تحرير أول أسيرة في صفقة فيديو شاليط

مذهلة الاخبارية - وكالات: أكد نادي الأسير الفلسطيني اليوم أن إسرائيل أطلقت سراح الأسيرة الفلسطينية الأولى من بين عشرين أسيرة، في إطار الإتفاق الذي تم بجهود مصرية ويقضي بإطلاق سراح عشرين أسيرة فلسطينية مقابل دليل يؤكد أن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط لا يزال على قيد الحياة.
وأنهت الأسيرة براءة ملكي 15عاماً إجراءات الإفراج عنها في وقت متأخر أمس الأربعاء لتعود لأسرتها في مخيم الجلزون للاجئين قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
كما بدأت إسرائيل استعداداتها لإطلاق سراح التسعة عشرة أسيرة الأخريات بنقلهن جميعاً لنفس السجن شمال تل أبيب وسط إسرائيل قبيل إتمام التبادل المقرر غداً.
وكانت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" قد وافقت على أن تقدم لإسرائيل شريط فيديو مدته دقيقة واحدة تم تصويره مؤخراً للجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط المحتجز في غزة منذ يونيو 2006.
وقضت ملكي عقوبة بالسجن مدتها 11 شهراً لمحاولتها طعن جندي إسرائيلي في ديسمبر الماضي في نقطة تفتيش قلندية العسكرية الواقعة بين شمال القدس ورام الله.
وكان من المقرر في الأساس إطلاق سراح الفتاة في نوفمبر المقبل.
يشار إلى أن أسيرة واحدة من الأسيرات المقرر الإفراج عنهن من غزة, بينما تنتمي باقي الأسيرات للضفة الغربية.
وفيما تعتبر عملية تسليم شريط الفيديو لإسرائيل خطوة كبيرة على طريق الجهود التي تبذلها إسرائيل لإطلاق سراح الجندي شاليط, فإن مسئولين إسرائيليين حذروا من أن تلقي معلومات عن حالته لا يعني أن إطلاق سراحه بات وشيكاً.
كان أبوعبيدة الناطق باسم الجناح العسكري في حماس قد أعلن عن الصفقة في غزة أول أمس الثلاثاء, وقال للصحفيين إن أربعة من الأسيرات تنتمين لحماس وخمسة تنتمين لحركة فتح وثلاثة من حركة الجهاد الإسلامي وأسيرة واحدة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, بالإضافة إلى سبع أسيرات أخريات لا تنتمين لأي جماعة.
ووصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تحتجز الجندى الأسير، الصفقة بأنها إنجاز مهم.
ومن المقرر أن تقام يوم الجمعة مراسم احتفالية رسمية بغزة بحضور رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية وكبار قادة الفصائل الفلسطينية وعلى رأسهم حركة المقاومة الإسلامية حماس ولجان المقاومة الشعبية.
ولا تزال ردود الفعل في غزة مرحبة بالإنجاز على أمل إتمام الصفقة الكبرى التي من المنتظر أن يتم خلالها إطلاق سراح ألف أسير فلسطيني بينهم كبار الأسرى من جميع الفصائل الفلسطينية.
وحال تنفيذ الصفقة سيبقى خلف القضبان في الأسر الإسرائيلي نحو 65 أسيرة بعضهن محكومات بالسجن المؤبد.