عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 20-03-2010, 03:28 PM
ولد سموهـ
ولد سموهـ غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 25077
 تاريخ التسجيل : Fri Jan 2010
 فترة الأقامة : 5264 يوم
 أخر زيارة : 03-06-2010 (02:57 AM)
 المشاركات : 2,007 [ + ]
 التقييم : 18
 معدل التقييم : ولد سموهـ is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي في خطبة الجمعة بالحرم المكي



الشيخ آل طالب يدعو أهل العلم والثقافة إلى حفظ تراث ومقدسات الأمة ويحذر من طمس معالمها وسرقة مقدساتها


مكة المكرمة - خالد الجمعي
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ صالح بن محمد آل طالب المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه داعيا فضيلته أهل العلم والفكر والثقافة إلى حفظ تراث ومقدسات الأمة ومحذرا من تزوير تاريخ الأمة وطمس معالمها وسرقة مقدساتها.

وقال في خطبة الجمعة يوم أمس بالمسجد الحرام بان فلسطين تاريخ وارض ومقدسات ومعالم لإرث المسلمين وهو ارث واجب القبول متحتم الرعاية لازم الصون وهو ليس خيارا يتردد فيه المترددون او شأنا يتحير فيه المتحيرون لهذا كان أكثر ما سفك من دماء المسلمين واضر على ما وقع من حروبهم على مر التاريخ حول تلك البقعة وعلى ذلك الثرى والدم الذي سكبه المسلمون أيام الحروب الماضية لم يكن ينضب وفي أوردة المسلمين دم ينبض. وبين إمام وخطيب المسجد الحرام أن رواد الحضارة المعاصرة يعتقدون أنهم وصلوا بها في الصناعة والمكتشفات والمواثيق لحقوق والمنظمات ذرى ترغد عيشهم وتكفل رفاهيتهم ولم يبقَ إلا السلام الذي يعم هذا الكوكب ليتوج هذه المنجزات ويسعد بها البشر وقال فضيلته انه من الذي يكره السلام ولا يريد السلام ومن الذي اعترض في الماضي أن يعيش اليهود والنصارى مع المسلمين في ارض الشام وفلسطين ومارسوا عباداتهم وبقيت كنائسهم ومعابدهم واختلطوا بالمسلمين وتبادلوا المصالح والمنافع بل وتصاهروا.

وأوضح الشيخ آل طالب أن التاريخ شهد من الذي يكره السلام ولا يريد السلام وقد قدم العرب مبادراتهم ومازالوا ولكن أن تُغتصب ارض وتُهجر اسر وينفى شعب ويعبث بالمقدسات ويزور تاريخ وتغير معالم ويقع ظلم شديد بشعب مازال يسقى المر منذ سبعين عاما فإن ذلك عبث ببرميل بارود لا يدرى متى يبلغ مداه.

وأشار إمام وخطيب المسجد الحرام إلى أننا نعجب من حماة حقوق الإنسان فهم الراعون لمنتهكي حقوق الإنسانية والمتحدثون باسم احترام مقدسات الأمم وأديانهم وهم المبررون للعابثين بقدسية الأقصى ومسجده ومعالمه وان رافعي العدل والمساواة هم الراعون لمغتصبي الأوطان ومهجري الشعوب وسارقي التاريخ.

وأشار فضيلته إلى أن الذي يمارس اليوم من قبل الصهاينة هو إحداث صراع لثقافة وحضارة ودين وتصرف يوقع العالم في حرج وينذر بشر لا يعلمه إلا الله وعلى المخلصين من أمة الإسلام وعلى العقلاء من قادة العالم أن يتداركوا ما يجري من مسلسل التجاوزات والاعتداءات على الأرض والإنسان وممتلكاته التراثية والدينية والمعالم الإسلامية والحفريات الأرضية التي تنخر أساس مسجد عظمه الأنبياء وقدسه رب السماء.

وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام ان الواجب في زمن الجد والصراع هو اليقظة والاجتماع والعمل الجاد والائتلاف وترك الخلاف. فلا يليق بأمة الإسلام أن تفرق في خلافات جانبية ونظرات إقليمية أو أنانية فيجب أن تقدم مصالح الأمة الكبرى على كل مصلحة فرعية وان تسمع نداء الحق والعدل ومبادرات الحزم والعقل بان تطرح الخلافات وتتوحد الأمة في وجه الأزمات. داعيا أهل العلم والفكر والثقافة أن يحفظوا للأمة بقاءها وتراثها بل وحياتها مشيرا إلى انه من العار أن ينطلي على الأمة تزوير التاريخ وطمس المعالم وسرقة المقدسات ونحن غافلون في ثقافة الروايات وتصفيف العبارات أو تراشق الاتهامات والطعن في الموروثات موضحا أن الطريق إلى فلسطين لا يمر عبر إشاعة الفوضى في بلاد المسلمين ولا يزعزعه الأمن أو التخريب أو التفجير أو الاعتداء على مصالح الأمة المسلمة.




رد مع اقتباس