بحث القذافي عن زوبعة إعلامية تحيط بوجوده الهامشي في القمة .. ولأن الأقزام يتطاولون بالتهجم على القامات الباسقة وأصحاب الحضور الفاعل .. لذا فأنه في الوقت الذي يبحث العرب عن المصالحة والالتفاف حول قضاياهم والبحث عما يعزز تضامنهم .. كان الوفد الليبي قد عزم على إفساد القمة والبحث عن زوبعة تحيط بزعيمهم المجنون الذي يعيش على هامش أحداث الأمة العربية .. !!
فما أن أنهى رئيس القمة الشيخ حمد كلمته حتى بدأ هذا القزم بالتمتمة بكلامات متقطعة تعكس عقليته وسقمه .. ولمعرفة الشيخ حمد بالقذافي حاول مقاطعة كلامه إلا أنه لا يرى من أمامه كبراً وتعالياً .. فلم يستأذن بالحديث .. ولم يقطعه عندما طلبه من أمير قطر ذلك .. واستمر يهذي مما استدعى بقطع الصوت من قبل رئيس الجلسة .. وواصل حديثة الذي ينم عن انفصام بالشخصية وحالة مرضية مستعصية وينهيه بأن أغلق صفحة الماضي وأنه سيزور الملك عبدالله ويزوره.. ثم جاء التصفيق له من بعض الحضور.. ففهم أمير قطر أو أفهم أن القذافي يعتذر للملك عبدالله .. فعقب معتذراً للقذافي وشاكراً له على كلامته التي بكل تأكيد لم يدركها جيدا ولم يدرك مغزى الحديث كاملاً .. وإلا لم يعتذر له ولم يشكره .. فما تفوه به القذافي لا يستحق إلا أن يطرد من الجلسة..!!
وغادر القذافي الجلسة خوفاً من ردة فعل من الوفد السعودي الذي كان قد عزم على أن لايلقي لحديث هذا المعتوه بالاً .. وأن لا يجعل من قضية تشغل القمة عن قضايا الأمة .. فقرر أن لا يرد وأن يترفع عن مستوى القذافي الذي لا يريد أن ينزل عنه ولا أدري ألي أين سينزل لو نزل فهو في أسفل سافلين ولو كان هناك أدنى وأرذل منها لسقط غير مأسوف عليه..!!
فالجميع يدركون أن القذافي الذي يعيش حالة من التيه والجنون يبحث عن زوبعة إعلامية تلقي به بدائرة الأحداث وتسلط عليه الأضواء.. فكان أحسن رد عليه هو تجاهله وتجاهل ما يهذي به فقد رفع عنه القلم .. وتمثل خادم الحرمين الشريفين قوله تعالى "وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً " !!

فتحية لك ياخادم الحرمين الشريفين أن جعلت أمثال القذافي يفكرون بكلماتك لسنوات ويعيشون حسرة كلماتهم وهفواتهم.. وسر على بركة الله .. ولا تلتف للقذافي ومن هو على شاكلته من أصحاب الأمراض المستعصية ...!!

[SIGPIC][/SIGPIC]