اجعلني على خزائن الأرض إنّي حفيظ عليم " (يوسف/ 54، 55) وقال هود لقومه عاد: " قال يا قوم ليس بي سفاهة ولكنّي رسول من رب ّ العالمين أبّلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصحٌ أمين " (الأعراف/ 67، 68). وجاء على لسان عفريت من الجّن لمّا سأل سليمان عليه السّلام، أيّكم يأتيني بعرش بلقيس قبل أن يأتيني قومها مسلمين: (... أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإنّي عليه لقوّي أمين ) ( النّمل/ 39). وذكر القرآن ما قالته إحدى ابنتي شعيب حين طلبت من أبيها أن يستأجر موسى عليه السّلام في العمل في رعي أغنامه : ( قالت إحداهما يا أبت استأجره إنّ خير من استأجرت القوّي الأمين ) (القصص/ 26) ولقد كان الرّسول صلّى الله عليه وسلّم منذ صباه وقبل البعثة مثلاً للأمانة والصدق والوفاء، وكان قومه يلقّبونه بالصادق الأمين؛ حتى إنّه كان مستودع الأمانات. وقد كان الحكم في وضع الحجر الأسود في مكانه، في الحادث المشهور. وبفضل أمانته جنّب القبائل العربية فتنة هوجاء، قالوا فيه " هذا الأمين ارتضيناه حكما ".

من هنا، ومن خلال هذه الآثار تتّضح لنا عظم الأمانة وأهميتها في حياة النّاس، وتبرز ضرورتها في بناء العلاقات بين أفراد المجتمع على أسس ثابتة، وقواعد راسخة. فقد ربط الله كلّ الفضائل والمكارم والأخلاق الفاضلة بالأمانة، ربط بينها وبين النّصح، والصّدق والقوّة والمكانة الرّفيعة وغيرها؛ ممّا يبيّن حقيقة الإسلام، وأنّه أمانة لا غير.

يبقى السؤال الذي يعرض نفسه علينا هو: ما هي الدّلالات التّي نأخذها ونفهمها من مفهوم الأمانة ؟ وما هي المعاني التي تتضمّنها ؟ أو بمعنى آخر هل فقهنا المجالات أو الميادين التي يجب أن تتجلّى فيها الأمانة ؟ هنا مربط الفرس، وهنا بيت القصيد، وهنا يجب أن نقف، ونبحث ونتأمّل ونسأل، وندقّق ونقرّر وننطلق في العمل.
إنّ دلالات الأمانة تفهم من منطوق ما ذكره الرّسول صلّى الله عليه وسلّم : " كلّكم راعٍ، وكلّكم مسؤول عن رعيته، فالرّجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته. والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها. والخادم راع في مال سيّده ومسؤول عن رعيّته." إنّ الحديث يوحي باتّساع دائرة المسؤولية، وهي جزءٌ من الأمانة، ومناطها أو تحقّقها يكون حين يشعر المرء بتبعته في كلّ أمر هو مسؤول عنه. بمعنى أنّ الأمانة بالمنظور الإسلامي هي القيام بالمسؤولية المناطة بالفرد أحسن قيام في جميع الوجوه، وعلى كلّ المستويات. إذن كلّ تقاعس أو تأخّر أو تقصير في ذلك يخدش أمانة المرء المسؤول.

إن ّ الأمانة تتحقق أو تتجسّد في علاقة العبد بربّه ؛ بأداء ما عليه نحوه: من طاعته وشكر نعمه، والقيام بالواجبات الدّينية، والكفّ عمّا نهى عنه. وطاعة رسوله صلّى الله عليه وسلّم، والأخذ بما أتى، والانتهاء عمّا نهى عنه. وتظهر في علاقة الإنسان بنفسه، حين يخلص إليها، ويصدقها النّصيحة والخير، ولا يعرّضها للسّوء والضّرر ولا يلقي بها إلى التّهلكة. وتبدو في علاقاته بغيره، وذلك بأداء الواجبات التي عليه نحوهم. وقد بيّن الحديث الآتي هذه العلاقات، أو هذه الأمانة :" اتّق الله حيثما كنت، واتبع الحسنة السيّئة تمحها، وخالق النّاس بخلق حسن."

