العودة   منتديات مذهلة | منتديات | منتدى مذهلة > --<| |.... المـنـتـدى الإسـلامـي .... ||>-- > عالمي الأسلامي ومنبع ديني

عالمي الأسلامي ومنبع ديني رآحة القلوُب قآل تعآلىَ :{ الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } ( على مذهب اهل السنة والجماعة )

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
قديم 13-03-2024, 06:35 PM   المشاركة رقم: 1
عبدالله الهُذلي

البيانات
عبدالله الهُذلي غير متواجد حالياً
التسجيل: Fri Feb 2024
العضوية: 26998
أخر تواجد [+]
عدد النقاط: 10
عبدالله الهُذلي is on a distinguished road


المنتدى : عالمي الأسلامي ومنبع ديني
افتراضي صحابة رسول الله رضي الله عنهم وأرضاهم

صحابة رسول الله رضي الله عنهم وأرضاهم

قال تعالى: ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الفتح: 29]، وفي الصحيحين عن الصحابيِّ الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: (خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء أقوامٌ تسبق شهادة أحدهم يمينَه، ويمينُه شهادتَه) .



وعنه أيضًا رضي الله عنه قال: إن الله تعالى اطَّلع في قلوب العباد، فاختار محمدًا صلى الله عليه وسلم فبعثه برسالته، وانتخبه بعلمه، ثم نظر في قلوب الناس بعدُ، فاختار له أصحابًا، فجعلهم أنصار دينه، ووزراء نبيِّه ﷺ [1].



خير الناس بعد الأنبياء والمرسلين، اختارهم ربُّهم عز وجل سندًا لنبيِّه محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، أخلص الناسِ عملًا، وأعفُّهم يدًا، وأطهرهم قلوبًا، وأصدقهم طويَّةً رضي الله عنهم وأرضاهم، أولهم الخلفاء الراشدون، وأول من حاز قصبَ السبق في دعوة التوحيد أبو بكر الصديق، وبعده الفاروق عمر بن الخطاب المحدَّث الملهم، ثم ذو النورين عثمان بن عفان الحييُّ الكريم، ثم أول من أسلم من الفتيان الإمام علي بن أبي طالب أبو الحسَنينِ، وباقي العشرة المبشرين بالجنة، وأهل بدر، وشهداء أُحُد، ومنهم أسد الله وأسد رسوله حمزةُ بن عبد المطلب عمُّ رسول الله وأخوه من الرضاعة، وأصحاب بيعة الرضوان، وجميعهم عدول قُبِض رسول الله ﷺ وهو عنهم راضٍ، قال تعالى: ﴿ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا * وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾ [الفتح: 18، 19].



مَن مثلُهم في حبِّهم لربِّهم ولنبيهم ﷺ، ومَن مِثلُهم في الاقتداء به في علمه وعمله، وفي سمته وخُلُقه والسير على طريقته، وقد تركهم والأمة من بعدهم على المحجة البيضاء ليلُها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالكٌ، رضي الله عنهم وألحقنا بهم سالمين.

قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9].



تَعجِز الكلمات، وتختفي العبارات حين تذكُرُهم أو تأتي على سيرهم، جيلٌ وحيد، وطراز فريد، لجميل خصالهم، وحميد فعالهم، من نسائهم ورجالهم مهاجرين وأنصارًا، لم يتركوا لمَن بعدهم عذرًا في السَّير على خُطى نبيِّهم صلى الله عليه وسلم - كتاب الله وسنة نبيِّه - بذلوا المُهَجَ والنفوس رخيصةً دون نبيهم وكان شعارهم: دينَك دينك، لحمك دمك، لم يتعللوا بوقت ولا مال ولا أولاد ولا زوجات، ولا شيء من حطام هذه الدنيا الفانية، عاشوا فقراء صابرين، أو أغنياء شاكرين، مهاجرين وأنصارًا، إخوانًا في الدنيا والآخرة، قال تعالى: ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ﴾ [الحجر: 47].



حتى في خلافهم في اجتهادهم يمدح بعضهم بعضًا، ويعترف بحقِّ أخيه ومناقبه وسبقه للإسلام، وربما ذهبوا إلى رسول الله ليحكُم بينهم، فبكَوا وتعانقوا، فمسح ذلك طائفَ الشيطان الذي أوقع بينهم رضي الله عنهم وأرضاهم.

قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ﴾ [الأعراف: 201]، وقال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في مدح صحابة رسول الله ﷺ: "لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فما أرى أحدًا يشبههم، لقد كانوا يُصبحون شُعثًا غُبرًا، وقد باتوا سجَّدًا وقيامًا، يُراوِحون بين جباههم وخدودهم، ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم، كأن بين أعينهم رُكَبَ المعزى من طول سجودهم، إذا ذُكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم، ومادوا كما يميد الشجرُ يوم الرِّيح العاصف؛ خوفًا من العقاب، ورجاءً للثواب".



وبعد، فأُشهِد الله تعالى على حبِّهم وحبِّ نبيِّه ﷺ وآل بيته والتابعين بإحسان إلى يوم الدين، والمرء يُحشر مع مَن أحب.

فاللهم إني أسألك حبَّك وحبَّ مَن يحبُّك وحبَّ العمل الذي يقربني إلى حبِّك، وأن تجعل حبَّك أحبَّ إليَّ مِن نفسي وأهلي، ومن الماء البارد على الظمأ، اللهم آمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

----------------------------------------------------------------------------------------
[1] شرح السُّنة؛ للإمام البغوي، والمعجم الكبير والأوسط؛ للإمام الطبراني.

















من مواضيع عبدالله الهُذلي
عرض البوم صور عبدالله الهُذلي رد مع اقتباس
رد

Bookmarks

Tags
الله, رسول, صحابة, عنهم, وأرضاهم


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


الساعة الآن: 06:10 AM بتوقيت مسقط


 »:: تطوير SKY شركة غلا روحي :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مذهله

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى

1