العودة   منتديات مذهلة | منتديات | منتدى مذهلة > --<| |.... المـنـتـدى الإسـلامـي .... ||>-- > عالمي الأسلامي ومنبع ديني

عالمي الأسلامي ومنبع ديني رآحة القلوُب قآل تعآلىَ :{ الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } ( على مذهب اهل السنة والجماعة )

الأذكـآر اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل ابراهيم إنك حميد مجيد , اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل ابراهيم إنك حميد مجيد
رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
#1  
قديم 12-03-2024, 04:35 PM
عبدالله الهُذلي
مــشــرفــــ --<| |.... المـنـتـدى الإسـلامـي .... ||>--
عبدالله الهُذلي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 26998
 تاريخ التسجيل : Fri Feb 2024
 فترة الأقامة : 87 يوم
 أخر زيارة : 04-05-2024 (09:59 AM)
 المشاركات : 48 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : عبدالله الهُذلي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 3
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي رمضان والتسابق إلى الخيرات



رمضان والتسابق إلى الخيرات



فرَضَت العدالةُ الإلهية الصومَ لكي يشعرَ الغنيُّ بجوع الفقير، والمُوسِرُ بحال المحروم؛ يقولون: لا يعرفُ أربعةً إلا أربعةٌ: لا يعرف قدرَ الشباب إلا الشيوخُ، ولا يعرف قدرَ العافية إلا أهلُ البلاء، ولا يعرف قدرَ الحياة إلا الموتى، ولا يعرف جوعَ الفقير المسكين إلا الصائمُ.

وقد دارت عجلةُ الزمن، وظلّلتنا نفحاتُ الشهر المبارك لإنقاذ الفقير المسكين، ولاختبار المؤمن الصبور المتمسك بدينه، وحتى يشعر الغنيُّ بالآم الجوع -ومع الجوع تسمو الروحُ- فحينئذٍ يمسح دموعَ الفقراء، وها هو ذا نداء المولى -عز وجل- أنْ حيَّ على الصلاة، حي على الفلاح، حي على العبادة، حي على الطاعة، حي على الصدقات، حي على تلاوة القرآن؛ إنه شهرُ رمضان المعظم المكرم، الذي أنزل فيه القرآنُ هدى للناس وبيناتٍ من الهدى والفرقان.

وإذا كانت الصدقةُ في غير رمضان مطلوبةً، فهي في رمضان أكثر إلحاحاً، والحلم في غير رمضان عظيم، ولكنه في رمضان أعظم؛ بمعنى أنك لا ترفث، ولا تشتم، ولا تسب، ولا تصخب، وإذا أهانك إنسان فقل هذه العبارة الجميلة التي إن دلت على شيء فإنما تدل على سماحة الإسلام، وهي ( إني صائم ).

قال رسول الله ﷺ -: (قال الله -عز وجل-: كلُّ عملِ ابنِ آدم له، إلا الصيامَ، فإنه لي وأنا أجزي به، والصيامُ جنة، فإذا كان يومُ صوم أحدكم، فلا يرفث يومئذ ولا يسخب، فإن سابّه أحدٌ أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفسُ محمد بيده لَخُلوفُ فم الصائم أطيبُ عند الله يوم القيامة من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحُهما؛ إذا أفطر فرِحَ بفطره، وإذا لقي ربَّه فرح بصومه )، رواه البخاري ومسلم.

والصومُ هو العبادة الوحيدة الخالية من الرياء، ولذا فهو يربي في الإنسان ملكةَ المراقبة لله عز وجل، وهو العبادة التي تتخلصُ بها من إسراف الشهوات وسلطان العادات، وتسمو بالإنسان إلى التشبه بالملائكة الكرام، وبالصوم يمكنك حكمُ نفسك بنفسك حين تتعود نفسُك الصبرَ، والصبرُ نصفُ الإيمان.