وبما أن الإسلام شامل لكل مناحي الحياة، فإن الأمانة تمتد إلى كل شيء في هَذا الوجود. فقيام الوالدين بواجباتهم الدّينية والدّنيوية نحو أبنائهم أمانة. وبرّ الأبناء آباءَهم أمانة. وأداء الأزواج الحقوق التي بينهم أمانة. تأدية حقوق الأقارب و الجيران و الشركاء والعشراء و الرفقاء أمانة. وحفظ حقوق الجلساء والأصدقاء وعدم إفشاء أسرارهم أمانة. لأنّه كما قيل : إن المجالس بالأمانة إلا ثلاث مجالس : مجالس سفك دم حرام، أو مسّ فرج حرام، أو اقتطاع مال بغير حقّه. فكم من خيانات تحدث، وأمانات تخدع؛ فتنشأ العداوات، وتخرب البيوت، وتقطع الأرحام، وتنتهك الحرمات، وتتعطّل المصالح؛ بسبب ما يحصل في المجالس من عدم الوفاء و الالتزام بخلق الوفاء، فتكثر الغيبة والنّميمة و القذف و الكذب وإفشاء الأسرار...

ومن دلالات الأمانة منع المسلم جوارحه و حواسه من ارتكاب الحرام؛ لأنّها نعم أنعم الله بها عليه، وودائع استخلفه الله عليها، فاستعمالها في غير ما أمر المنعم خيانة له.

ومن دلالات الأمانة حفظ الودائع التي يودعها النّاس عند بعضهم، وردّها عند طلبها. ومنها تسديد الدّيون، فكم تضرّر النّاس من ضياع أموالهم بسبب غدر المدين، أو مطل الغريم، قال الرّسول صلّى الله عليه وسلم : " من أخذ أموال النّاس يريد أداءها أدّى الله عليه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله ".

ومن دلالات الأمانة قيام العامل بما يوكل إليه من أعمال، وإنجاز الموظف ما يكلّف به من مهمّات، وتنفيذ المتعاقد ما عليه من التزامات... بهذا الفهم لمعنى الأمانة يحصل الإتقان، وتنجز الأعمال، وتؤدى الواجبات، وتعطى الحقوق، وتسيّر المصالح... قيل: إنّه لو أدّى كلّ أحد واجبه لأخذ كلّ أحد حقّه.

إذن فالأمانة تشمل كلّ ميادين الحياة، وتتطلّبها كلّ مرافقها: الأسرة، الإدارة، الاقتصاد، التّربية، التّعليم، العلاقات الخاصّة والعامّة... فكما قيل " فالأمانة دعامة بناء الأمم، ومن أسس بناء المجتمعات، ودلالة الأمن والعدل"، "والأمين موضع ثقة النّاس واحترامهم، والخائن محطّ سخطهم وحقدهم."(يا أيّها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرّسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون)(الأنفال/ 27)

أخي المؤمن، لا شكّ أنّ فهمت ووعيت جيّدًا أنّ الأمانة لا نعني سوى الإسلام، فإذا قصّرت في جانب منها، كنت مقصّرًا في جزء من رسالة الإسلام، فاحذر من إحباط عملك بسوء فهمك للأمانة، وكيفية أدائها. والسّلام عليكم ورحمة الله.


 

رد مع اقتباس
قديم 05-08-2023, 09:29 AM   #7
بنت هدية ماني اذية


الصورة الرمزية بنت هدية ماني اذية
بنت هدية ماني اذية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26032
 تاريخ التسجيل :  Sat Apr 2022
 أخر زيارة : 26-02-2024 (01:41 AM)
 المشاركات : 1,590 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
افتراضي رد: الامانة



مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه


 

رد مع اقتباس
رد

Bookmarks

Tags
الامانة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
محامي خيانة الامانة بحائل mohamed21 الــإعــلانــــــــاتــــ الـــــمــــجـــــانـــــيـــــه 0 19-11-2023 12:33 PM
محامي خيانة الامانة بحائل mohamed21 الــإعــلانــــــــاتــــ الـــــمــــجـــــانـــــيـــــه 0 06-11-2023 06:08 PM
التحقيق مع مسؤولين بأمانة جدة لتوظيف 135 متعاقدا برواتب تصل 60 ألفا شهريا ¨°o.O الناقل انا O.o°¨ فريق الأعلام والتلفزيون 7 10-01-2010 12:11 AM
الامانة في الاسلام ورده النيل عالمي الأسلامي ومنبع ديني 12 17-09-2009 10:28 PM


الإعلانات النصية


الساعة الآن: 04:14 PM بتوقيت مسقط


 »:: تطوير SKY شركة غلا روحي :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
mll
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مذهله

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى

Security team

1