حكم تأخير صلاة الفجر

سؤال: ايقظ ولدي لصلاة الفجر لكن لايستيقظ للصلاة إلا بعد طلوع النور

الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .

قد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن مسؤولية الأب والأم في أهل بيتهم فقال : " كلكم راع ومسؤول عن رعيته ، والإمام راع ومسؤول عن رعيته ، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته ، والمرأة في بيت زوجها راعية ومسؤولة عن رعيتها ، والخادم في مال سيده راع ومسؤول عن رعيته " .

ومن آكد ما ينبغي أن يرعاه الأبوين في أبنائهم تربيتهم على الصلاة وتأديبهم عليها .
فقد جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع " ..
والمقصود أن تربية الأبناء على الصلاة تبدأ من سنّ مبكرة قبل سن التكليف . .
وتقصير الأبوين في ذلك ابتداءً يحمّلهما تبعة ذلك في المستقبل .

ولذلك على الوالدين أن يحرصا على تربية الأبناء على الصلاة من عمر مبكرة وتأديبهم عليها إن قصّروا بعد هذه التربية .
على ضوء ما جاء في الحديث السابق .

الذي ينبغي عليك أيتها الفاضلة .. أن تحرصي أشد الحرص على أن تحبّبي القيام للصلاة لولدك .. بعبارات فيها تحفيز على الطاعة ، كأن تقول له ( قم يا ولدي .. أما تشتاق للقاء الله ) ؟!
ونحو ذلك ..

فإن كان لا يقوم بعد أن أديتي ما عليك فأسأل الله أن لا يلحقك شيء من الحرج .
لكن مع هذا لابد أن تبذلي كل وسيلة وأسلوب لإيقاظه وتحبيب الصلاة إلى قلبه .
والله أعلم .

جزى الله كل ابوين مسلمين يأمران أبناءهما بالصلاة كل خير
وتتراوح أساليب إيقاظ الأبناء على صلاة الفجر بين محاولة النوم المبكر
واللوم غير المؤلم في النهار إن لم يستيقظ أحدهم
والسؤال عن الطريقة المناسبة لإيقاظهم
والشكر المعتدل لاستجابتهم
وبيان أهمية أداء صلاة الفجر ومنها أن من يؤديها يكون في كنف الله وحفظه
وأنه بأدائها تنحل عقد الشيطان الثلاث التي عقدها على قلب ابن آدم حين ينام

.