عرض مشاركة واحدة
قديم 30-01-2010, 10:59 PM   #8
بقايا امراة


الصورة الرمزية بقايا امراة
بقايا امراة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24691
 تاريخ التسجيل :  Sat Aug 2009
 أخر زيارة : 18-07-2021 (05:51 PM)
 المشاركات : 12,297 [ + ]
 التقييم :  75
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي رد: موسوعه كامله عن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم..مولده..ونشأته.. وحياته..وغزواته..



بيعة العقبة الثانية :-




وفي موسم الحج سنة 13 من النبوة قدم كثير من أهل يثرب من المسلمين والمشركين ، وقد قرر
المسلمون أن لا يتركون رسول الله بمكة يطوف في أيام التشريق ليلاً في الشعب الذي عند جمرة العقبة .


فلما جاء الموعد ناموا في رحالهم مع قومهم ، حتى إذا مضى ثلث الليل الأول أخذوا يتسللون ، فيخرج
الرجل والرجلان حتى اجتمعوا عند العقبة ، وهم ثلاثة وسبعون رجلاً اثنان وستون من الخزرج ، وأحد عشر
من الأوس ، ومعهم امرأتان : نسيبة بنت كعب من بني النجار ، وأسماء بنت عمرو من بني سلمة ،
وجاءهم رسول الله ومعه عمه العباس بن عبد المطلب ، كان على دين قومه ، ولكن أحب أن يحضر أمر ابن أخيه ويتوثق له .
وكان العباس أول من تكلم ،


فقال لهم :إن رسول الله لا يزال في عز من قومه ومنعة في بلده ، فإن كنتم
ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه ومانعوه ممن خالفه ، فأنتم وما تحملتم من ذلك وإلا فمن الآن فدعوه .

فأجاب المتكلم عنهم – وهو البراء بن معرور – قال : نريد الوفاء والصدق وبذل الأرواح دون رسول الله
فتكلم يا رسول الله * ! فخذ لنفسك ولربك ما أحببت .


فتكلم رسول الله فتلى القرآن ودعا إلى الله ، ورغب في الإسلام واشترط لربه :

1 – أن يعبدوه وحده ، ولا يشركون به شيئاً .

واشترط لنفسه ولربه أيضاً أنهم قالوا له على ما نبايعك ؟ فقال :

2 – على السمع والطاعة في النشاط والكسل .

3- وعلى النفقة في العسر واليسر

4– وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

5 – وعلى أن تقوموا الله ، لا تأخذكم في الله لومة لائم .


6 – وعلى أن تنصروني إذا قدمت إليكم ، وتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبنائكم ، ولكم الجنة .

7 – وفي رواية عن عبادة : ( بايعناه ) على أن لا ننازع الأمر أهله .

فأخذ بيده


البراء بن معرور وقال :نعم ، والذي بعثك بالحق لنمنعك مما نمنع عنه أزرنا ، فبايعنا ، فنحن والله
أبناء الحرب وأهل الحلقة – أي السلاح – ورثناها كابراً عن كابر . فقاطعه أبو الهيثم بن التيهان قائلاً :
يارسول الله ! إن بيننا وبين الرجال حبالاً – أي عهوداً وروابط - وإنا قاطعوها ، فهل عسيت إن نحن فعلنا
ذلك ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا ؟ فتبسم رسول الله وقال : بل الدم الدم ، والهدم الهدم ، أنا
منكم وأنتم مني ، أحارب من حاربتم وأسالم من سالمتم . وفي هذه اللحظة الحاسمة تقدم العباس بن
عبادة بن نضلة وقال : هل تدرون علام تبايعون هذا الرجل ؟ تبايعونه على حرب الأحمر والأسود من الناس
، فإن كنتم ترون أنكم إذا نهكت أموالكم مصيبة ، وأشرافكم قتلاً أسلمتموه فمن الآن ، فإنه خزي في
الدنيا والآخرة وإن كنتم ترون أنكم وافون له على نهكة الأموال وقتل الأشراف فخذوه ، فهو والله خير
الدنيا والآخرة قالوا : فإنا نأخذه على مصيبة الأموال ، وقتل الأشراف ، فما لنا بذلك يار سول الله ! قال :
الجنة . قالوا : ابسط يدك . فبسط يده ، فقاموا ليبايعوه ، فأخذ بيده أسعد بن زرارة ، وقال : رويدأ يا أهل
يثرب ! إنا لم نضرب إليه أكباد الإبل إلا ونحن نعلم أنه رسول الله ، وأن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة ،
وقتل خياركم ، وأن تعضكم السيوف ، فإما أنتم تصبرون على ذلك فخذوه ، وأجركم على الله ، وإما أنتم
تخافون من أنفسكم خيفة فذروه ، فهو أعذر لكم عند الله . قالوا : يا أسعد ! أمط عنا يدك ، فوالله لا نذر هذه
البيعة ولا نستقيلها ،