وبالصيام تعتادُ الرحمةَ؛ لأنك ذقت ألم الجوع في رمضان، ولذلك قيل ليوسف عليه السلام: لماذا تجوع وأنت على خزائن الأرض؟ فقال: أخاف أن أشبع فأنسى الجائع.

وبالصيام تعتادُ الأمانةَ، ويقظةَ الضمير، والطاعةَ والوفاءَ والإخلاصَ؛ لأنه لا رقيب عليك إلا خالقك جل وعلا. هذا شهر الفتح والربح الجليل، هذا منهل الإحسان، وهذا ميدان تسابق الأخيار بالخيرات إلى الدار الآخرة، فشَمّروا عن ساعد الجد، وقدّموا فيه من فضائل الأعمال، وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله إن الله بما تعلمون بصير.

وفى الحديث المتفق عليه عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: (كان رسول الله ﷺ أجودَ الناس بالخير، وكان أجودَُ ما يكون فى رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل عليه السلام يلقاه في كل ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن، فلرسول الله –ﷺ أجودُ بالخير من الريح المرسلة ).

وعن أنس قال: قيل يا رسول الله أيُّ الصدقة أفضل؟ قال: (صدقةُ رمضان ).

وعلى المسلم أن يجتهد في العبادة في العشر الأواخر من رمضان؛ ففي الحديث المتفق عليه عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله ﷺ-: (كان إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا الليل، وأيقظ أهله، وشد المئزر ).

وشدُّ المئزر كناية عن اعتزال النساء للاشتغال بالعبادة وإحياء الليل بالصلاة وغيرها من الطاعات.

ولأنّ الصائمَ قائمُ بعبادةٍ عظيمة، فقد ترك الحلالَ في نهار رمضان من مأكل ومشرب ومنكحٍ طاعةً لربه، وتنفيذًا لأمره وفرضه، وطمعًا في رضاه وجنته واستسلاماً له وخضوعاً فلا ينبغي له أن يجهل مع الجاهلين، ولا يليق به أن يسب أو يلغو، وإنما عليه أن يحفظ لسانه، وأن يصونه؛ فعن أبى هريرة –رضي الله الله- قال: قال رسول الله ﷺ -: (ليس الصيام من الأكل والشرب، إنما الصيام من اللغو والرفث؛ فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل إني صائم إني صائم ).

وقولُ الزور هو فى كل الأحوال لا يجوزُ، ولكنه قد يضيع ثواب الصيام، وربما لا يقبل الله عز وجل هذا الصيام؛ فعن أبى هريرة أن النبي ﷺ قال: (من لم يَدَعْ قولَ الزورِ والعملَ به فليس لله حاجةٌ في أن يدعَ طعامَه وشرابه ).

وهناك أمرٌ مستحب نحن أحوجُ ما نكون إلى الاهتمام به، وهو دعاء الصائم، والدعاء هو العبادة، وقد أوجب الله تعالى على عباده أن يسألوه؛ قال تعالى: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60] وجاء في آيات الصيام قوله تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186].

ويستحب للصائم أن يدعو في حال صومه بمهمات الآخرة والدنيا له ولمن يحب من المسلمين.

فعن أبى هريرة –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله ﷺ -: (ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، والمظلوم ).

وشهرُ رمضان فرصةٌ عظيمة من فرص الخير لمن اغتنمها. فرُوِي عن أبى هريرة –رضي الله عنه- مرفوعا: (بمحلوف رسول الله ﷺ ما أتى على المسلمين شهر خير لهم من رمضان، ولا أتى على المنافقين شهر شر من رمضان، وذلك لما يعد المؤمنون فيه من القوة للعبادة، وما يعد فيه المنافقون من غفلات الناس وعوراتهم، هو غنم المؤمن يغتنمه الفاجر ).




رد مع اقتباس
رد

Bookmarks

Tags
الخيرات, رمضان, والتسابق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


الإعلانات النصية


الساعة الآن: 12:25 AM بتوقيت مسقط


 »:: تطوير SKY شركة غلا روحي :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
mll
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مذهله

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى

Security team

1