بسم الله الرحمن الرحيم
( ادعوا ربكم تضرعا ) تذللا واستكانة ، ( وخفية ) أي سرا .
قال الحسن : بين دعوة السر ودعوة العلانية سبعون ضعفا ، ولقد كان
المسلمون يجتهدون في الدعاء وما يسمع لهم صوت ، وإن كان إلا همسا
بينهم وبين ربهم ، وذلك أن الله سبحانه يقول : " ادعوا ربكم تضرعا وخفية " ،
وإن الله ذكر عبدا صالحا ورضي فعله فقال : " إذ نادى ربه نداء خفيا " مريم - 3 .
( إنه لا يحب المعتدين ) قيل : المعتدين في الدعاء ، وقال أبو مجلز : هم الذين
يسألون منازل الأنبياء عليهم السلام .
تفسير البغوي