فقاموا إليه رجلاً رجلاً وبايعوه ، وكان أسعد بن زرارة هو أول المبايعين على أرجح
الأقوال . وقيل بل أبو الهيثم بن التيهان . وقيل : بل البراء بن معرور . أمابيعة المرأتين فكانت قولاً بدون مصافحة .


اثنا عشر نقيباً : وبعد البيعة طلب منهم رسول الله أن يخرجوا اثني عشر نقيباً يكونون عليهم ، ويكفلون
المسؤلية عنهم ، فأخرجوا تسعة من الخزرج ، وثلاثة من الأوس ،


أما من الخزرج فهم :

1 – سعد بن عبادة بن دليم .

2 – أسعد بن زرارة بن عدس .


3 - سعد بن الربيع بن عمرو .

4 - عبد اللله بن رواحة بن ثعلبة.

5 – رافع بن مالك بن عجلان .

6– البراء بن معرور بن صخر .

7– عبد الله بن عمرو بن حرام .

8 – عبادة بن الصامت بن قيس .

9 – المنذر بن عمرو بن خنيس .

وأما من الأوس فهم :

10 – أسيد بن حضير بن سماك .

11 – سعد بن خيثمة بن الحارث .

12 – رفاعة بن عبد المنذر بن زبير

– وقيل : أبو الهيثم بن التيهان .


فلما تم اختيارهم قال لهم رسول اللهأنتم على قومكم بما فيهم كفلاء ، ككفالة الحواريين لعيسى ابن
مريم ، وأنا كفيل على قومي ، قالوا : نعم . هذه هي بيعة العقبة الثانية )،وكانت حقاً أعظم بيعة وأهمها
في حياة الرسول تغير بها مجرى الأحداث وتحول خط التاريخ . ولما تمت البيعة الناس ينفضون
اكتشفها أحد الشياطين ، وصاح بأنفذ صوت سمع قط ، يا أهل الأخاشب – المنازل – هل لكم في محمد ،
والصباة معه ، قد اجتمعوا على حربكم ، فقال رسول الله أما والله يا عدو الله لأتفرغن لك ، وأمرهم أن
ينفضوا رحالهم فرجعوا وناموا حتى أصبحوا . وصباحاً جاءت قريش إلى خيام أهل يثرب ليقدموا الإحتجاج
إليهم ، فقال المشركون : هذا خبر باطل ، ما كان من شيء ، وسكت المسلمون ، فصدقت قريش
المشركين ورجعوا خائبين . وأخيراً تأكد لدى قريش أن الخبر صحيح ، فأسرع فرسانهم في طلب أهل
يثرب ، فأدركوا سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو عند أذاخر ، فأما المنذر فأعجز القوم هرباً ، وأما سعد
فأخذوه وربطوه وضربوه وجروا شعره حتى أدخلوه مكة ، فخلصه المطعم بن عدي والحارث بن حرب ، إذ
كان يجير لهما قوافلهما بالمدينة ، وأراد الأنصار أن يكروا إلى مكة إذ طلع عليهم سعد قادماً ، فرحلوا إلى
المدينة سالمين .




يتبـــــع ...



 
 توقيع : بقايا امراة

المصحف الالكترونى
حملوه بالله عليكم
http://quran.muslim-web.com




إذاكانت الحياة تقاس بالسعادة....فأكتبوا على قبري ماتت قبل الولادة


رد مع اقتباس